الوطن

مؤسسات فندقية تفرض أسعارا خيالية على الزبائن

ضربت تعليمات وزير السياحة عرض الحائط

ضربت العديد من المؤسسات الفندقية والفضاءات السياحية تعليمات وزير السياحة القاضية بخفض أسعار خدماتها عرض الحائط، وتمسكت بما كانت تروج له منذ بداية موسم الإصطياف.

وفي هذا الصدد، كشفت المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك "حمايتك"، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، عن سعر  الدخول لأحد مسابح مركب سياحي بولاية تيبازة، والذي يقدر بـ 4500 دج للبالغين، فيما حدد سعر 1500دج للأطفال، مع وجبة خفيفة.

وتابعت المنظمة منشورها قائلة،  "هل هذا يتوافق مع تعليمات وزير السياحة"، وهو يؤكد أن بعض المؤسسات والفضاءات السياحية، لم تطبق بعد تعليمات وزير السياحة القاضية بتخفيض الأسعار وجعلها في متناول المواطن.

وكان وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسين حمادي، قد جدد منتصف الأسبوع الجاري تأكيده للمؤسسات الفندقية والسياحية على ضرورة تخفيض أسعار مختلف الخدمات التي تقدمها، حتى تكون في متناول المواطن الراغب في قضاء عطله داخل أرض الوطن.

وشدد الوزير على هامش زيارة فجائية قادته للمركبين السياحيين القرن الذهبي وتيبازة القرية على ضرورة إعادة النظر في الأسعار المعتمدة، خاصة وأنها تدفع الكثير من المواطنين للتوجه نحو خارج أرض الوطن.

وخلال الزيارة، التي سمحت له بأن يقف على مختلف أجنحة المؤسستين، وكذا الخدمات التي يقدمها كل من المركب القرن الذهبي وتيبازة القرية لفائدة السواح من المقيمين والمصطافين، ألح ياسين حمادي على ضرورة ترقية مستوى الخدمات و الاستعداد الجيد للمنافسة القوية بين المتعاملين السياحيين وطنيا واقليميا، والعمل على جلب أكبر عدد ممكن من السواح والمصطافين.وأكد وزير السياحة على ضرورة توفير كل عوامل الراحة و الاستجمام لأن الرهان بالنسبة لهذه المؤسسات هو كسب ثقة السائح الجزائري وإقناعه بضرورة اختيار الوجهة الجزائرية.

وكان المسؤول الأول على رأس القطاع، قد أمر بتخفيض الأسعار واقتراح عروض سياحية تناسب كل فئات المجتمع، واستغلال كل الفضاءات والهياكل المتاحة لطرح العروض الجديدة، ثم الترويج لها بقوة على مستوى المنصات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي لا سيما للجالية الجزائرية بالخارج.

وأمر القائمين على تسيير المؤسستين بتحسين الخدمات المقدمة على مستوى الشواطئ والمسابح، بالاضافة الى إعادة النظر في طريقة تسيير الدخول والاستفادة من الخدمات وتخفيض الأسعار وتغيير طريقة تسويق الخدمات، مؤكدا على ضرورة احترام الزبون وتجزئة الخدمات من أجل ترك حرية الاختيار للزبون والمصطاف وعدم إجباره على دفع ثمن الخدمات التي لا يرغب في الاستفادة منها.

كما حث ياسين حمادي القائمين على المؤسسات السياحية للعمل على مسايرة كل الظروف الزمنية والأحداث الوطنية واقتراح عروض خاصة ضاربا المثل بعروض خاصة بالمتفوقين في شهادة البكالوريا وعائلاتهم.

وتكشف العديد من الإعلانات الترويجية، التي تنشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عدم احترام العديد من المؤسسات لتعليمات وزير السياحة، إذ اصطدم العديد من الراغبين في قضاء عطلهم داخل أرض الوطن بأسعار جنونية، وهو الوضع الذي يدفع بالعديد من المواطنين لإختيار وجهات خارجية، رغم توفر السياحة الداخلية على كافة مقومات النجاح.

من نفس القسم الوطن