الوطن
إخماد جميع الحرائق التي اندلعت عبر عدة ولايات
حرائق الغابات تخلف وفاة 37 شخصا وحالة كبيرة من الهلع
- بقلم عزيز طواهر
- نشر في 21 أوت 2022
خلفت حرائق الغابات التي مست بعض ولايات الوطن وفاة 37 شخصا، حسب آخر حصيلة لمصالح الحماية المدنية, فيما تتواصل الجهود للسيطرة على ألسنة النيران المشتعلة بغابات وأحراش في مناطق عدة، لاسيما بشرق البلاد.
وتعد ولاية الطارف الأكثر تضررا بوفاة 30 شخصا والعديد من المصابين, وهو ما أدى بالوزير الأول, أيمن بن عبد الرحمان, للتوجه إلى عين المكان, بأمر من رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, للوقوف على مخلفات هذه الحرائق.
وبعين المكان, قام الوزير الاول بمعاينة حجم الأضرار التي تسببت فيها الحرائق بمنطقة البرابطية بالقالة, مرفوقا بوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, السيد كمال بلجود, وأعضاء من الطاقم الحكومي.
وبالمناسبة, قدم بن عبد الرحمان تعازي رئيس الجمهورية إلى عائلات ضحايا هذه الحرائق وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين, مؤكدا "وقوف الدولة والتجند التام لمختلف المصالح بتسخير كافة الإمكانيات البشرية والوسائل المادية لإخماد الحرائق والتكفل بالمصابين".
وأكد أنه تم "تجنيد مختلف المصالح المختصة ومؤسسات الدولة, وفي مقدمتها وحدات الحماية المدنية وقوات الجيش الوطني الشعبي, لإخماد حرائق الغابات التي مست عددا من ولايات شرق البلاد وكذا التكفل بالمصابين والمتضررين, وذلك تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية".
وقام الوزير الاول بالمناسبة بزيارة المصابين بمستشفى الشهيد بوزيد عمار بالقالة, كما كشف عن الشروع في تعويض المتضررين من هذه الحرائق بداية من الأسبوع المقبل.
وذكر انه سيتم اشراك فعاليات المجتمع المدني في عملية احصاء المتضررين, كما قام قبلها بمعاينة الاضرار الناجمة عن هذه الحرائق.ولإخماد الحرائق والتكفل بالمتضررين, قامت الدولة بتسخير كافة الامكانيات والوسائل المادية والبشرية اللازمة, حيث تم تجنيد مختلف المصالح المختصة ومؤسسات الدولة, وفي مقدمتها وحدات الحماية المدنية وقوات الجيش الوطني الشعبي, لإخماد حرائق الغابات والتكفل بالمصابين والمتضررين.
كما عملت السلطات المحلية بالولايات التي مستها هذه الحرائق على اتخاذ التدابير اللازمة للتكفل بالمتضررين, على غرار ولاية سوق أهراس التي أعلنت عن وضع مخطط نجدة وتشكيل خلية أزمة للتحكم في حرائق الغابات.
وتتشكل هذه الخلية من عدة متدخلين, على غرار مديريات الموارد المائية والحماية المدنية والأشغال العمومية والنشاط الاجتماعي والتضامن ومحافظة الغابات, وذلك من أجل مرافقة العائلات المتضررة من هذه الحرائق.وفي مجال العمليات التضامنية, أطلق الهلال الأحمر الجزائري قوافل لفائدة المتضررين من هذه الحرائق تتمثل في مواد غذائية وسيارات إسعاف مجهزة بأطقم طبية وعتاد وأدوية.
من جهته, أطلق المرصد الوطني للمجتمع المدني حملة وطنية للإغاثة والتضامن مع المواطنين المتضررين, موجها في ذات السياق نداء لكل الجمعيات المحلية والوطنية للمساهمة في هذه العملية من خلال تقديم المساعدات والخدمات اللازمة بالتنسيق مع السلطات والهيئات العمومية.
وإضافة إلى مختلف العمليات التضامنية المبرمجة, سيتم تنظيم عمليات للوقاية عبر كافة ولايات الوطن تشارك فيها كافة الجمعيات بهدف أخذ التدابير الوقائية من نشوب الحرائق والسهر على حماية المساحات الغابية.
وقد تم اخماد جميع الحرائق التي اندلعت مؤخرا في عدة ولايات شمال البلاد، بفضل التحكم التام في 73 بؤرة حريق خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، حسب ما أكده يوم الجمعة لوأج المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد عاشور فاروق.
وصرح العقيد عاشور: "اليوم و بحلول الساعة الرابعة صباحا تم التحكم في اخماد جميع الحرائق".وتم اخماد 26 بؤرة حريق بولاية الطارف و18 بؤرة في سوق أهراس و4 بؤر في تيزي وزو و4 بؤر في سكيكدة و4 في تيبازة و4 في قالمة و4 في قسنطينة و2 في سطيف و2 في بجاية وبؤرة في جيجل وبؤرة في تبسة وبؤرة في الشلف وبؤرة في بليدة وبؤرة في تلمسان, حسب نفس المسؤول.و تبقى بؤرة واحدة في ولاية سكيكدة, تم التحكم فيها, "تحت المراقبة".
توجيه القافلة التضامنية الأولى إلى المتضررين من الحرائق
تم توجيه القافلة التضامنية الأولى، أول أمس، إنطلاقا من ولاية الوادي إلى المتضررين من حرائق الغابات التي مست عدد من الولايات الشرقية من الوطن، حسبما لوحظ.
وتوجهت القافلة التضامنية الأولى إلى المناطق المتضررة بولاية الطارف، يوم الأربعاء من الأسبوع المنقضي، على أن تشمل قوافل تضامنية مبرمجة هذا الأسبوع باقي الولايات الشرقية المتضررة كما أوضح والي الولاية عبد القادر راقع.
وقد جند لإنجاح عملية التضامن مختلف فعاليات المجتمع المدني عن طريق المبادرات التحسيسية التي أكدت في حملتها على ضرورة تفعيل روح التضامن والتكافل بين أفراد الوطن الواحد لاسيما في الكوارث الطبيعية وهو تعبير عن اللحمة التي تربط مختلف مناطق الوطن.
كما ساهم في "القافلة التضامنية" مختلف فئات وشرائح المجتمع على إختلاف مردود أنشطتهم التجارية لاسيما المتعاملين الإقتصاديين منهم الصناعيين والفلاحين وأرباب العمل.
وتمثلت المساعدات التي شحنت على متن عديد الشاحنات المقطورة في المواد الغذائية بمختلف أنواعها وأصنافها ذات الاستهلاك اليومي الواسع بإعتبارها المواد الأكثر طلبا وإحتياجا بالإضافة إلى الأغطية والأفرشة إلى جانب الأدوية.وتسعى السلطات الإدارية بولاية الوادي بمساهمة الخيرين حسب والي الولاية إلى برمجة قوافل أخرى مماثلة بحر الأسبوع الجاري لتوجيهها إلى باقي الولايات الشرقية المتضررة.