اقتصاد

17,1 مليار دولار عائدات النفط في النصف الأول لـ 2022

فيما تبقي أسعار النفط الخام الجزائري عند 117 دولار للبرميل

بلغت عائدات صادرات النفط الجزائرية، خلال النصف الأول من العام الجاري 2022 أزيد من 17 مليار دولار، بالموازاة مع بقاء الأسعار فوق حاجز 100 دولار للبرميل منذ بداية العام الجاري.

وكشفت بيانات منصة الطاقة، بأن عائدات النفط الجزائرية خلال الأشهر الست الأولى من العام الجاري وصلت ل 17,1 مليار دولار، محققة مكاسب تعتبر الأعلى لها خلال الأعوام ال 8 الأخيرة.

وقدرت العائدات استنادا إلى متوسط سعر خام مزيج الصحراء الجزائري "صحاري بلاند" خلال النصف الأول من العام الجاري، والتي تجاوزت حاحز 110 دولار للبرميل، بالموازاة مع التوترات الجيوسياسية الحاصلة شرق أوروبا، والتي تسببت في حدوث اختلالات في أسواق الطاقة، ما جعل الأسعار تقترب من حاجز 140 دولار للبرميل خلال شهر مارس الماضي.

وتُشير التوقعات إلى تسجيل عائدات صادرات النفط الجزائرية ما يتراوح بين 35 و36 مليار دولار بنهاية العام الجاري 2022، مقارنة بما يصل إلى 23,3 مليار دولار حصلت العام الماضي 2021، بحسب تقرير ورد بمجلة ميس الأميركية.

وفي المقابل، يتجه إنتاج الجزائر من النفط الخام ليصل ل 01 مليون و55 ألف برميل يوميا بداية شهر أوت القادم، مستفيدا من قرار مجموعة أوبك بلوس بضخ زيادات شهرية تقدر بحوالي 648 ألف برميل يوميا.

ارتفع إنتاج النفط في الجزائر بمقدار 9 آلاف برميل يوميا خلال شهر جوان الماضي، مواصلا الصعود للشهر الـ 14 على التوالي، وبحسب التقرير الشهري الصادر عن منظمة الدول المصدرة للنفط، فإن إنتاج الجزائر من النفط بلغ 1,021 مليون برميل يوميا خلال شهر جوان المنقضي، مقابل 1,012 مليون برميل يوميا شهر ماي.

وكان إنتاج النفط في الجزائر كسر عتبة المليون برميل يوميا في أفريل الماضي لأول مرة في عامين، وستمكن الزيادات الشهرية الجديدة في إنتاج النفط، التي أقرتها مجموعة أوبك بلوس في اجتماعها الأخير من رفع حصة الجزائر، لأكثر من 01 مليون و55 ألف برميل يوميا، خلال شهر أوت ولكنها تبقى في المرتبة ال 03 افريقيا بعد كل من نيجيريا، التي ينتظر أن يصل انتاجها ل 01 مليون و826 ألف برميل يوميا وأنغولا التي سيبلغ انتاجها 01 مليون و525 ألف برميل يوميا، وهذا حسب بيانات مجموعة أوبك بلوس.

ويبقى أكبر تحدي يواجه قطاع في الجزائر، الاستهلاك المحلي، والذي طالب بخصوصه وزير الطاقة السابق عبد المجيد عطار في دراسة له بخصوص واقع قطاع الطاقة بحلول عام 2035،  بضرورة ايلاء الاستهلاك أهمية كبيرة، مشيرا إلى أن الاستهلاك يعد التحدي الرئيسي الذي يهدد صادرات النفط والغاز في البلاد، داعيا إلى إعادة النظر في سياسة الدعم في أسعار الطاقة لدفع المواطنين إلى مراجعة طريقة الاستهلاك.

وأضاف عطار في الدراسة، التي حملت في طياتها 10 توصيات من أجل إصلاح منظومة الطاقة في الجزائر وإزالة التشوهات الموجودة بها، بأن الجزائر مطالبة بالاستعداد للمرحلة المقبلة، والتي وصفها بالأمر الحتمي، من أجل ضمان أمن الطاقة والوصول بالاستقلالية الطاقوية الوطنية في البلاد.

للإشارة، فإن أسعار النفط الخام الجزائري صحاري بلاند سجلت تراجعا منذ نهاية شهر جوان الماضي، قدر بأزيد من 4 دولارات في البرميل الواحد، مقارنة بأخر تداولات لها، حيث أنها انخفضت بنسبة وصلت ل 3,39 بالمئة لتستقر عند 117,77 دولار للبرميل الواحد.

من نفس القسم اقتصاد