اقتصاد

ارتفاع أسعار النفط الخام بـ 3 بالمائة

مخاوف قلة الإمدادات النفطية تدفع بالأسعار للارتفاع

عاودت بورصة أسعار النفط الخام ارتفاعا في أخر تداولات لها بداية الأسبوع الجاري، بنسبة بلغت حوالي 3 بالمائة، بالموازاة مع تصاعد المخاوف من قلة إمدادات النفط الخام العالمية، خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وسجلت أسعار العقود الآجلة الخامان القياسيان لخام برنت عند الإغلاق ارتفاعا بنسبة وصلت لـ 0,13 بالمئة، لتقفز  إلى 96,72 دولار للبرميل الواحد، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ 0,30 بالمئة لتسجل  90,77 دولارا للبرميل الواحد، وفق بيانات الموقع المتخصص أويل بريس.

عززت البيانات الأسبوعية الأميركية التفاؤل بتحسن الطلب على الوقود على المدى القريب، إلا أن مخاوف الركود المستمرة والزيادة المحتملة في الإنتاج من قبل مجموعة أوبك بلوس من المرجح أن تحد من الاتجاه الصعودي لأسعار النفط.

وتراجعت مخزونات النفط الأميركية بصفة حادة، إذ صدرت البلاد 5 ملايين برميل من النفط يوميا في الأسبوع الأخير، بعد أن وجدت شركات النفط طلبا كبيرا من الدول الأوروبية التي تتطلع إلى استبدال النفط الخام الروسي. ويمكن للزيادة في إنتاج الوقود في الولايات المتحدة أن تعوض جزئيا انخفاض صادرات المنتجات النفطية من الصين هذا العام، إذ تعطي بكين الأولوية للسوق المحلية للحد من تضخم الوقود المحلي.

ومن جانب أخر، قال الأمين العام الجديد لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، هيثم الغيص، إن صانعي السياسات والمشرعين والاستثمارات غير الكافية في قطاع النفط والغاز هي المسؤولة عن ارتفاع أسعار الطاقة، ومن المقرر أن تجتمع مجموعة مع حلفاء أوبك بلوس في الـ 5 سبتمبر الداخل، لمناقشة سياسة الإنتاج في أكتوبر القادم.

وشدد الغيص على أن منظمة أوبك حريصة على ضمان بقاء روسيا جزءًا من اتفاق أوبك بلوس لإنتاج النفط بعد 2022، في إشارة منه إلى تحسّن الإمدادات وتقلص الفجوة السعرية بين العقود الآجلة لخام برنت في شهره الثاني بنحو 5 دولارات للبرميل منذ نهاية شهر جويلية الماضي.

ويتوقع أن تتقلص الإمدادات مرة أخرى عندما يبدأ المشترون الأوروبيون في البحث عن إمدادات بديلة، لتحل محل النفط الروسي قبل عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تدخل حيز التنفيذ بدءا من 5 ديسمبر القادم.

من نفس القسم اقتصاد