الوطن

هكذا استفاد قطاع الخدمات من "الصحوة الرقمية" للجزائريين..

مئات التطبيقات باتت تساهم في تحسين الخدمات وتوفير مناصب الشغل

يعرف قطاع الخدمات في الجزائر السنوات الأخيرة انتعاشا ملحوظا بفضل الرقمنة والتقنيات الحديثة والتي حسنت من واقع هذا القطاع وساهمت في استحداث ألاف مناصب الشغل في مجالات متنوعة ليبقي الرهان الفترة المقبلة هو كيفية الاستثمار اكثر في الصحوة الرقمية التي يعرفها الجزائريون السنوات الأخيرة وتحقيق قفزة نوعية في استخدام التكنولوجيا للاستفادة من المزايا التي يقدمها قطاع الخدمات في الجزائر.

وخلال السنتين الأخيرتين على وجه الخصوص يعرف قطاع الخدمات نوع من الانتعاش حيث ساهمت الرقمنة بشكل كبير في تحسين عدد من هذه الخدمات وزيادة على ذلك فان الرقمنة ساهمت في توفير الاف مناصب الشغل للشباب البطال هذا الأخير بات يجني أموالا طائلة من عالم الرقمنة. وقد حظى قطاع النقل من حصة الأسد فيما يتعلق بالابتكار واستحداث التطبيقات التكنولوجية لتحسين واقع قطاع النقل حيث بات هذا القطاع يضم عشرات بل مئات التطبيقات التي توفر خدمات نقل متعددة ومتنوعة هذه الأخيرة توظف حاليا الاف الشباب البطال و حتي الطلبة و موظفون بمؤسسات عمومية وخاصة كما ساهمت هذه التطبيقات في تحسين جودة خدمات النقل في الجزائر ورفع مداخيل العديد من المواطنين، و تعتمد تطبيقات النقل والتوصيل في الجزائر على اشتراك أصحاب المركبات النفعية في هذه الخدمة سواء كانوا طلبة جامعيين أو موظفين أو حتى متقاعدين وبطالين يمكنهم من قيادة مركباتهم بأنفسهم دون القلق على سلامة سياراتهم وتحقيق مدخول مادي مقابل كل توصيلة مع تحديد أوقات العمل التي تناسب صاحب المركبة. و لعل النجاح الكبير الذي حققته هذه التطبيقات و توظيفها لألاف الشباب جعل نشاطها يزدهر لدرجة ان سائقو الأجرة التقليديون باتوا يهددون بترك نشاطهم و العمل مع تطبيقات التاكسي هذه بما ان مزايا العمل والمدخول الشهري يفوق ذلك الذي يحققه سائق تاكسي تقليدي.  بالمقابل فان قطاع التجارة استفاد بشكل كبير من عالم الرقمنة حيث بات هذا القطاع يضم مئات التطبيقات التي انشعت القطاع التجاري وأصبح التسوق الالكتروني أمر سهل بالنسبة للجزائريين الذي تعرفوا أخيرا على الأسواق الالكترونية وما تقدمه من خدمات، بالمقابل فأن انتعاش البيع والتسوق الالكتروني انعش بدوره خدمات التوصيل إلى المنازل سواء تعلق الأمر بتوصيل المواد الغذائية و المشتريات اليومية او حتى توصيل أجهزة إلكترونية و كهرومنزلية وأيضا توصيل "الأكل السريع" و موازاة مع انتعاش عمل هذه التطبيقات فان الاف مناصب الشغل تم استحداثها حيث يعمل الاف الشباب في خدمات التوصيل هذه والتي تدر على أصحابها مدخول معتبر حيث تتراوح عمولات التوصيل لغاية باب المنزل ما بين 300 دج و600 دج حسب بعد المسافة و هو مدخول انقذ العديد من الشباب من شبح البطالة.   من جانب اخر وفي ظل نقص الهياكل الفندقية والمنتجعات السياحية في الجزائر استغل شباب مهتمون بالتكنولوجيا الوضع لاستحداث تطبيقات لانعاش سواء كراء السكنات الموجهة للاستغلال السياحي، وقلص المسافة بين طالبي الكراء و عارض الشقق. و تقوم فكره هذه التطبيقات على إنشاء أرضية على الانترنت تساعد الزبائن على إيجاد إيجارات لدى الخواص من اجل قضاء العطلة، حيث تركز على وضع رابط ما بين مالكي سكنات والسياح على أرضية انترنت واحدة، أما دفع الأموال فيكون بطريقة مباشرة. و مقابل هذه الخدمة، تتيح الأرضية لمالكي العقارات من الحصول على عائدات مالية و تمكينهم من كراء عقاراتهم غير المستغلة، و تقدم هذه التطبيقات أيضا قائمة الخدمات والمصالح التي تحيط بالسكن الذي يراد كرائه على غرار الأسواق الجوارية وسائل النقل والمواصلات العامة الشواطئ الأقرب وخدمات أخرى وهي كلها خدمات توفر الاف مناصب الشغل لأصحابها وتساهم بشكل مباشر في انعاش التعاملات وتحسين عامل وفرة الهياكل السياحية بالجزائر.

من نفس القسم الوطن