الوطن

اتحاد التجار يطالب بفرض مدوامة أسواق الجملة في الأعياد

بسبب حالة الندرة التي سجلت يومي عيد الأضحى

اشتكى العديد من المواطنين خلال أيام عيد الأضحى المبارك من ندرة بعض المواد الاستهلاكية الأساسية كالخضر والفواكه وحتى ندرة مادة الخبز في العاصمة وضواحيها.

 غابت السلع عن المحلات، خاصة الخضر والفواكه خلال يومي العيد رغم نسب المداومة المرتفعة لضمان الحد الأدنى من الخدمة للمواطنين، حيث سخرت وزارة التجارة ما يقارب 50 ألف تاجر لضمان التغطية.وعانى المواطنون خلال يومي العيد أزمة في مادة الخبز خاصة مع قلة المخابز التي تضمن الحد الأدنى للمداومة في بعض البلديات والمدن الكبرى في ولايات العاصمة، البليدة وبومرداس وغيرها.

 وأرجع مدير ديوان الاتحاد العام للتجار والحرفيين، عصام بدريسي، سبب الندرة في مواد الخضر والفواكه إلى تزامن عطلة عيد الأضحى مع عطلة نهاية الأسبوع بالإضافة إلى عطلة عيد الاستقلال.وقال بدريسي في تصريح لاحد المواقع الوطنية، إن تسلسل العطل أدى إلى عدم مزاولة الخدمة من طرف بعض الفلاحين مما أدى إلى ندرة في الخضر والفواكه على مستوى بعض ولايات الوسط.

كما أوضح المتحدث أن الاتحاد العام للتجار والحرفيين قدم مقترحات لمصالح وزارة التجارة من أجل إدراج قوائم خاصة بالفلاحين المداومين أيام الأعياد، مضيفا: “طلبنا أيضا من مصالح وزارة التجارة مضاعفة عدد التجار المداومين لضمان تغطية كبيرة ونريد الوصول لعدد 150 ألف تاجر مداوم”.

وأشار بدريسي إلى أن الأسعار خلال فترة عيد الأضحى شهدت استقرار في معظم المناطق وكانت في متناول الجميع، مرجعا سبب ارتفاعها في مناطق أخرى إلى قانون العرض والطلب من طرف المستهلكين.

وأكد المتحدث، أن التجار ملتزمون بالعودة الإجبارية مباشرة بعد عطلة عيد الأضحى، قائلا: “التجار واعون بهذا الأمر ويدركون حجم العقوبات التي تترتب عن عدم استئنافهم للنشاط والتي تتراوح ما بين 3 ملايين سنتيم إلى غاية 20 مليون وقد تصل حد غلق المحل”.

وللإشارة، فقد أعلنت وزارة التجارة وترقية الصادرات، في بيان لها، أمس أن نسبة الالتزام بمداومة، اليوم الأول، من عيد الأضحى المبارك على المستوى الوطني قد بلغت نسبة 99.68%.وجاءت وفقا لمجموع التجار المسخرين المقدر عددهم 49,693 متعامل اقتصادي في مختلف المجالات.

وفي سياق آخر، أكد مدير ديوان الاتحاد العام للتجار والحرفيين انخراط منظمته في مسعى وزارة الصناعة الذي أعلنت عنه قبيل عيد الأضحى للاستثمار في ثروة الجلود من خلال جمعها، مضيفا: “شجعنا هذا الأمر وسعينا للتحسيس به على مستوى مكاتبنا الولائية وبالتنسيق مع مختلف المصالح وهيئات المجتمع المدني”.ويرى بدريسي أن الاستثمار في جلود الأضاحي مرتبط بالدرجة الأولى بوعي المواطنين تجاه هذا الأمر، مشيرا إلى أن آخر الإحصائيات تفيد أنه تم جمع أزيد من مليون “هيدورة” منذ 2018.

من نفس القسم الوطن