اقتصاد

أسعار النفط تتراجع أياما قليلة قبل اجتماع "أوبك "

متأثرة بضغط من بعض المؤشرات في الصين واميركا

تراجعت أسعار النفط نحو 1 بالمائة، خلال تعاملات الجمعة الماضية بعد يومين من المكاسب، بفعل مخاوف من ركود عالمي محتمل يضغط عليها المؤشرات القادمة من الصين أو الولايات المتحدة نتيجة مخاوف الركود، والتباطؤ الاقتصادي.

وبحلول الساعة 09:18 صباحًا بتوقيت الجزائر، تراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أكتوبر بنسبة 1.10 بالمائة، مسجلًا 95.53 دولارًا للبرميل، كما انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر بنسبة 1.06 بالمائة، إلى 89.54 دولارًا للبرميل.

ويقول خبراء في الطاقة أن استمرار سعر برميل النفط بين 90 و100 دولار، هي أسعار قوية، كما أنهم يعبرون أن مخاوف نقص الإمدادات يقابلها تعاف متباطئ في الطلب، خاصة وأن وكالة الطاقة الدولية عدلت توقعاتها بشأن نمو الطلب من 1.7 إلى 2.1 برميل يومياً في 2022.

بدوره يؤكد الأمين العام لـ"منظمة البلدان المصدرة للبترول" "أوبك" هيثم الغيص أن تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة يعكس مخاوف من التباطؤ الاقتصادي ويخفي أساسيات السوق الفعلية، بينما عبّر عن وجهة نظر متفائلة نسبيا بشأن التوقعات للسوق لعام 2023 مع تصدي العالم للتضخم المتزايد.

وأضاف يقول إن الطلب على النفط قوي في السوق الفعلية، وإن القلق من تباطؤ الاقتصاد الصيني مبالغ فيه، مضيفا أنه من المرجح أن يجد الطلب دعما من استخدام وقود الطائرات مع زيادة السفر.

وصرح بأن "أوبك" تهدف إلى ضمان حصول العالم على ما يكفي من النفط، لكن "الأمر سينطوي على تحديات كبيرة وصعوبات شديدة إذا لم يكن هناك استيعاب لأهمية الاستثمار"، ولفت المسؤول ذاته إلى أن "هناك الكثير من الخوف والكثير من التكهنات والقلق، وهذا هو السبب الرئيسي وراء انخفاض الأسعار، بينما نرى في السوق الفعلية الأمور بشكل مختلف جدا، فالطلب لا يزال قويا. لا نزال نشعر بتفاؤل شديد إزاء الطلب، ومتفائلون جدا بشأن الطلب لبقية هذا العام".

وأدى نقص الاستثمار في قطاعي النفط والغاز في أعقاب هبوط الأسعار بسبب كورونا إلى انخفاض كبير في الطاقة الإنتاجية الفائضة لـ"أوبك"، وحدّ من قدرة المنظمة على الاستجابة بسرعة لمزيد من التعطيلات المحتملة في الإمدادات.

واقترب سعر خام برنت من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 147 دولارا للبرميل في مارس الماضي بعدما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات.

ورغم أن الأسعار قد انخفضت منذ ذلك الحين، فإنها لا تزال مرتفعة، مما أثقل كاهل المستهلكين والشركات على نطاق عالمي.وأفادت وكالة الطاقة الدولية الشهر الماضي بأن الاستثمار في النفط والغاز ارتفع 10بالمائة عن العام الماضي، لكنه لا يزال أقل بكثير من مستويات 2019، مضيفة أنه يجب تعويض بعض النقص الفوري في الصادرات الروسية عن طريق زيادة الإنتاج من أماكن أخرى.

وعدلت "أوبك" وروسيا وحلفاء آخرون فيما يعرف بتجمع "أوبك " عن تخفيضات إنتاج النفط القياسية التي نفذوها عام 2020 في ذروة جائحة كورونا، وتعمل على رفع إنتاج النفط بواقع 100 ألف برميل يوميا في سبتمبر.

وقبل اجتماع "أوبك " المقبل الذي من المقرر عقده في 5 سبتمبر الداخل، قال الغيص إن من السابق لأوانه تحديد ما الذي ستقرره المنظمة، على الرغم من أنه أبدى تفاؤلا حيال التوقعات للعام المقبل.

من نفس القسم اقتصاد