الوطن

تهريب السلاح والمخدرات والأدوية ينخر منطقة الساحل

أمين عام الجمارك الدولية كونيو ميكوريا يكشف:

 

 

كشف الأمين العام للمنظمة الدولية للجمارك كونيو ميكوريا، عن تنامي تهريب السلاح والمخدرات بمنطقة الساحل، وقال إنه سيضاعف من خطورة وضعية انعدام الأمن في هذا الجزء من العالم، واعترف بأن مراقبة الحدود في الساحل أضحت أكثر صعوبة مع وجود بلدان غير مستقرة وهشة.

وأكد ميكوريا في مقابلة بثتها مع وكالة المغرب العربي للأنباء أمس،أن ما يحدث في المنطقة من عدم استقرار، يؤثر على بلدان شمال إفريقيا والساحل وأوروبا، داعيا في هذا السياق إلى تعزيز التعاون بين السلطات الجمركية والمصالح الأمنية والمنظمات الدولية المعنية، 

وقال الأمين العام للمنظمة الدولية للجمارك إن من المفيد تبادل المعلومات والأخبار، خصوصا وأنه من مهام المنظمة الدولية للجمارك المساهمة في تحسين التعاون الدولي، مبرزا أن مجموع الدول الإفريقية واعية بمخاطر التهريب غير المشروع للأسلحة بالساحل، بدليل أن أكثر من 90 بلدا حرصوا على الحضور في المؤتمر الذي نظمته المنظمة الأسبوع الماضي حول قضية الأمن.

وسجل أن هذا المشكل تم أيضا طرحه من قبل الرئيس السنغالي ماكي سال خلال المباحثات التي أجراها معه ميكوريا في سبتمبر الماضي، ملحا على سبل تعزيز القدرات الجمركية على الحدود وتكثيف التعاون وتنسيق الجهود بين المصالح الجمركية والأجهزة الأخرى المكلفة بالأمن. 

ومن جهة أخرى، أثار الأمين العام للمنظمة الدولية للجمارك الانتباه إلى جسامة تهريب الأدوية المزورة بإفريقيا والخطر الذي يتهدد صحة ملايين المستهلكين بالقارة، مبرزا أن هذه الظاهرة اتخذت أبعادا مثيرة للقلق بإفريقيا، حيث يسجل طلب كبير على الأدوية ذات الثمن المنخفض، ولاحظ ميكوريا أن شبكات الجريمة المنظمة التي تتعاطى لهذا النوع من التجارة المربحة بإفريقيا جنوب الصحراء، تستفيد من قلة توعية المواطنين بخصوص مخاطر الأدوية المزورة، ولاسيما بسبب الإطار التشريعي والقانوني الذي يوقع عقوبات أقل زجرا بالنسبة لهذا النوع من الأنشطة غير المشروعة مقارنة بتلك التي تلحق مهربي الأسلحة.

م. ح


 

من نفس القسم الوطن