اقتصاد

"الجزائر تملك أدوات مؤثرة جدا في معادلة الطاقة ‎الأوروبية"

خبير في منظمة "أوابك" يتحدث عن الطلب المتزايد على الغاز أوربيا ويكشف

دفعت التوترات الجيوسياسية الحاصلة شرق أوروبا واستمرار العمليات العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية منذ أكثر من 4 أشهر، العديد من دول الاتحاد الأوروبي للاستنجاد بالدول المنتجة للنفط والغاز للحصول على إمدادات طاقوية بديلة عما تستورده من روسيا.

ترى العديد من دول الاتحاد الأوروبي في الجزائر حلا للحصول على إمدادات إضافية تضمن تغطية احتياجاتها الطاقوية خلال فصل الشتاء، الذي يشهد ارتفاعا في الاستهلاك، بالمقارنة مع باقي الفصول.وفي هذا الصدد، قال الخبير الطاقوي في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" وائل حامد عبد المعطي في تغريدة له على حسابه على تويتر "‏باتت ‎الجزائر تملك أدوات مؤثرة جدا في معادلة الطاقة ‎الأوروبية".

وتابع  كلامه، الوضع الجديد في قطاع الطاقة الأوروبية، راجع لتوقيع الجزائر لاتفاق لزيادة الصادرات إلى ايطاليا تقدر بنحو 4 ملايير متر مكعب"، والتي تضاف لنحو 21 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي يتم ضخها سنويا إلى روما عبر خط أنابيب أنريكو ماتي "ترانسميد".

كما أضاف وائل حامد عبد المعطي، بأن المكانة التي باتت تحوز عليها الجزائر في المجال الطاقوي العالمي، تأتي بالموازاة مع حيازتها لمحطات لإسالة الغاز بسعة تصل لحوالي 25,4 مليون طن سنويا، والتي تضمن توفير إمدادات بديلة عن الغاز الروسي، الذي يغطي حوالي 47 بالمئة من إجمالي إحتياجات السوق الأوروبية.

وأردف خبير منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك، كلامه ليشير إلى أن "الاتفاق الأخير على خط الغاز العابر للصحراء بين الجزائر ونيجيريا والنيجر ليصل إلى أوروبا" ويضخ سنويا ما بين 20 و30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي انطلاقا من واري في نيجيريا، عامل أخر يعزز مكانة الجزائر في السوق الطاقوية الأوروبية.

وتسابق دول القارة العجوز الزمن للحصول على إمدادات بديلة عن الغاز الروسي، من أجل ملأ مخزوناتها الاستراتيجية استعدادا لفصل الشتاء، واضعة نصب عينيها دول حوض البحر الأبيض المتوسط متنفسا، في ظل قرب المسافة وحيازتها على البنية التحتية اللازمة، التي تسمح لها بالاستفادة من شحنات إضافية، وهو الأمر الذي تحدث عنه وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، إذ كشف عن وجود اتصالات من قبل ألمانيا ودول من أوروبا الشرقية لإقتناء شحنات من الغاز الجزائري.

وفي ذات الإتجاه، فإن إجمالي الإنتاج اليومي من النفط الخام ارتفع مع بداية شهر أوت الجاري ليصل ل 01 مليون و55 ألف برميل، والتي ستسمح برفع المعروض، الذي يعرف العديد من التقلبات، منذ عودة الحركية للاقتصاد العالمي، عقب انحسار المخاوف بشأن الوضع الصحي المرتبط بتفشي فيروس كورونا.

ومن جانب أخر، توصل مجمع سوناطراك منذ بداية العام الجاري ولغاية نهاية شهر جويلية المنقضي ل 7 اكتشافات غازية ونفطية، والتي ستمكن من المساهمة في تعزيز مكانة الجزائر في السوق العالمية.

للعلم، فإن الجزائر تصدر سنويا نحو 21 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي نحو ايطاليا عبر خط أنابيب أنريكو ماتي "ترانسميد"، والتي سيضاف لها 4 ملايير متر مكعب خلال العام الجاري، كما أنها تضخ سنويا نحو 10,5 ملايير متر مكعب لإسبانيا عبر خط أنابيب ميد غاز.

من نفس القسم اقتصاد