الوطن

الشعب الجزائري قادر على مواجهة التحديات وتجسيد الجزائر الجديدة

الرئيس تبون يدعو الجميع للم شمل ويؤكد:

قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، إن كسب معركة التجديد سيكون بتوحيد الجبهة الداخلية، داعيا الجميع إلى لم الشمل ورص الصفوف، وأكد الرئيس أن الشعب الجزائري الذي "دحر بالأمس أعتى قوة استعمارية، قادر اليوم على مواجهة كل التحديات وتجسيد الجزائر الجديدة على أرض الواقع".

صدر أمس، العدد الجديد من مجلة الجيش الخاص بشهر جويلية، والذي حملت افتتاحيته توقيع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي حرص من خلالها على دعوة الشعب الجزائري إلى لم الشمل ورص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية، لكسب معركة التجديد، وقال الرئيس تبون "في هذه الذكرى المجيدة التي نستحضر فيها بطولات أسلافنا ونحيي ذكرى مقاومات شعبنا وانتصاراته، أدعو الشعب الجزائري في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخنا إلى لم الشمل ورص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية، قصد كسب معركة التجديد التي نخوضها لكسب الرهانات وتحقيق تطلعاتنا وغايتنا المنشودة في جزائر قوية، شامخة مثلما أرادها شهداؤنا الأبرار".

من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية التمسك والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة مهما كانت الظروف، تماشيا مع مبادئ ثورتنا وبيان أول نوفمبر، مبرزا الإصلاحات الرامية لإنعاش الاقتصاد الوطني، من خلال تسريع تنميتها وتنويع صادراتنا خارج المحروقات، وهـو ما سينعكس إيجابا على الجانب الاجتماعي للمواطنين، حين قال في الافتتاحية "كما تأتي الإجراءات التي اتخذتها مؤخرا ضمن هذا التوجه، سواء ما تعلق بتحسين الوضع الاجتماعي لمواطنينا، حيث استفاد في هذا الإطار أكثر من مليون من شبابنا من منحة البطالة كحل ظرفي في انتظار توفر فرص عمل تمكنهم من ولوج عالم الشغل، وهو ما سيأتي حتما كنتيجة للسياسة المنتهجة في مجال التنمية الاقتصادية، أو بشأن تحسين القدرة الشرائية للجزائريين من خلال رفع رواتب الموظفين في حدود ما تسمح به الإمكانيات المالية للدولة".

ولم يغفل رئيس الجمهورية الدور الفعال والريادي للجيش الوطني الشعبي، في مجال إعطاء دفع للصناعات الوطنية عبر المساهة بفعالية في المجهود الوطني لترقية وتطوير الاقتصاد الوطني، مؤكدا التركيز في المرحلة القادمة على تعزيز النسيج الصناعي الوطني وتطوير الصناعات العسكرية على نحو يمكن من استحداث مناصب شغل لشبابنا والتوجه للتصدير، بعد تلبية احتياجات السوق الوطنية، كما جدد تعهده بمواصلة مسار تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي على كل الأصعدة، من خلال مواصلة تنفيذ برنامج تطوير القوات المسلحة، ومن ثم الرفع من قدراتها القتالية وجاهزيتها العملياتية، من أجل مواكبة المستجدات التكنولوجية المتسارعة، مضيفا: "سأواصل إيلاء أهمية قصوى للتكوين في الجيش الوطني الشعبي، بما يترتب عن ذلك من تحسين مستمر للبرامج المعتمدة في مجال التكوين والبيداغوجيا، وكذا تكييف مختلف طرق التعليم في مختلف مدارس الجيش الوطني الشعبي، لتواكب التطورات المسجلة في المجال التكنولوجي". وختم رئيس الجمهورية كلمته، بتأكيد ثقته في الشعب الجزائري، حين قال "إنني على قناعة بأن الشعب الجزائري، الذي تمكن بالأمس من دحر أعتى قوة استعمارية قادر اليوم على مواجهة كل التحديات وتجسيد الجزائر الجديدة على أرض الواقع".

من نفس القسم الوطن