الوطن

تواصل توافد القوافل التضامنية لسوق أهراس والطارف لمساعدة المتضررين

قادمة من عدد من ولايات الوطن

تواصلت أمس القوافل التضامنية التي تصل لولايتي الطارف وسوق أهراس قادمة من عدة ولايات لمساعدة المتضررين من الحرائق الأخيرة والوقوف بجانب ساكنة هاته الولايات لتجاوز هول الكارثة وذلك بمبادرة من الحركة الجمعوية المحلية.

ومن ولاية قسنطينة انطلقت أمس قافلة محملة بالمساعدات ويتعلق الأمر بمواد صيدلانية و منتجات غذائية ذات الاستهلاك الواسع و بطانيات و أفرشة، بالإضافة إلى ألبسة و ذلك في إطار مبادرة قامت بها جمعيات محلية و مواطنين بولاية قسنطينة بهدف مساعدة سكان المناطق المنكوبة جراء حرائق الغابات التي شهدتها الولايتين. وقال بالمناسبة محمد لكحل رئيس اللجنة الاجتماعية بجمعية الإصلاح و الإرشاد التي بادرت إلى هذه العملية التضامنية "منذ الساعات الأولى لاندلاع حرائق الغابات و نحن بجانب سكان المناطق المنكوبة وذلك ضمن هبة تضامنية التي تتضاعف بوتيرة سريعة في ظرف عصيب تمر به البلاد". وأفاد المسؤول الجمعوية أن عملية مماثلة تم تنظيمها الجمعة الماضية من طرف أعضاء ذات الجمعية و ذلك بهدف تلبية احتياجات الهياكل الصحية في مجال الأدوية. كما انطلقت قافلة مماثلة نحو ولاية الطارف انطلاقا من بلدية عين السمارة بمبادرة للجمعية المحلية "دعاوى الخير"، حسب ما أكده رئيسها لقمان عزيزي.   وكانت القافلة محملة بمواد صيدلانية و مستلزمات طبية و مياه معدنية و أفرشة وبطانيات و ألبسة موجهة لفائدة السكان المتضررين من الحرائق بمناطق الظل و المناطق الجبلية، وفقا لذات المصدر الذي أضاف بأن عمليات جمع المساعدات قد تم الشروع فيها للمرة الثانية لفائدة منكوبي ولاية سوق أهراس. زيادة على ذلك، فإن المجهودات متواصلة بالولاية من خلال مبادرات لجمعيات ذات طابع إنساني و اجتماعي، من بينها جمعية "كافل اليتيم" و "الإحسان" لتعزيز القوافل التضامنية لمساعدة سكان المناطق المنكوبة من حرائق الغابات الأخيرة. من جانب آخر، فقد تجند عديد المواطنين بحي بوذراع صالح و حي عباس بمدينة قسنطينة للمساهمة في تقديم المساعدة للعائلات المتضررة من حرائق الغابات التي اندلعت بكل من القالة (الطارف) و سوق أهراس. يشار كذلك إلى أن ست (6) شاحنات صغيرة أخرى محملة بمساعدات، خاصة منها أدوية علاج الحروق قد توجهت إلى ولايتي الطارف و سوق أهراس، حسب ما ذكره عضو بهذه المجموعة من المتطوعين.  من جانب أخر انطلقت من سطيف قافلة تضامنية محملة ب260 طنا من المساعدات الإنسانية لفائدة المتضررين من حرائق الغابات بولايتي الطارف و سوق أهراس بالإضافة إلى بلدية عين السبت بشمال سطيف. وقد أشرف على هذه المبادرة التضامنية انطلاقا من حظيرة مؤسسة الاستصلاح والتهيئة الريفية بالمنطقة الصناعية لمدينة سطيف والي ولاية سطيف كمال عبلة بحضور مدير غرفة التجارة و الصناعة الهضاب رشيد سلام و ممثلين عن بعض المتعاملين الاقتصاديين . وفي تصريح للصحافة، أوضح والي ولاية سطيف أن هذه القافلة مكونة من 20 شاحنة كبيرة محملة ب260 طنا من المساعدات الإنسانية المتنوعة  على غرار مواد غذائية ومياه معدنية ومواد صيدلانية خاصة التي تستعمل في علاج الحروق وأفرشة وبطانيات. وقد أشاد والي ولاية بالمبادرة التضامنية للمحسنين والمتعاملين الاقتصاديين من القطاعين العام و الخاص الذين مولوا هذه القافلة، مترحما في نفس الوقت على أرواح ضحايا الحرائق كما تمنى الشفاء العاجل للمصابين. للتذكير، تعد هذه القافلة "الثانية من نوعها" التي تنطلق من سطيف بعد تلك التي توجهت يوم الخميس الماضي إلى الطارف وسوق أهراس تضامنا مع المتضررين من حرائق الغابات بهاتين الولايتين الحدوديتين.

  • أطباء مختصين في الحروق لمعالجة المصابين

هذا وحط أمس بولاية الطارف قافلة تضامنية من أطباء مختصين في الحروق لمعالجة المصابين جراء الحرائق الأخيرة. وكشفت رشيدة قادري عضو مكتب وطني لجمعية الأيادي البيضاء في تصريح لإذاعة الطارف، أن القافلة التضامنية التابعة لجمعية الأيادي البيضاء الجزائرية والتي تضم مجموعة من الأطباء المختصين في الحروق والتجميل بين 10 و12 مختصا مدعمة بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية تحط  بولاية الطارف لإسعاف ومعالجة المصابين جراء الحرائق المندلعة منذ الأربعاء المنصرم. كما تضم القافلة مجموعة من أجهزة التبريد لفائدة العائلات المتضررة من الحرائق، يضيف المصدر.

من نفس القسم الوطن