الوطن
الحرارة و"العطل" يخلقان بوادر أزمة في مادتي "الحليب والخبز"
مباشرة بعد انقضاء عيد الأضحى المبارك
- بقلم سارة زموش
- نشر في 12 جولية 2022
يتأهب ألاف الخبازين عبر الوطن لبدء فترة عطلهم، حيث يفضل هؤلاء الفترة من منتصف جويلية لغاية نهاية أوت للخروج في عطلة وهو ما قد يتسبب في بوادر أزمة في مادة الخبز خاصة عبر الأحياء والبلديات التي تعرف كثافة سكانية كبيرة مقابل عدد محدود من المخبزات، بالمقابل فقد بدأ المواطنون عبر العديد من الولايات يعانون من أجل التزود بمادة الحليب بسبب رفض أغلب المحلات "بيع" هذه المادة بسب ارتفاع درجات الحرارة.
ومباشرة بعد انقضاء عيد الأضحى المبارك بدأت المخابز تشهد اكتظاظا بالمواطنين في ساعات الصباح الأولى وطوابير تدوم لغاية منتصف النهار فيما بدأ سكان الولايات الجنوبية يعانون للبحث عن "الخبز" ويضطر معظمهم إلى شراء خبز مجمد ومغلف في الأكياس من محلات المواد الغذائية، بسبب بدأ دخول عدد من المخابز في عطلة فضلوا تقديمها هذه السنة لمنتصف شهر جويلية مباشرو بعد العيد، وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس الفدرالية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، أن الخبازين ضمنوا يومي العيد المداومة وعملوا ضمن البرنامج المسطر ليبدا عدد منهم في الاستفادة من عطلهم السنوية مشيرا أن الولايات الجنوبية والداخلية هي التي بدا الخبازون فيها بأخذ العطل مبكرا مقارنة بالسنوات الماضية بسبب ارتفاع قياسي في درجات الحرارة في هذه الولايات مشيرا انه في ولايات الوسط فان جل الخبازيين لا زالوا يعملون ومن المنتظر أن يبدأو فترة عطلهم خلال شهر أوت المقبل، وأوضح قلفاط قائلا أنه من حق الخباز أن يستفيد من عطلة الصيف وعلى المستهلك أن يذهب لشراء الخبز في ساعة مبكرة من النهار حتى يضمن هذه المادة لأن أغلب المخابز التي بقيت تعمل تصنع الخبز ليلا فقط، مضيفا أن الحل خلال عطلة الخبازين في يد المستهلك لأنه لا توجد حلول أخرى خاصة وأن المخابز في الجزائر لم تتطور لتجهز نفسها بآلات تبريد وتغليف الخبز ليباع في محلات المواد الغذائية، مشيرا ان الخبازون وخلال فصل الصيف يعانون بسبب ارتفاع درجات الحرارة وظروف عملهم ولا يمكن لاحد ان "يجبرهم" على العمل لغاية شهر أوت.
محلات ترفض بيع "حليب الاكياس" لهذا السبب
بالمقابل فأن العديد من الولايات منها العاصمة تعاني هذه الفترة بوادر ازمة حليب مدعم بسبب سوء التوزيع ورفض محلات بيع المواد الاستهلاكية جلب كميات كبيرة من الحليب المدعم خوفا من فسادة حيث اكد العديد من التجار لـ"الرائد" أن بيع الحليب خلال فصل الصيف يتطلب إمكانيات وتجهيزات خاصة لا تملكها محلات البقالة الصغيرة فعدا المحلات الكبيرة التي مزودة بمبردات من الحجم الكبير او أجهزة تكييف فان باقي المحلات تفتقد لهذه الأجهزة وهو ما يجعل مادة الحليب المدعم تفسد بعد مرور اقل من 15 من عرضها للبيع بسبب درجات الحرارة المرتفعة وبسبب ما يتكبده التجار جراء هذه الوضعية فقد قرر اغلبهم عدم بيع الحليب المدعم هذه الأيام وهو ما خلق معاناة للمواطنين الذين باتوا يضطرون للتنقل ما بين الاحياء للتزود بهذه المادة المدعمة او اقتناء الحليب المعلب أو غبرة الحليب.