الوطن

هيئات ومؤسسات "تتجنّد" دعما لبنوك الدم والمواطن مدعو للمساهمة

حملات تحسيسة، تظاهرات إعلامية ومبادرات عديدة بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم

أحيت الجزائر أمس، وعلى غرار باقي دول العالم ، اليوم العالمي للتبرع بالدم بتنظيم حملات لجمع الدم عبر كامل التراب الوطني، إلى جانب  تظاهرات إعلامية و تحسيسية بهدف الترويج للتبرع بهذا  السائل الحيوي، في حين استغل الأطباء والمختصون هذه المناسبة لدعوة المواطنين بضرورة التحلي بالمسؤولية والتبرع بالدم دعما لبنوك الدم عبر المستشفيات والتي تعرف عادة خلال فصل الصيف شحا في هذه المادة الحيوية.

  • تعبئة لمختلف الهيئات لإنجاح الحملة الوطنية الثانية لجمع الدم

وبالمناسبة أكدت الوكالة الوطنية للدم أن هذه التظاهرات التي تمتد على مدار أسبوع ستنظم في اطار شراكة مع ممثلي المنظمة العالمية للصحة في الجزائر وبالتنسيق مع  مديرات الصحة والسكان من خلال هياكلها الخاصة بنقل الدم والاتحادية الجزائرية  للمتبرعين بالدم والحركة الجمعوية ومختلف الادارات والمؤسسات العمومية والخاصة . كما تشارك أيضا وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في هذه النشاطات الرامية الى  انشاء سلسلة للتضامن الوطني من خلال خطبة يوم الجمعة والمديرية العامة للأمن  الوطني من خلال اطلاق الحملة الوطنية الثانية لجمع الدم من 19 الى 21 جوان الجاري. إلى ذلك سيتم تنظيم عدة حفلات تكريمية عبر أرجاء الوطن تجاه المتبرعين بانتظام  ومختلف الشركاء والحركة الجمعوية عرفانا ب "الجهود المبذولة والتزامهم دون  انقطاع سيما خلال الأزمة الصحية وكذا "دورهم الحاسم" من أجل ضمان التوفير  الدائم للدم ومنتوجات الدم المؤمنة لخدمات العلاج.

  • 7500 كيس دم "جُمع" سنة 2021

من جهة أخرى, ذكرت الوكالة أن تجند المتبرعين بالدم خلال احياء اليوم العالمي  للتبرع بالدم في سنة 2021 سمح بجمع 7502 كيس دم عبر التراب الوطني. كما أشارت الوكالة إلى أنه "اذا كان نقل الدم يشكل جانبا اساسيا للعلاج في مجال الصحة العمومية فانه معترف به أيضا كعمل يساهم في تعزيز الروابط  الاجتماعية وبناء مجتمع موحد" مضيفة أن المتبرعين بالدم على المستوى الوطني "لطالما لبوا النداء للتبرع بالدم ومنتوجات الدم لفائدة المرضى الذين هم بحاجة الى نقل دم".

  • رفع مستوى الوعي لدى المتبرعين.... التحدي

من جانبه أكد سفيان كيري المكلف بالإعلام على مستوى الوكالة الوطنية للتبرع بالدم أمس  أن رفع مستوى الوعي لدى المتبرعين يشكل تحديا هاما لتوفير كميات كافية من الدم لأجل إنقاذ أرواح الملايين ، وهو ما يجب أن يترجم بحملات تحسيسية  تبرز أهمية العمل الانساني  . وأشار كيري أن الوكالة الوطنية للتبرع بالدم تعول على إشراك العديد من الفاعلين "بصفة وثيقة" في مبادرات تحسيسية على مدار السنة لتوعية المواطنين بأهمية التضامن مع  المرضى من خلال حملات جمع الدم حتى نخرج فعل التبرع بالدم كما قال ذات المتحدث من "المناسباتية"

  • بن أشنهوا: هذه الفئات من المرضي الأكثر حاجة للتبرع

من جانبه نصح الدكتور حسين بن آشنهو المواطنين بالقيام بعمليات التبرع بالدم  ، مؤكدا توفر إجراءات حقيقية لحماية المتبرع بالدم في كل مراكز الحقن وكذا الشاحنات المتنقلة ". ولفت بن أشنهوا إلى تزايد الحاجة إلى الدم، لإنقاذ حياة المرضى، خاصة في أمراض السرطان وحوادث المرور وطب النساء والتوليد والجراحة العامة، وغيرها من الحالات التي يحتاج فيها المرضى إلى هذه المادة الحيوية، خاصة خلال فصل الصيف أين تكثر حوادث المرور، مشيرا أن  الأرقام الصادرة عن الوكالة الوطنية للدم تشير أن المتبرعين المنتظمين بالدم لا تزيد نسبتهم عن 22 بالمائة، فيما يكون بقية المتبرعين غير المنتظمين من محيط المريض وذويه وهي نسبة اعتبرها بن اشنهوا مقبولة غير انها تبقي غير كافية للوصل لاكتفاء على مدار العام في بنوك الدم.

  • غربي:جعل التبرع بالدم ثقافة للجيل الجديد مسؤولية مشتركة

هذا وقال أمس رئيس الفيدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم غربي قدور أنه من الضروري  إشراك جميع الوزارات و الولاة و الجماعات المحلية و الحركة الجمعوية و المجتمع المدني للتمكن كما قال من جعل التبرع بالدم ثقافة للجيل الجديد، داعيا بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم المواطنين لتلبية نداء القلب نظرا للحاجة المسجلة في هذا السائل الحيوي هذا النداء توجه به إلى جميع الفئات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و65 سنة إناثا وذكورا ويتمتعون بصحة جيدة للتقرب من مختلف مراكز حقن الدم المتواجدة عبر المستشفيات لتقديم يد المساعدة ،مؤكدا أن هذا العمل الخيري يعيد الأمل والبسمة إلى شفاه أولئك الذين يتألمون في صمت أملا في الشفاء وقالت المتحدث إن  التبرع بالدم عرف مضاعفة منذ 20 سنة، وهو مؤشر إيجابي وإن كان غير كاف، إذ يتعين أن يصبح كسلوك حضاري وإنساني عام لدى الجميع .

  • صفحات فايسبوك ترفع شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"

من جانب أخر فأنه وبمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم فقد استغلت العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لجمعيات او أطباء أو حتي هيئات مجتمع مدني هذه المناسبة من أجل إطلاق نداءات للمواطنين وحثهم على التبرع بالدم  وحسب ما اطلعنا عليه فان اغلب المنشورات التي تداولتها هذه الصفحات تؤكد في دعوتها للتبرع بالدم  أن هنالك مرضى يحتاجون على مدار السنة إلى الدم ومشتقاته منهم مرضى فقر الدم الوراثي والمنجلي، مرضى السرطان خاصة سرطان الدم، مرضى العلاج بالأشعة، والنساء الحوامل المقبلات على الولادة، مرضى المصالح الجراحية، وضحايا الحوادث داعية كل من يستطيع التبرع بالدم ان يتقدم للمصالح الاستشفائية من اجل إنقاذ "حياة انسان".

من نفس القسم الوطن