الوطن

الوضعية الادماجية للرياضيات تصدم تلاميذ" البيام" والأنجليزية تعيد "الأمل"

آراء متباينة في اليوم الثاني ونقابة تحذر من الغش عن طريق "التهديد"

لليوم الثاني على التوالي ، تواصلت امتحانات شهادة التعليم المتوسط، حيث سجل تباين بخصوص صعوبة مواضيع اليوم الثاني فيما تعلق بمادة الرياضيات بعد أن اصطدم الممتحنين بوضعية ادماجية "معقدة" و مخصصة للتلاميذ الممتازين، هذا فيما سجل أساتذة حراس عن انفلات في بعض مراكز الامتحان بسبب عدم احترام القوانين.

واجتياز أمس، تلاميذ "البيام" مادتي الرياضيات والانجليزي في الصبيحة والتاريخ والجغرافيا في المساء،  حيث تباينت أمس الآراء حول صعوبة الرياضيات، حيث سجل اجماع على سهولة الاسئلة باستثناء الوضعية الادماجية، حيث جاءت حسب الكثيرين معقدة خاصة فيما تعلق بجزء حساب عرض الممر حيث  الاغلبية لم يتمكنوا من الاجابة عنه، بسبب عدم فهم التمرين الذي وصف بالمعقد باعتراف اساتذة الرياضيات الذين أكدوا أن الوضعية مخصصة للتلاميذ الممتازين وأنها مخصصة للتلاميذ فوق المتوسط، وتحتاج تركيز كبير  لدى الممتحنين.

هذا وأجمع التلاميذ بخصوص مادة الانجليزية أن الموضوع كان جد سهل، مؤكدين أنه كان في متناول الجميع حيث الاسلئة قدمت من الدروس التي درت في الاقسام، رغم بعض الصعوبة في الوضعية الادماجية للبعض.

ومع تواصل الامتحانات الرسمية، وجهت المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية  "مجال" نداء عاجل الى وزارة التربية الوطنية لوضع خطة بيداغوجية تربوية لمواجهة ظاهرة الغش، حفاظا على مصداقية مخرجات المدرسة الجزائرية، وتكريسا لمبدأ تكافؤ الفرص، ووضع حدّ للانفلات الحاصل في كثير من مراكز الإجراء، إذ يُطلب من الأستاذ الحارس مرافقة المترشح للتدخين، رغم وجود قوانين صارمة تمنع هذا السلوك.

وطالبت المنظمة الوزارة الى  تشريع قانون لحماية الأساتذة الحراس، خاصة الأستاذات، بعد تفشي ظاهرة الغش باستعمال التهديد، مع إعادة النظر في تكليف الأساتذة بالحراسة بعيداعن مقرّ سكناهم دون توفير وسائل للنقل  لكثير من الولايات وكذا اعتماد الحراسة نصف يوم بدلا من يوم كامل، على غرار ما كان سائدا خلال السنوات السابقة  مع اهمية فرض الانضباط في اللّباس داخل المؤسسات التربوية أثناء الامتحانات الرسمية، حيث لوحظ تسيّبا كبيرا في هذا الجانب وتثمين التعويضات الخاصة بالحراسة بدلا من تثمين الوجبة الغذائية، و مراجعة تعويضات تصحيح أوراق امتحانات شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا.

وخلال اجتماع للمكتب الوطنية للمنظمة وفق ما نقله بيان للنقابة، استغل  المكتب الوطني "الفرصة للدعوة الى ضرورة إعادة الاعتبار للأساتذة من خلال القانون الخاص الذي تجري مراجعته حاليا، بما يحفظ مكانتهم الاجتماعية، ويحافظ على القدرة الشرائية مع ضرورة الإسراع في الإفراج عنه، كما دعا إلى التعجيل بتسوية ملف الأساتذة المتعاقدين ومعالجة مطالبهم بالإدماج، من خلال تثمين خبرتهم التي فاقت في كثير من الأحيان عديد السنوات فضلا عن الحفاظ على المناصب المالية المفتوحة، وتدعيمها بمناصب جديدة تزامنا مع الرجوع لنظام التدريس العادي، خاصة ما تعلق منها بمواد الهوية الوطنية.

ومن أبرز انشغالات المنظمة تخفيف الحجم الساعي على الأساتذة، ووجوب أخذ الاحتياطات اللازمة لاجتناب الوقوع في الاكتظاظ تزامنا مع التحضير للرجوع للنظام العادي بداية الموسم القادم. 

 وفي الشق المتعلّق بمواد الهوية الوطنية، والتي يُعتبر الدفاع عنها من أهم أهداف المنظمة، ذكّر المكتب بالمطالب المرفوعة في البيانات السابقة، والتي منها التعجيل بمراجعة البرامج والمناهج بما يحفظ ويعزز الثوابت الوطنية، مع وجوب إعادة النظر في برامج وكتب الجيل الثاني، وحذف كل ما يمسّ بالثوابت الوطنية، ورفع الحجم الساعي والمعاملات لمواد الهوية في كل الأطوار والمستويات، وعلى رأسها مادة العلوم الإسلامية وإسناد تدريس التربية الإسلامية لأستاذ متخصص في الطور المتوسط و إعادة فتح شعبة العلوم الإسلامية في الثانوي واعتماد البرامج والمناهج الحديثة في المواد العلمية، وتدريسها بالحروف والرموز العربية.

من نفس القسم الوطن