اقتصاد

توقعات بإرتفاع عائدات الجزائر من المحروقات لأكثر من 60 مليار دولار

عقب قرارها بمراجعة أسعار الغاز المصدر

يتوقع أن ترتفع مداخيل الجزائر من المحروقات خلال العام الجاري لأزيد من 60 مليار دولار، بفعل ارتفاع أسعار النفط والغاز منذ بداية العام الجاري، متأثرة بالتوترات الجيوسياسية الحاصلة شرق أوروبا.

ودفعت العمليات العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية أسعار النفط والغاز للوصول لمستويات قياسية، بالموازاة مع تعافي الطلب العالمي على الطاقة، بفعل انحسار المخاوف بشأن الوضع الصحي المرتبط بتفشي فيروس كورونا.وكشف نايف الدندني خبير استراتيجيات الطاقة والشأن النفطي العالمي وعضو المجلس الاستشاري لهندسة البترول والغاز الطبيعي السعودي، في تغريدة له على حسابه الرسمي بتويتر، بأن مداخيل الجزائر من عوائد  النفط والغاز قد تتجاوز 55 مليار دولار،  بعد مراجعتها أسعار عقود الغاز إلى أسبانيا.

وقررت الجزائر مراجعة أسعار الغاز المصدر لكافة المتعاملين، في ظل الارتفاع القياسي لأسعارها منذ بداية العام الجاري، مقارنة بالأسعار التي تعتمدها الحزائر، وقالت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك" في هذا الشأن، بأن الغاز الجزائري يصدر بأسعار منخفضة عن باقي الأسعار السائدة حاليا.

وسيسمح القرار برفع مداخيل الجزائر من المحروقات، والتي تصب التوقعات بشأنها أن تتجاوز 55 مليار دولار، ومع رفع أسعار الغاز المصدر، سواء المسال، والذي يتم شحنه عبر الناقلات أو الغاز الطبيعي، الذي يتم تصديره عبر خطوط الأنابيب أنريكو ماتي لايطاليا وميد غاز لإسبانيا، فإن الجزائر ستستفيد من الوضع، بالموازاة مع ارتفاع الطلب على الغاز الجزائري.

وقد سجلت أسعار الغاز في أوروبا ارتفاعا خلال شهر جوان المنقضي من 29 إلى 48 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، على خلفية تخفيض روسيا لضخ الغاز عبر خط نورد ستريم 1 إلى 40 بالمئة، وإيقاف‎روسيا لخط ترك ستريم بغرض الصيانة لمدة أسبوع، بالإضافة إلى الحريق الذي سجل في محطة الغاز المسال"فريبورت"في‎الولايات المتحدة الأمريكية.وتوقعت العديد من المصادر، تسجيل أسعار الغاز مستويات أكبر مع بداية الأعاصير في الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لما كشف عنه الخبير الطاقوي بمنظمة أوابك وائل حامد عبد المعطي.

وبخصوص النفط، فإن الأسعار تبقى في مستويات مرتفعة، في ظل التخوف من شح الإمدادات وعدم تمكن دول مجموعة أوبك بلوس من الوفاء بإلتزاماتها، وقدر عجز دول أوبك بلوس خلال شهر جوان المنقضي بحوالي 81 مليون برميل، على خلفية تقهقر الإنتاج النفطي للدول المنتجة في المجموعة.وعادت أسعار النفط الخام للارتفاع في تداولات يوم أمس الأربعاء، وصعدت الأسعار بنحو 2,5 بالمئة، لتقلص الخسائر الكبيرة التي لحقت بها خلال الأيام القليلة الماضية، مع عودة مخاوف نقص الإمدادات، والتي طغت على المخاوف من الركود الاقتصادي.

 

من نفس القسم اقتصاد