الوطن

تشكيل لجان لمراقبة الأدوات المدرسية المعروضة بالأسواق

جمعيات حمايه المستهلك تحذر من المغشوشة وتقترح:

بدأت العديد من الأسواق الموازية هذه الأيام في تسويق كميات من الأدوات المدرسة مبكرا مستغلة رغبة الاولياء في التحضر لهذه المناسبة بصفة استباقية حتي لا يقعوا في ضغط المصاريف غير ان تحذيرات لجمعيات حماية المستهلك تعالت هذه الأيام لتذكير الأولياء بمدى خطورة  تداول أدوات مدرسية مغشوشة  داعية لإنشاء لجان تابعة لوزارة التجارة لمراقبة أطنان من الادوات المدرسية قد تكون خطر على صحة المتمدرسين.

ومن خلال جولتنا في سوقي بن عمر وباش جراح بالعاصمة كنموذجين فقط، وقفنا على بدء تسوبق أطنان من الأدوات المدرسية يشتبه أن تكون مغشوشة تتخذ في أغلب الأحيان شكل الألعاب والرسومات المتحركة للفت انتباه الأطفال بغية زيادة الإقبال عليها، غير أنها تحتوي على بعض المواد التي تبعث على التساؤل والحيرة في نفوس أولياء التلاميذ لكونها مجهولة المصدر كمياه ملونة، أضواء، وبعض الكريات وحتى علب العجينة الموجهة إلى الأطفال بألوان وصبغات مختلفة مشكلة خطرا على صحة أبنائهم، في ظل عدم وجود مرفقات حول تركيبة هذه الأدوات . وفي هذا الصدد تحركت جمعيات حماية المستهلك من جانبها مبكرا حيث نشرت تحذيرات للأولياء  ودعت إلى تشكيل لجان تابعة لوزارة التجارة لتقوم بأخذ عينات من المواد المدرسية الموجودة في الأسواق وعرضها على المخابر التابعة للوزارة لفحصها وتحديد مدى خطورتها على صحة التلاميذ معتبرة أن الأدوات الموجودة في السوق المحلية مصنوعة من مواد كيماوية تشكل خطرا على الصحة أو من مواد رخيصة كالمساطر والأقلام مجهولة التركيبة، وهو ما يتسبب في إصابة التلاميذ بحساسية في اليدين والفم، حتى إن بعض الأطفال في سنوات ماضية  أصيبوا بالتهاب في الأمعاء جراء ابتلاعهم لهذه الأدوات، كما اكدت جمعيات حماية المستهلك أن بعض الأدوات الموجودة في الأسواق الموازية  لا تتطابق التركيبة المذكورة عليها مع المواد الحقيقية المصنوعة منها، وهي حيلة يلجأ إليها المستوردون لإدخال المنتج إلى السوق الجزائرية، غير أن انعكاساتها على صحة التلاميذ تكشف حقيقتها، داعية أولياء التلاميذ لاقتناء الادوات من المحلات المعتمدة حتى وان كانت اسعار هذه الأخيرة مرتفعة نوعا ما مقارنه بالأسواق الموازية الا انها تبقى اضمن من حيث الجودة والتركيبة بشكل يحافظ على صحه المتمدرسين.

من نفس القسم الوطن