الوطن

دعوات لإدماج وزارتي التربية والتكوين المهني

لحماية نصف مليون تلميذ من أحضان الشارع

دعت المفتشة التربوية زهرة فاسي السلطات العليا الى إدماج وزارتي التربية الوطنية والتكوين المهني في وزارة واحد تحت تسمية" وزارة التربية والتعليم والتكوين المهني لإنهاء إشكالية التسرب المدرسي وحماية الالاف من التلاميذ سنويا من أحضان الشارع.

اعتبرت زهرة فاسي أنه  مهما كانت النتائج المدرسية مقصية فإن المستقبل لا تصنعه  شهادة التعليم المتوسط و الباكالوريا فقط، بل الأبواب مفتوحة   لكل  فئات التلاميذ الذين خانهم الحظ مؤقتا لأن الفشل بداية النجاح وشددت أنه من  الكبوة يمكن النهوض الحقيقي  وتشجيعا لعباقرة في تخصصات تقنية مسكوت عليها داخل الأقسام التربوية فان مراكز التكوين المهني  هي الحل لأنها تساير حاليا   التطور التكنولوجي والتقني العالمي و لها تخصصات عديدة، كالكفاءة المهنية" تقني سامي، المحاسبة، التسيير المقاولاتي، البرمجيات والأنظمة المعلوماتية، تسيير المصادر البشرية .

وأوضحت زهرة فاسي إن عملية ترقية التشغيل ستفتح على مراكز التكوين المهني وسيتم توظيف المتربصين مباشرة بعد سنتين من التكوين،لأن قوائم الطلبة معلومة لدى المصانع و  ورشات العمل المتخصص قبل التخرج، والاجمل ان خريجي مراكز التكوين المهني بإمكانهم فتح ورشات خاصة بهم.

وجدير بالذكر –تقول فاسي بأن التكوين في المجالات المذكورة، سيكون مترجما باللغة الإنجليزية لأن ضرورة العمل مع الشريك الأجنبي تتطلب كفاءة القراءة والتعامل والتخاطب باللغة الإنجليزية، داعية في هذا الاطار الى  التنسيق الدائم مع مصالح التوجيه المدرسي بقطاع التربية ومديرية التوجيه والامتحانات بوزارة التكوين المهني.

كما أكدت أنه  على مصالح التوجيه التربوي  بقطاع التربية عن طريق مستشاريها بالمؤسسات التربوية متابعة ملح  كل تلميذ بدقة طيلة المسار الدراسي في المتوسط والثانوي لتحديد الملمح بوضوح، فلا على اهمية عقد دورات تحسيسية داخل المؤسسات التربوية من طرف مستشاري التوجيه المدرسي  بأهمية التكوين المهني  للتلاميذ الميؤوس منهم في المواد الأدبية ورغبتهم في المواد التقنية .

كما ترى فاسي اهمية إبطال عبارة " مفصول"، إنهاء الدراسة، ويوجه إلى الحياة العملية على كشوف النقاط، بل كتابة عبارة" يوجه إلى التكوين المهني حتى لا  يتوه التلميذ و ولي أمره في البحث عن الحل.

يجدر الاشارة ظاهرة التسرب المدرسي يذهب ضحيتها 500 ألف طفل متمدرس سنويا، بحسب ارقام رسمية ، ويتورط معظمهم في الانحراف بسبب ضعف أداء مراكز التكوين التي لا تستقطب سوى العدد القليل من هؤلاء التلاميذ في ظل غياب التنسيق بين مراكز التكوين والمدارس.

فاسي تطالب بالتحقيق وفضح من وراء تعطيل تطبيق قرارات رئيس الجمهورية 

ومع اقتراب الدخول المدرسي 2022/2023 اكدت ان الإهتمامات المستعجلة الميدانية ذات الأولوية تعتبر في  قضية التهميش العمدي للأساتذة الإحتياطيين لكل المراحل، والإداريين بكل الفئات حتى الأسلاك المشتركة ودعت وزارة التربية كشف المتورطين في التوظيف بصيغة التعاقد والاستخلاف الطويل المدة سنة 2016\2017\2018\2019 رغم وجود، القوائم الاحتياطية لكل الفئات التربوية والإدارية زيادة الى كشف المتورطين في السكوت على الأرضية الرقمية والقوائم المقيدة بها وعدم تدخل الوظيف العمومي ومن وراء قانون 2019 الحامي قانونا لجريمة غدر الإحتياطيين.

وتساءلت فاسي عن  سبب تهميش حملة شهادات العلوم الإسلامية كتخصص، وحرمانهم من التدريس وإسناد  مادة التربية الإسلامية لهم وكذا سبب تهميش أساتذة التربية البدنية بشهادات في التخصص وإسنادها   إلى المعلمين في الإبتدائي، مشددة على اهمية فضح مهزلة إنزال الشهادات  واهانة العلم و المعرفة وفضح ايضا من وراء الإمداج المغشوش وإنزال الرتب عنوة وعرقلة القانون الأساسي  علما بأن رئيس الجمهورية  امر بمناقشته  وتحضيره عاجلا.

من نفس القسم الوطن