الوطن

دورة ناجحة ومتميزة عادت فيها الصدارة لشعبة الرياضيات

بكالوريا 2022 يصنع الحدث

انتهت حالة الترقب بالنسبة لمجتازي شهادة البكالوريا بالإعلان عن نتائجها، أول أمس، حيث كانت دورة 2022 "ناجحة ومتميزة"، لكونها اتسمت بالعودة إلى النظام التربوي العادي، بعد الإجراءات الاستثنائية التي كانت قد اعتمدت إبان تفشي فيروس كورونا، مثلما أكده وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد.

ففي ندوة صحفية خصصت للإعلان عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا لدورة 2022 التي بلغت فيها النسبة الوطنية للنجاح، 75ر58 بالمائة، وصف السيد بلعابد هذه الدورة بـ"الناجحة و المتميزة"، مستندا في ذلك إلى تواصل الدراسة خلالها على مدار الفصول الثلاث، بحصص تربوية دامت 60 دقيقة، مع استكمال جميع البرامج التعليمية.

وجاء ذلك عقب نظام استثنائي كانت وزارة التربية الوطنية قد اعتمدته خلال السنتين الماضيتين، كإجراء احترازي في ظل انتشار فيروس كوفيد-19، تم خلالهما اقتطاع بعض الأسابيع الدراسية من البرنامج التربوي الذي نفذ عبر فصلين دراسيين، مع تحديد الحصص التربوية بـ45 دقيقة.

وحرص بلعابد على إبراز الظروف "الجيدة" التي جرى فيها هذا الامتحان المصيري، متوقفا عند "التراجع الكبير" لمحاولات الغش، مع التذكير بأن مواضيع الامتحان "لم تبتعد عن المقررات ولم يسجل فيها أي خطأ".وأرجع الوزير هذا التنظيم الدراسي المحكم الى قرارات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، و الحكومة و مختلف المسؤولين القائمين على هذا الامتحان الوطني.

وسجل، في هذا الصدد، "افتخار" الدولة الجزائرية بـ"نجاح تنظيم امتحان شهادة البكالوريا، الذي جرى في ظروف عادية، نتيجة تضافر جهود جميع الأجهزة والمصالح وكل أفراد الجماعة التربوية من أساتذة وإداريين وعمال وشركاء اجتماعيين من نقابات وأيضا أولياء التلاميذ".

 

 

 

                        =دورة 2022: شعبة الرياضيات في الصدارة=

 

 

 

يذكر أن دورة يونيو 2022 التي أحصت 743.509 مترشح، عرفت الإبقاء على 50ر9 كمعدل نجاح، في خطوة أرجعتها الوصاية إلى الظروف الصحية الناجمة عن وباء كوفيد-19 والتي كان لها وقعها على نفسية التلاميذ، نتيجة ما واجهوه من ضغوطات وتحديات طيلة ثلاث سنوات من مرحلة التعليم الثانوي.

وقد جاءت شعبة الرياضيات في الصدارة، بمعدل بلغ 78 ر78 بالمائة، وهو التخصص الذي أكد وزير التربية الوطنية "حرص الدولة على ترقيته".أما بالنسبة للشعب الخمسة المتبقية التي يتشكل منها التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، فقد بلغت نسبة النجاح في اللغات الأجنبية 64 بالمائة، مقابل 32 ر59 بالمائة لشعبة العلوم التجريبية و 80 ر54 بالمائة لشعبة الآداب والفلسفة و 92 ر52 بالمائة لشعبة التسيير والاقتصاد.

أما فيما يخص شعبة التقني-رياضي التي تتكون من أربعة اختصاصات، فقد قدرت نسبة النجاح الوطنية في الهندسة الميكانيكية 87 ر56 بالمائة و 15 ر65 بالمائة في الهندسة الكهربائية و 43 ر65 بالمائة في الهندسة المدنية و 92 ر64 بالمائة في هندسة الطرائق.

وفيما يتعلق بالمتفوقين الأوائل، فقد افتكت الطالبة بن عباس إيمان من ولاية باتنة أعلى معدل على المستوى الوطني والذي بلغ 55ر19 من عشرين في شعبة العلوم التجريبية، تلتها مرداس منار (شعبة علوم تجريبية) من قالمة و التي نالت معدلا عاما قدر ب33 ر19من عشرين، فيما عاد المركز الثالث لتراكة فدوى من عين الدفلى والتي بلغ معدلها العام 33 ر 19 /20 في نفس الشعبة.

أما فيما يتعلق بالطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد نالت التلميذة قعقاع أسماء في شعبة الآداب والفلسفة معدلا قدر بـ 10 ر18 /20 ، علما أنها تحصلت أيضا على أعلى معدل، وطنيا، في مادة الفلسفة (5 ر17 /20).أما بالنسبة للنتائج المحصلة من قبل مدارس أشبال الأمة، فقد حاز اقباش محمد لمين من مدرسة أشبال الأمة بالبليدة على معدل 57 ر18 /20 في شعبة الرياضيات.

وعقب الكشف عن نتائج امتحان البكالوريا، توجه الرئيس تبون، بتهانيه للناجحين، متمنيا لهم التوفيق في مسارهم الجامعي، معربا أيضا عن تمنياته بحظ أوفر للراسبين، في الدورة القادمة.يذكر أن النسبة الوطنية للنجاح في شهادة البكالوريا للدورة السابقة كانت قد بلغت 17 ر61 بالمائة.

من نفس القسم الوطن