اقتصاد

إيطاليا تضمن تغطية احتياجاتها الطاقوية لفصل الشتاء

بفضل إمدادات الغاز الجزائري

دفعت التوترات الجيوسياسية الحاصلة شرق أوروبا بين روسيا وأوكرانيا، لفرض حالة من الشك بخصوص الإمدادات الروسية، ما جعل عديد الدول الأوروبية تسابق لتأمين احتياجاتها الطاقوية خلال فصل الشتاء القادم، خاصة وأنا موسكو تتحكم في حوالي 45 بالمئة من إجمالي إحتياجات سوق القارة العجوز.

سارعت ايطاليا لإبرام اتفاقيات جديدة مع الجزائر تسمح لها برفع امداداتها من الغاز بنحو 4 ملايير متر مكعب، ليصل إجمالي صادرات الغاز الطبيعي ل 25 مليار متر مكعب مع نهاية العام الجاري، والذي من شأنه أن يسمح لها بتوفير إمدادات إضافية ستمكنها من تجنب أي طارئ.

وفي هذا الصدد، أعلن وزير التحول البيئي في الحكومة الإيطالية روبيرتو تشنغولاني في تصريحات نقلتها وكالة آكي الإيطالية للأنباء، بأن بلاده حصلت  على 4 مليارات متر مكعب إضافية من الغاز من الجزائر، بالإضافة إلى 21 مليار متر مكعب تم الاتفاق عليها سابقا، واصفا ذلك بأنها خطوة أخرى في ظل الاستراتيجية التي تتبعها الحكومة والتي ستمكن البلاد من الوصول لبر الأمان، على المدى القصير.

وعلى هامش الجلسة العامة لمجلس شؤون الطاقة الأوروبي، قال روبيرتو تشنغولاني "بحلول بداية فصل الشتاء سنكون مستقلين تقريبا عن الإمدادات الروسية وفي غضون العام المقبل سيكون الوضع آمنا تماما، مع عدم وجود اعتماد كبير على روسيا".وأشارت مذكرة مشتركة، صدرت عن وزارتي الخارجية والتحول البيئي، أن "عملية تنويع موردي الغاز الطبيعي لإيطاليا تستمر بنجاح"، وذلك في إطار جهودها للحصول عن شحنات بديلة عن الغاز الروسي، في إشارة لادإستفادة روما من إمدادات إضافية من الجزائر.

ومن جانبه، الرئيس التنفيذي لمجموعة إيني الإيطالية للطاقة كلاوديو دسيكالزي، أكد في تصريحات إعلامية، أن المجموعة اتخذت إجراءات سريعة لضمان تدفق إمدادات جديدة للغاز الطبيعي، حيث تسعى السلطات في روما للاستقلال عن الغاز الروسي قبل نهاية العام القادم.

وكشف ديسكالزي، خلال عرضه نهاية الأسبوع المنقضي لنتائج المجموعة للفصل الأول من العام، بأنه في سياق عدم اليقين وتقلبات السوق، تم اتخاذ إجراءات سريعة لضمان تدفق إمدادات جديدة، وهذا بعد إبرام اتفاقيات جديدة مع شركائنا في الجزائر والكونغو ومصر.

وتبرز تصريحات مختلف مسؤولي قطاع الطاقة في ايطاليا أهمية وقيمة الإمدادات الإضافية، التي استفادت منها ايطاليا من الجزائر، والتي ستمكنها من تأمين احتياجاتها الطاقوية في فصل الشتاء.يشار إلى أن تخوف دول الاتحاد الأوروبي من عدم تمكنها من تأمين احتياجاتها لفصل الشتاء، خاصة بعد إقدام روسيا على تخفيض إمداداتها عبر خطوط أنابيب نورد ستريم 1 إلى 20 بالمئة، دفعها لإصدار قرار لترشيد استهلاك الطاقة والتقليل من استخدامها بنسبة تصل ل 15 بالمئة.

من نفس القسم اقتصاد