اقتصاد

الجزائر في المركز 2 كأكبر مورد للغاز الطبيعي لأوروبا

الجزائر تعزز مكانتها في السوق الطاقوية الأوروبية

مكنت شحنات الغاز الطبيعي، التي تم ضخها منذ بداية العام الجاري باتجاه أوروبا عبر خطوط أنابيب أنريكو ماتي (ترانسميد) نحو ايطاليا وميد غاز نحو إسبانيا، من تعزيز مكانة الجزائر في ترتيب أكبر موردي الغاز لدول القارة العجوز.

‏وأبرمت الجزائر وايطاليا خلال الساعات القليلة الماضية اتفاقية جديدة، لرفع إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى روما بنحو 4 مليارات متر مكعب سنويا، ما يعادل نحو 10 ملايين متر مكعب يوميا، ومن شأن الإتفاق الجديد المساهمة في تعزيز مكانة الجزائر في السوق الأوروبي، كأحد أهم وأكبر موردي الغاز الطبيعي، إذ أنها تأتي ضمن ترتيب الثلاثة الأوائل في سلم تصدير الغاز.

وتشير ‏التقديرات الحالية لصادرات الغاز لأوروبا، لتصدر النرويج صدارة موردي الغاز لأوروبا ب 300 مليون متر مكعب يوميا، أقل بنحو 10 بالمئة عن الطاقة الاعتيادية، لتأتي خلفها الجزائر في المرتبة الثانيه بنحو 90 مليون متر مكعب يوميا، بينما تراجعت روسيا للمرتبة الثالثة بنحو 80 مليون متر مكعب يوميا.

قفزت الجزائر إلى المرتبة الثانية لأكبر موردي الغاز عبر الأنابيب إلى أوروبا، متفوقة على روسيا، مع تراجع الإمدادات من موسكو إلى القارة العجوز في ظل التوترات الجيوسياسية والمشكلات الفنية، التي مست بعض خطوط أنابيب نقل الغاز الطبيعي.

وفي هذا الصدد، قال الخبير الطاقوي في منظمة الأقطار العربية المصدر للبترول "أوابك" وائل حامد عبد المعطي في تغريدة له على حسابه الرسمي على تويتر، بأنه لأول مرة تتراجع روسيا إلى المرتبة الثالثة خلف الجزائر، في قائمة أكبر موردي الغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى أوروبا، بسبب توقفات خط نورد ستريم 1.

وكانت شركة غازبروم الروسية قد خفضت السعة على طول خط أنابيب نورد ستريم 1 من روسيا لأوروبا إلى 40 بالمئة فقط من المستويات المعتادة الشهر الماضي، مرجعة السبب إلى تأخير إعادة توربينات الغاز من كندا.

وفي سياق متصل، تسعى العديد من الدول الأوروبية للحصول على شحنات من الغاز الجزائري، حسب ما كشف عنه وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب مؤخرا، وتبرز ألمانيا وبعض دول شرق أوروبا كأكبر المهتمين بالغاز الحزائري، خاصة وأن الجزائر تمتاز بموثوقية عالية في أسواق الطاقة وتحوز على البنية التحتية اللازمة التي تسمح لها بضخ شحنات للدول الأوروبية الراغبة في الاستفادة من الغاز.

ومن جانب أخر، سجلت بورصة أسعار الغاز قفزة جديدة في الأسواق الأوروبية، إذ اقتربت من حاجز 60 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، ما يعادل نحو 350 دولار للبرميل المكافئ للنفط.

جدير بالذكر، فإن الاتفاقيات الطاقوية الجديدة التي أبرمتها الجزائر وايطاليا، ستمكن من رفع شحنات الغاز الطبيعي المصدر لحوالي 24 مليار متر مكعب، بعدما كانت لا تتجاوز 21 مليار متر مكعب عام 2021، خاصة وأن خط أنابيب الغاز أنريكو ماتي (ترانسميد) يسمح بنقل 33 مليار متر مكعب سنويا، فيما تم رفع حجم الشحنات الموجهة لمدريد عبر خط أنابيب ميد غاز ل 10,5 مليار متر مكعب.

من نفس القسم اقتصاد