الوطن

الوضع الجيوسياسي فرض علينا تبني مقاربة مدروسة لتكوين إطارات الجيش

قال إن بلادنا تعيش تحديات جديدة، شنقريحة يعلن:

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، امس، تبني ما اسماه "مقاربة مدروسة"، قال إنها تتماشى مع الوضع الجيوسياسي والتقدم التكنولوجي المتسارع وتوسع مجالات الصراع، حيث تسعى قيادة الجيش على تحيين تكوين الإطارات العسكرية العليا لقوام المعركة للجيش.

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة، أمس أن بلادنا تعيش على وقع تحديات ورهانات جديدة، مشيرا إلى أن  الوضع الجيوسياسي، والتقدم التكنولوجي المتسارع وتوسع مجالات الصراع، عوامل تطلبت تبني مقاربة مدروسة. من أجل تحيين التكوين الموجه للإطارات العسكرية العليا لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي. وهذا "لاستيعاب التحولات الطارئة في فنون الحرب وعلوم تسيير قضايا الدفاع"، في حين أضاف الفريق أن "هذه المقاربة التي حرصنا، طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على أن تنبع من القيم الأصيلة لشعبنا الأبي، ومن عراقة مخزونه الفكري والنضالي الضارب في أعماق التاريخ، هي مقاربة علمية متدرجة، تقدم فيضاً من المعارف والخبرات، وتتناول سبل تنمية ثقافة إستراتيجية خاصة ببلادنا لدى الضباط الدارسين،  وتحسين إدراكهم وتقديرهم للمخاطر المحدقة بالأمن والدفاع الوطنيين".

وتابع بيان وزارة الدفاع أن الفريق أوضح أنه "علاوة على تحسين طرق التخطيط والتحضير والتنفيذ، لمواجهة التهديدات الناشئة، في الحقلين الواقعي والافتراضي لمسارح العمليات، إتباع مختلف الأساليب العسكرية والأمنية في إطار تقليدي أو غير تقليدي".

وفي هذا السياق قال شنقريحة، "إن بلادنا، وفي خضم ما يشهده عالم اليوم من نزاعات وتجاذبات غير مسبوقة، وفي ظل التحديات الأمنية الكبرى". "التي تعرفها منطقتنا وفضاؤنا الإقليمي، تعيش على وقع تحديات ورهانات جديدة". "زادت من تعقيداتها التطورات الهائلة، التي تشهدها تكنولوجيات الإعلام والاتصال، حيث تلاشت معها كل الحدود بين الدول". و"تغيّر معها مفهوم الأمن والدفاع، خاصة مع بروز ما يعرف بحروب الجيل الجديد أو الحروب الهجينة"، كما  اضاف "أن هذه المقاربة الموسعة لخاصيات الحروب الجديدة، ترمي كذلك إلى اكتساب قدرات عالية للمقاومة والصمود، وتكييف منظومة الدفاع لدينا، لتصبح منظومة متكاملة الأبعاد، وبوتقة واحدة، تحقق دمجا كاملا وانسجاما تاما في توظيف القدرات الشاملة للدولة، للتجاوب مع تحديات المستقبل، لاسيما فيما تعلق بالحفاظ على مصالح الأمة، وتحقيق أهداف سياستها الدفاعية".

من نفس القسم الوطن