الوطن

التعديل الوزاري.. بين التقييم وتحديات المرحلة

الرئيس تبون يعتزم إجراء تغيير حكومي قريب

أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، عن إمكانية إجراء تغيير حكومي، بعد فترة "التقييم" التي أقرها في وقت سابق، لتحديد الوزراء الأجدر بتجديد الثقة فيهم، والفاشلين منهم في أداء المسؤوليات الموكلة لهم، حيث لا يزال أداء الحكومة تحت مجهر الرئيس الذي ينتظر أن يسقط بعض الأسماء التي أخفقت في تسيير قطاعاتها من طاقم حكومة أيمن بن عبد الرحمن.

يبدو أن ساعة الحسم قد حلت، فبإعلان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس، نيته إجراء تعديل حكومي، يكون الرئيس قد بلغ بذلك المحطة الأخيرة من مسار التقييم الذي أعلن عنه سابقا لتحديد الوزراء الموفقين في تسيير قطاعاتهم من الفاشلين، وخلال لقائه الدوري مع الصحافة الوطنية، قال رئيس الجمهورية إنه " سيكون هناك تعديل حكومي، وهذا طبيعي، فكل الحكومات في العالم يأتي عليهم ظرف زماني أين يتطلب تعديل"، في إشارة إلى ان الوقت قد حان لتغيير بعض الوزراء واستبدالهم بكفاءات أنسب لضمان التسيير الأفضل لقطاعاتهم.

وعلى الرغم من ارتفاع المطالب بضرورة إجراء تعديل حكومي، من قبل عديد التشكيلات السياسية، غير ان رئيس الجمهورية ارتأى مواصلة العمل بنفس الطاقم الحكومي لفترة تجاوزت سنة كاملة باستثناء بعض التغييرات الجزئية التي شملت بعض القطاعات، كان الرئيس قد أكد في عديد المناسبات فشل الوزراء الذين كانوا يسيرونها، ليمنح في المقابل فرصة جديدة لباقي الوزراء حين أعلن عن إجراء تقييم للأداء الحكومي، معلقا في حديث سابق للصحافة الوطنية بالقول "تحدثنا عن الحكومة كثيراً، هناك بعض الوزراء يجب أن نعطيهم فترة للتدرب على العمل الحكومي، كل الوزراء جامعيون وبعضهم يحملون أكثر من شهادة جامعية، لكن بعضهم تنقصهم التجربة، والتجربة تكتسب، سيكون هناك تعديل حكومي حسب نتائج كل وزير قريباً، وحسب تطبيقه للقرارات التي تتخذ في مجلس الوزراء".

وفي الوقت الذي قد يكشف فيه التعديل الحكومي المرتقب عن التخلي عن بعض الوزراء، يرتقب أن تجدد الثقة في بعض آخر بالنظر إلى الحصيلة الإيجابية التي أبانوها خلال فترة تسييرهم، رغم نقص التجربة لديهم غير أن مبدأ اختيارات الكفاءات الذي يعتمده رئيس الجمهورية منذ توليه الحكم، قد أفرز نوعا جديدا من الوزراء شعارهم العمل بكل مهنية واحترافية للنهوض بقطاعاتهم، ولقد عكست مخرجات اجتماعات مجلس الوزراء المتتالية واجتماعات الحكومة الدورية مدى التقدم الذي حققته عديد القطاعات.

 

من نفس القسم الوطن