الوطن

مشاريع ومبادرات للاستفادة من ثروة "النفايات غير المستغلة"

الحكومة تولي أهمية كبيرة لملف التدوير والرسكلة

تولي الحكومة أهمية كبيرة لملف تدوير النفايات ورسكلتها حيث وضعت هذه الثروة غير المستغلة ضمن الاولويات وهو ما يظهر من خلال  المشاريع والمبادرات التي تعمل عليها الوكالة الوطنية للنفايات حيث ستشرع هذه الأخيرة قريبا في تطبيق نظام الفرز الانتقائي للنفايات، وذلك على مستوى الأحياء الكبرى بثلاث ولايات نموذجية وهذا قبل تعميمه تدريجيا على باقي ولايات البلاد ، في حين يتم التفكير حاليا في استرجاع وتثمين وإعادة تدوير النفايات الاستثنائية على غرار جلود الأضاحي مستقبل وحتى نفايات المصطافين والنفايات الطبية.

 وفي هذا الصدد أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتثمين النفايات، على ضرورة إنشاء شعبة خاصة تشرف على استرجاع وتثمين وإعادة تدوير النفايات الاستثنائية على غرار جلود الأضاحي بهدف التعامل معها بطريقة عصرية واقتصادية.  وشدد كريم  في تصريحات للإذاعة الوطنية على ضرورة تحسيس كل الفاعلين بطريقة تسيير هذا النوع من النفايات التي تستوجب مراعاة بعض المعايير التقنية حتى تمر لإعادة التدوير في حين، أبرز أن الوكالة الوطنية بتكليف من وزارة البيئة قامت بدراسة مقارنة مع العيد السابق أين تم إحصاء حوالي 21 بالمائة من إجمالي جلود الأضاحي. التي تم استرجاعها نسبة كبيرة منها لا تستوفي المعاير اللازمة لإعادة تدويرها كما أشار ومان، في معرض حديثه الى نوع آخر من النفايات الاستثنائية التي يخلفها زوار المدن الساحلية في فصل الصيف. قائلا "هناك إنتاج كبير للنفايات بطريقة استثنائية لأن هذه الولايات تعرف توافد عد كبير من المواطنين من كافة ولايات الوطن"،  مبرزا دور التخطيط وتكاثف الجهود للتعامل مع هذه النفايات حتى لا تشكل خطرا على البيئة والمحيط. في حين، أبرز المتحدث ذاته إلى النفايات الطبية وخطرها الكبير على البيئة والإنسان. مؤكدا في السياق ذاته على أن المشرع الجزائري عن طريق وزارة البيئة وضع القوانين والميكانيزمات لتسيير هذا النوع. التي تصنف في إطار النفايات الخطيرة.

  • تطبيق نظام الفرز الانتقائي للنفايات على 3 ولايات نموذجية

من جهتها أوضحت مديرة التسيير المدمج للنفايات، فاطمة الزهراء برصة، أنه سيشرع قريبا في تطبيق نظام الفرز الانتقائي للنفايات، وذلك على مستوى الأحياء الكبرى بثلاث ولايات نموذجية وهذا قبل تعميمه تدريجيا على باقي ولايات البلاد مضيفة أن الأمر يتعلق بكل من ولايات الجزائر وبومرداس ووهران والتي سيتم فيها تطبيق هذا الأسلوب الذي يسهل عمليات تدويرها. وأكدت المسؤولة للإذاعة، أن هذه العملية ستعمم "تدريجيا" على الولايات الأخرى، نظرا لكونها تتطلب وسائل مادية ومالية ولوجستية "معتبرة"، ولفتت للدور الكبير الذي يلعبه المجتمع المدني في تجسيد نظام الفرز الانتقائي. لاسيما من خلال عمليات التحسيس التي يقوم بها بمعية الوكالة الوطنية ومن شأن هذا النظام زيادة فعالية العمليات المتعلقة بتثمينها، لاسيما تلك التي تقوم بها المؤسسات المختصة في التدوير. التي ذكرت بأن الجزائر تنتج سنويا أزيد من 13 مليون طن من النفايات المنزلية، 30 بالمائة منها فقط قابلة للاسترجاع. ويتم فعليا تثمين 9.83 بالمائة فقد من أصل 30 بالمائة من النفايات المنزلية القابلة للاسترجاع. كما أشارت إلى أن الهدف المسطرة من قبل قطاع البيئة هو تثمين 30 بالمائة من المنزلية. و80 بالمائة منها الخطرة و50 بالمائة من الهامدة، بأفاق 2035. وأوضحت المسؤولة، أن المردود المادي لتثمين النفايات في حال استغلال جميع القدرات بنسبة 100 بالمائة. يقارب 150 مليار دج سنويا. وفي نفس السياق، كشفت أن الوكالة الوطنية تقوم حاليا بإعداد دراسات حول تدوير النفايات “الخطرة” لفائدة المستثمرين. قصد تشجيعهم على خوض غمار هذه التجربة، خاصة وأن معظمهم يتوجه نحو تثمينها غير الخطرة. كما تحوز الجزائر إجمالا 14 ألف مؤسسة تعمل في مجال تدويرها.

من نفس القسم الوطن