الوطن

فصل الصيف الحالي يعد الأكثر دموية بسبب حوادث المرور

الخبير في السلامة المرورية محمد كواش يدق ناقوس الخطر

أكد الخبير في السلامة المرورية محمد كواش بأن الارتفاع الخطير لحوادث المرور بالجزائر بات أمرا خطيرا يستدعي تدخل المختصين والخبراء لوضع حد للمجازر، التي تسببت في بعض الأحيان في إبادة عائلات بأكملها.

وعلى هامش نزوله ضيفا على إذاعة سطيف، أكد الخبير في السلامة المرورية محمد كواش، بأن الأرقام المسجلة مخيفة، بالموازاة مع ارتفاع أعداد الحوادث والوفيات بالمقارنة مع المواسم الماضية، التي بلغ فيها معدل الوفيات 8 أشخاص يوميا، فيما ينتظر أن يرتفع العدد خلال العام الجاري لأزيد من 12 قتيلا يوميا وما يزيد عن 4000 ضحية سنويا.

وأضاف، نشهد مؤخرا مجازر مرورية للأسف الشديد تعكسه الخسائر البشرية والمادية، وقد تحولت للأسف لأمر عادي نذكرها في وسائل الإعلام بشكل يومي، معتبرا ما يحدث ظاهرة اجتماعية خطرة جدا تبدأ من مخالفة لتتحول إلى عنف ثم إجرام مروي وبعدها إرهاب للطرقات، والتي ينتج عنها في بعض الأحيان ابادة أسر كاملة.

وأشار بأن فصل الصيف يعتبر الأكثر دموية مقارنة بالمواسم السابقة، والسبب الانفتاح الملحوظ بعد الاستقرار الوبائي، مضيفا بأن الجزائر تعرف 4 ذروات للحوادث، وتعتبر ذروة الصيف الأخطر بينها بسبب التنقل الليلي، مقارنة بذروات الدخول الإجتماعي، فصل الشتاء وموسم رمضان، فيما أن الساعات الخطيرة أو ساعات الذروة التي تسجل فيها عدد كبير من الحوادث تكون بين الساعة الثانية إلى الخامسة صباحا، خاصة وأنا البعض من السائقين لا ينامون لساعات طويلة.

وقال كواش، لا يمكن أبدا الحديث عن نهضة اقتصادية وتجارية وسياحية في ظل عنف مروري متواصل بشكل يومي، مضيفا بأن الحركية الاقتصادية والتجارية من الشمال للجنوب والعكس خاصة على المسافات الطويلة ساهمت في تزايد الحوادث.

وبخصوص ظاهرة الاصطدامات التسلسلية الجماعية للمركبات، فقد أرجعها محمد كواش لتهور ولامبالاة السائق، بالأضافة إلى مواكب الأعراس، التي لا تعير السلامة المرورية أي أهمية، ما ينتج عنه أسبوعيا مجازر مرورية.

واقترح ذات المتحدث حلول مستعجلة لمراقبة ورصد المركبات الثقيلة والحافلات لتتبع سيرها، وايضا طائرات درون للمتابعة، مشددا على ضرورة تفعيل إجراءات الردع والصرامة أكثر في محاربة هذه الآفة الخطيرة على المجتمع، يضيف محمد كواش.

وأكد الخبير في السلامة المرورية على أن الصرامة في تطبيق القانون تبقى الحل الوحيد لفرض الاحترام والتقليل من الحوادث، التي باتت تحصد العشرات من الأرواح شهريا، داعيا لجعل السلامة المرورية أولوية وطنية.

من نفس القسم الوطن