الوطن
السياق الدولي المعقد يستوجب وحدة الصف لبناء الجزائرية المنيعة
رئيس الجمهورية يتعهد بمنح المجاهدين ما يستحقونه من عناية وتكريم، ويؤكد:
- بقلم ايمان سايح
- نشر في 12 جوان 2022
قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، إن الاضطرابات والسياق الجهوي والدولي "المعقد"، تستوجب وحدة الصف لبناء الجزائر القوية المنيعة، متعهدا بمنح المجاهدين من ما يستحقونه من عناية وتكريم، تجسيدا لمساعيه نحو ما أسماه "تكريس ثقافة العرفان وتمتين اللحمة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية".
تعهد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمنح المجاهدين ما يستحقونه من عناية وتكريم، موضحا أن الجزائر "تتجه نحو تكريس ثقافة العرفان وتمتين اللحمة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية في عالم مفتوح على الاضطراب وفي سياق جهوي ودولي معقد ومنذر بالمخاطر"، مشددا في كلمته خلال المؤتمر الـ 12 للمنظمة الوطنية للمجاهدين والتي قرأها بالنيابة عنه وزير المجاهدين العيد ربيقة،على ضرورة "إخلاص الإرادة وشحذ الهمم ووحدة الصف لبناء الجزائر القوية المنيعة".
وجدد رئيس الجمهورية تأكيده على رعاية التاريخ والذاكرة الوطنية، مؤكدا "منذ أن حظيت بثقة الشعب تعهدت أن أولى كل الرعاية للتاريخ والذاكرة الوطنية مدرجا هذا المسعى في خانة الواجب الوطني"،لافتا أن الالتزام يمليه الوفاء للشهداء ويعبر عن التقدير والإجلال للمجاهدين كونهم صنعوا إلى جانب الشهداء ملحمة ثورية خالدة يتردد صداها في كل أصقاع الدنيا، كما أشاد بما قدمه ويقدمه المجاهدون من مساهمات ثمينة لكتابة التاريخ وإحياء الذاكرة من خلال تسجيل الشهادات وتوثيق الأحداث والدفاع عن إرث الأمة المجيد وهويتها الوطنية، قبل أن يضيف "ما كانت جزائر المجد لتحتفي بستينية استعادة السيادة في أجواء الاعتزاز لولا تضحيات أبنائها وبناتها منذ وطأت أقدام الاستعمار أرضها".
وفي هذا الشق قال رئيس الجمهورية "إنكم من أولئك الشاهدين على ما قدمه شعبنا الأبي من تضحيات جسيمة، فأنتم تحملون في أذهانكم صور المعارك البطولية التي خضتموها مع الأبطال، فمنكم من في جسده أمارة الشجعان الأبرار الذين أقدموا على دحر الاستعمار دفاعا عن شرف الوطن والأمة"، كما ثمن دور المنظمة الوطنية للمجاهدين "وكما كنتم بالأمس مثالا للوطنية الصرفة ونكرانا للذات وحب الوطن فإنكم رابطتم في بيتكم المبارك هذا المنظمة الوطنية للمجاهدين منذ فجر الاستقلال حراسا لرسالة نوفمبر الخالدة وواصلتم العطاء الوطني سيما في المراحل الصعبة من حياة الأمة، فكنتم حصنا من الحصون الغيورة على الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب في أحلك الظروف وحرصتم على إشاعة روح الحكمة والعقل وتغليب المصلحة الوطنية والوقوف بحزم للدفاع عن المصالح العليا للأمة".