الوطن

"لم الشمل".. إجماع على أهمية مسعى الرئيس

يسود إجماع على أهمية مبادرة "لم الشمل" التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ويتجلى ذلك من خلال ردود الفعل التي صدرت عن مختلف الفاعلين "أحزاب سياسية، منظمات وحتى شخصيات وطنية.

لقد بادر رئيس الجمهورية إلى سلسلة من اللقاءات مع مختلف التشكيلات السياسية، في تقليد جديد، نابع من حرصه على أهمية الحوار والتشاور، حول مختلف القضايا والمسائل، وهو المسعى الذي يرمي في جوهره إلى تمتين الجبهة الداخلية، وذلك درءا للمخاطر التي تحيط بالبلاد، والمؤمرات التي تحاك داخل مخابر أجنبية بهدف ضرب استقرار الجزائر.

وفي هذا السياق تحدث الرئيس تبون بوضوح عن الهدف الأسمى لمبادرة "لم الشمل"، والتي ترمي الى بناء جبهة داخلية متماسكة، حيث أعلن خلال لقاء مع جاليتنا الوطنية بأنقرة خلال زيارته إلى تركيا مؤخرا، عن لقاء مع الأحزاب السياسية، من منطلق أن بناء الجزائر الجديدة يستدعي جهود جميع أبناء الوطن، وهي المبادرة التي تأتي في ظل وضع إقليمي ودولي متقلب.

وقد دعا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة، إلى الانخراط بقوة في مبادرة "اليد الممدودة"، فيما تحدثت مجلة الجيش في عددها الأخيرة عن مبادرة لم الشمل وقالت إن مبادرة اليد الممدودة التي أطلقها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون تهدف إلى لم شمل جميع ابناء الوطن دون تفرقة أو تمييز، ودعت جميع الجزائريين الى الإنخراط في هذا المسعى من أجل بناء الوطن.

إن التوافق الحاصل بشأن أهمية مبادرة "اليد الممدودة"، يؤكد على الوعي والإدراك الكبيرين سواء من طرف النخب السياسية أو لدى عموم الشعب، بالتحديات التي تواجهها البلاد، وعلى جميع الأصعدة، مما يجعل من مسعى الرئيس الذي يجري مشاورات واسعة مع مختلف الفاعلين، أرضية صلبة لتجسيد غايات هذا المشروع الوطني المتكامل الرامي إلى تمتين الجبهة الداخلية.

من نفس القسم الوطن