الوطن
يوم "صعب" على تلاميذ البكالوريا والرياضيات تبكى "الكثيرين"
معاناة في مراكز الامتحانات بسبب "الحرارة المرتفعة"
- بقلم مريم عثماني
- نشر في 14 جوان 2022
اجتاز أمس، ولليوم الثاني على التوالي تلاميذ الثالثة ثانوي، امتحانات شهادة البكالوريا في أجواء أكثر اضطرابا مقارنة باليوم الاول وهذا بالنظر لنوعية اسئلة مادة الرياضيات التي كانت صعبة لعدد كبير من الممتحنين، خاصة الشعب العلمية التي تعتبر مادة اساسية، ما ادخلهم في قلق كبير " وصدمة" خوفا من عدم النجاح في البكالوريا، رغم اجماع الاساتذة انها لم تخرج عن ما تم تداوله في الاقسام.
وامتحن التلاميذ في مختلف الشعب الادبية والعلمية في مادة الرياضيات في الصبيحة وفي مادة الانجليزية في الظهيرة، اين تباينت ردود فعل الممتحنين لسهولة وصعوبة المواضيع بالنسبة لتلاميذ التقني رياضي فيما تسببت الرياضيات في بكاء العديد من المترشحين من شعبة العلوم الطبيعية، وتسجيل استياء من قبل تلاميذ الشعب الادبية والتسيير والاقتصاد، بالنظر ان امتحان امس كان عكس مادة اللغة العربية التي تمكنوا من اجتياز المواضيع الصعبة باختيار الاسئلة المباشرة والاكثر سهولة.
واكد امس التلاميذ ان الاسئلة المطروحة غير متوقعة خاصة بالنسبة للشعب العلمية الذين كانوا ينتظرا تمارين في موضوع "الاحتمالات" الذي وضع له امالا كبيرا، قبل ان يصطدموا بمواضيع من الفصل الاول والثاني فقط ، والامر الذي صعب الامر هو الوقت الضيق حيث لم تكفي 3ساعات ونصف من حل كل التمارين على اعتبار ان الساعة الاولى ضيعت فقط في قراءة الموضعين واي موضوع سيتم الاجابة عنه.
وميزت امتحانات امس ارتفاع شديد في درجات الحرارة، على مستوى مختلف ولايات الوطن خاصة على مستوى الولايات الجنوبية، وهو ما اكدته نشرية خاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية، التي حذرت من موجة حر أكثر حرارة في اليومين القادمين.
وانتقدت الأسرة التربية من مؤطرين واداريين وممتحنين بولايات الجنوب اجتياز البكالوريا في ظل درجات حرارة عالية والتي قاربت 50 درجة باقصى الجنوب ، رافقها الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وتوقف عمل المكيفات الهوائية .
وتقلت أمس وزارة التربية الوطنية عدة شكاوى بسبب مواصلتها حجب مواقع التواصل الاجتماعي، وصعوبة الولوج إلى الانترنت، رغم تأكيد وزير التربية الوطنية عدم اللجوء الى ذلك، وتأسفت في هذا الشان الخبيرة في التقويم التربوية زهرة فاسي واعتبرت هذا القطع بأنه تصرف بدائي كان من الاولى قطع الغش من العقول اولا.وقالت "فاسي" انه تناقض كبير حيث من يدعي القضاء نهائيا على تسريبات مواقع التواصل الإجتماعي فإن الغش لم يتم القضاء عليه، بل تم تعطيل مصالح وطنية عديدة طيلة يوم كامل.
من جهته قال النقابي مرابط الياس، ان سبع سنوات عجاف لم يفلح فيها القائمون على تسيير امتحانات نهاية السنة الدراسية في الجزائر وضمان شفافيتها "حسب منطق متخلف واعرج" الا بمعاقبة كل القطاعات والخدمات بقطع الانترنت عن الجزائريين.
واشتكت المنظمة المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، لدى إدارة اتصالات الجزائر حول هذا الاقتطاع وكان رد الشركة أنها ستحافظ على استمرار التدفق والتصفح بالنسبة لاشتراك المؤسسات، مع اقتصار الأمر على حجب بعض مواقع المشاركة بالنسبة لاشتراكات الأشخاص.
وتطالب المنظمة "بإيجاد حل بديل لحجب مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة امتحان البكالوريا، على اعتبار أن إجراء الحجب الجزئي للمواقع عبر الأنترنت أمر غير مبرر وهو نتيجة لتراكمات سابقة عبر استغلال الأنترنت في ضرب مصداقية أهم شهادة في البكالوريا."