اقتصاد

الجزائر تعزز مكانتها في خارطة أسواق الغاز العالمية

بالنظر لاحتياطات مكمن لياس الكربوناتي في حاسي الرمل

تمكن مجمع سوناطراك بمعية شركائه من تحقيق 7 اكتشافات نفطية وغازية جديدة منذ بداية العام الجاري ولغاية نهاية شهر جويلية المنقضي، ما وضعها في صدارة الشركات الأكثر تحقيقا للاكتشافات على الصعيد العالمي.

سمحت الاستثمارات التي أطلقها مجمع سوناطراك منذ بداية العام الجاري للتوصل ل 7 اكتشافات غازية ونفطية جديدة، ستمكن من رفع إنتاج الجزائر من النفط والغاز وكذا احتياطاتها، كما ستساهم في تعزيز مكانتها في السوق الطاقوية العالمية، التي تبحث عن إمدادات إضافية، خاصة وأنها تعيش على وقع صدمات متتالية وقلة في الاستثمارات، ما قد يتسبب في انخفاض كبير في المعروض في المستقبل القريب.

يعتبر مكمن لياس الكربوناتي "LD2" المتواجد على مستوى رقعة استغلال حقل حاسي الرمل أهم اكتشاف حققه مجمع سوناطراك منذ بداية العام الجاري، حيث تمكن بتاريخ ال 27 جوان الماضي من تحديد إمكانات هامة جديدة من المحروقات في مكمن لياس الكربوناتي، وأظهر التقييم الأولي لهذه الإمكانات حجما يتراوح بين 100 و 340 مليار متر مكعب من الغاز المكثف، ووصف المجمع الاستكشاف بأكبر عمليات إعادة تقييم الاحتياطيات خلال العشرين سنة الماضية.

وقال نايف الدندني خبير استراتيجيات الطاقة والشأن النفطي العالمي وعضو المجلس الاستشاري لهندسة البترول والغاز الطبيعي السعودي، في تغريدة له على حسابه الرسمي على تويتر، بأن الجزائر تواصل تعزيز مكانتها في أسواق الطاقة العالمية من الاكتشافات، التي تم التوصل إليها.

وكتب نايف الدندني قائلا "الجزائر تعزز موقعها في خارطة أسواق الغاز العالمية وتبدأ بتطوير حقل الياس الكربوناتي العملاق في نوفمبر"، وهو ما سيمكن من تعزيز مكانتها، في ظل حاجة دول القارة العجوز لإمدادات إضافية، بالموازاة مع تخفيض موسكو لإمداداتها الطاقوية.

يواصل مجمع سوناطراك جهوده لرفع إنتاجه وصادراته من المحروقات نحو مختلف الأسواق العالمية، بالموازاة مع تنامي الطلب على النفط والغاز منذ انحسار المخاوف بشأن الوضع الصحي المرتبطة بتفشي فيروس كورونا وبروز أحداث جيوسياسية زادت من تنامي المخاوف بخصوص المعروض.

وقد وجهت دول الاتحاد الأوروبي بوصلتها نحو الأسواق الافريقية بشكل عام ودول شمال افريقيا بشكل خاص، لقربها من الأسواق الأوروبية وتوفرها على البنية التحتية اللازمة، لضخ إمدادات غازية إضافية، لأسواق دول القارة العجوز المتعطشة للمزيد.جدير بالذكر، فإن إمدادات الغاز الجزائري نحو أوروبا ارتفعت خلال العام الجاري، بعدما وقعت اتفاقيات مع ايطاليا لرفع امداداتها لنحو 25 مليار متر مكعب عبر خط أنابيب أنريكو ماتي "ترانسميد"، فيما تضخ الجزائر 10,5 مليار متر مكعب لإسبانيا عبر خط أنابيب ميد غاز.

من نفس القسم اقتصاد