الوطن
عمراوي يتهم أطراف بالعمل على إجهاض مشروع تدريس الإنجليزية بالابتدائي
حذر من الانسياق وراء ادعاءات عدم امكانية التلاميذ استيعاب عدة لغات
- بقلم مريم عثماني
- نشر في 04 أوت 2022
حذر النقابي والبرلماني السابق عمراوي مسعود من بعض الأطراف التي تعمل على إجهاض مشروع تدريس الانجليزية بالطور الابتدائي، ودعا بشكل عاجل الى إفشال مخططات ومؤامرات وكلاء فرنسا الذين سيتحركون بقوة كما دأبوا ويعملون المستحيل من أجل وأد المشروع مختلقين كل المبررات الواهية.
قال عمراوي مسعود في تصريح له"انه كما كان متوقعا تحركت بعض الأصوات والجهات من أجل إجهاض مشروع تدريس اللغة الانجليزية في التعليم الابتدائي بقوة، وهذا هو ديدنها في وأد أي مشروع لا يخدم توجهاتها، ولا يلبي حاجات من وكلها للقيام بهذه المهمات، من خلال خلق مبررات واهية على غرار أن الوقت غير مناسب ، وتلميذ هذه المرحلة لا يمكنه استيعاب عدة لغات، ونقص الأساتذة ، وكثافة الدروس، في حين أن معظمها من تمتلك المدارس الخاصة أو من تشجع برامج هذه المدارس التي تدرس برنامجين طيلة السنة الدراسية، برنامج المقرر الدراسي للدولة الجزائرية وبرنامج المقرر الدراسي للدولة الفرنسية بحذافيره وحتى العلوم الإنسانية بالنقطة والفاصلة ، إضافة إلى تدريس اللغة الانجليزية بدءا بالأقسام التحضيرية، ولا أحد انتقد ذلك وقال بأن تلاميذ هذه المرحلة لا يمكنهم استيعاب مقررين كاملين وثلاث لغات ، علما بأن المختصين يؤكدون بأن تلميذ هذه المرحلة يمكنه إتقان أربع لغات، وقد أثبت أبناؤنا التلاميذ قدرتهم في استيعاب ذلك في المدارس الخاصة ، فهل الفشل مقرون بالمدرسة العمومية التي أثبتت تفوقها على المدارس الخاصة –يقول عمراوي-.
وأبرز البرلماني السابق، ان القرار قد اتخذته الدولة بعزيمة وسيادة لتدريس اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي ابتداء من السنة الدراسية المقبلة ، وبهذا ستخطو المدرسة الجزائرية خطوات إيجابية إلى الأمام ، وهنا ينبغي فقط التنبيه إلى وجوب إسناد الأمر لأهله، والعمل الحثيث مع المختصين لإعداد البرامج والكتب المدرسية التي يجب أن تكون جذابة، و مراعية للنمو العقلي لتلميذ هذه المرحلة ، وإعدادها من قبل مؤلفين أكفاء وطنيين صادقين همهم الأساس إنجاح التجربة ، مستذكرا بتجربة رائدة في التسعينات قبل إجهاض المشروع الذي أقره مجلس الوزراء آنذاك في عهد وزير التربية الدكتور علي بن محمد ،" إذ أثبت التلاميذ كفاءتهم في تعلم اللغة الإنجليزية ، مما يستوجب على وزارة التربية رفع التحدي لإنجاح العملية وتجسيدها ميدانيا في الدخول المدرسي المقبل -يضيف عمراوي مسعود-.
