الوطن

رقم أعمال الوكالات السياحية يتراجع بأكثر من 50 بالمئة

تدارك خسائر فترة كورونا يتطلب أزيد من سنتين

أثر تفشي فيروس كورونا على القطاع السياحي بشكل كبير ودفع الوضع بعديد الوكالات للتوقف عن النشاط وأحيل العشرات من العمال على البطالة الإجبارية، بسبب قيود مجابهة الفيروس، التي شلت حركيتها لفترة قاربت السنتين.

وكشف أمس علي شقوري المدير العام للوكالة السياحية "أكاديس ترافل" في تصريح لجريدة "الرائد"، بأن آثار جائحة فيروس كورونا، لا تزال واضحة للعيان، وحتى أن رقم أعمال الوكالة انخفض بحوالي 50 بالمئة، بالمقارنة مع السنوات السابقة.

وأضاف محدثنا، بأن العديد من الوكالات السياحية تعيش أوضاعا صعبة، رغم استئنافها لنشاطاتها منذ مدة، على خلفية الركود الكبير في بعض الفترات، مشددا على أن تدارك الخسائر يتطلب على الأقل سنتين من العمل والحركية في كل النشاطات المرتبطة بالقطاع.

وتابع ذات المتحدث، قائلا "العديد من الوكالات السياحية تشتكي من تدهور الأوضاع وعدم قدرتها على تغطية مختلف تكاليفها، خاصة وأن المصاريف والأتعاب تتراكم بمرور الوقت، وفي المقابل تبقى الخسائر المسجلة في السنتين الأخيرتين على عاتقها مرتفعة، دون أن تتمكن من تغطيتها منذ استئنافها للعمل".

وأشار علي شقوري، إلى أن موسم الإصطياف يسجل حركية ولكنها تبقى متوسطة، بالموازاة مع تدني القدرة الشرائية للمواطنين وغلاء المعيشة، بالإضافة إلى نقص المرافق السياحية، التي تلبي رغبات المواطنين من حيث الخدمات والأسعار.

وأكد المدير العام للوكالة السياحية أكاديس ترافل، بأن العديد من الوكالات السياحية تعول على نجاح موسم الإصطياف، لتغطية جزء صغير من التكاليف والمصاريف، التي أثقلت كاهلها وزادت الطين بلة.

وشدد في المقابل، على أهمية وضرورة إعادة النظر في عدة نقاط لإنجاح مواسم الاصطياف خلال السنوات القادمة، مثمنا تعليمات وزير السياحة القاضية بتخفيض الأسعار وتجزئة الخدمات لوضع المواطن في أريحية تامة، خاصة وأن المواطن يشتكي في الغالب من ارتفاع أسعار الخدمات، على غرار النقل، الفنادق وكذا المطاعم، بالإضافة إلى الجودة.

 

واعتبر ذات المتحدث، مساعي وزارة السياحة لوضع القطاع في سكته الصحيحة بالجيدة، غير أنه شدد على ضرورة محاربة الطفيلين والانتهازيين، باعتبارهم أشخاص غير مؤهلين للعمل في قطاع السياحة، مضيفا بأن الوضع الذي أفرزته جائحة كورونا وآثارها على العديد من الوكالات يتطلب تسطير برامج واضحة بالتنسيق مع كافة الفاعلين في القطاع لتحديد الإجراءات والآليات اللازمة للإرتقاء بالسياحة الداخلية، التي تزخر بمقومات هائلة تبقى غير مستغلة.

من نفس القسم الوطن