الوطن

تدابير "جديدة " لتفادي اجتياز تلاميذ الجنوب"البيام" والباك" في أجواء حارة

"لا" رفع في أسعار الكتب المدرسية وإدماج قرابة 46 ألف حامل للشهادات بالمدارس

* عودة امتحان "السنكيام" العام القادم بمعطيات ومقاربة جديدة

أعلن وزير التربية الوطنية عن طي ملف إدماج حاملي الشهادات في قطاع التربية، مشيرا أنّ "دائرته الوزارية بتوجيهات من رئيس الجمهورية وتعليمات الوزير الأول قد أتمت إدماج كل الراغبين في هذه العملية"، هذا فيما فتح الوزير قضية ادارج بكالوريا شمالية واخرى جنوبية.

أكد وزير التربية في ندوة صحفية نظمت على هامش إعطاء اشارة انطلاق امتحانات البيان على انتهاء مصالحه من العملية نهاية الشهر الماضي، حيث تم إدماج 45714 موظفا في رتب تتيح لهم الترقية لاحقا.

وفي هذا السياق أشاد الوزير، سابقا بالمجهودات المبذولة في امتحان المستوى المنظم بتاريخ 31 ماي. والذي جرى في ظروف جيدة أدت لاجتيازه بنجاح نتيجة تظافر جهود الجميع. كما نوه لدور الديوان الوطني للتعليم والتكوين والأهمية التي أظهرها خلال جائحة كورونا.

وبخصوص مسابقة الترقية قال وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أن الحكومة واعترافا منها بالأساتذة تم تخصيص 52 ألف منصب للترقية، منها 36 ألف منصب للأساتذة بعنوان سنة 2022، مشيرا أنه سيتم فتح هذه السنة 52 ألف منصب للترقية بعنوان سنة 2022، إعترافا بما قام به الأستاذ في المسار التربوي ومن خلال مقاومة الوباء وضمان إستمرار الدراسة في فترة إنتشار الفيروس.

كما أشار بلعابد، إلى الترقية من الرتبة القاعدية إلى أستاذ رئيسي ومن استاذ رئيسي إلى أستاذ مكوّن. فضلا عن الترقية في الرتب الادارية. مشيرا إلى أنه تم إرسال المناشير إلى مديريات التربية عبر الوطن وسيتم وضعها في الموقع الخاص بالوزارة قريبا.

أما بخصوص الزيادة في أسعار الكتب المدرسية، فأشار بلعابد، إلى أن سعر الورق إرتفع في الآونة الأخيرة. وبالرغم من ذلك فإن أسعار الكتب لن تعرف أي زيادة لأنها تشكل إستهلاكا واسعا في النظام التربوي .

وذكر وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أنه تم رفع قيمة الوجبة الغذائية للحراس والمؤطرين في الإمتحانات الرسمية بنسبة 100 بالمائة، مضيفا أن هذه السنة تم رفع عدد مراكز إجراء الإمتحانات الرسمية من 2500 إلى 2821 مركز إجراء،  كما تم رفع عدد مراكز التجميع والتصحيح من أجل تقريب التلاميذ والأساتذة وحتى المؤطرين.

وكشف أن رفع عدد مراكز الإجراء والتصحيح جاء تطبيقا لتعليمات الوزير الأول، من أجل بذل مجهود إضافي لفتح مراكز عندما تستوفي الشروط من أجل تقريب التلاميذ و المؤطرين والمصححين خاصة في الولايات الجنوبية نظرا لشساعتها.

وفيما تعلق بالنظام الدراسي المعتمد خلال السنة الدراسية 2022-2023، فقال بلعابد إن مصالحه ستقرر ما إن كان سيتم الإبقاء على نظام التفويج أو العودة لنظام الدراسي العادي عقب المشاورات مع الجهات المختصة.

 بلعابد يؤجل الحديث عن ملف تدريس الانجليزية في الابتدائي

 وعن طرح تنظيم نسختين من امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، رد الوزير إن توحيد الامتحان يحافظ على مبدأ تكافؤ الفرص، موضحا إن الوصاية سبق وأن جربت تنظيم نسختين للبكالوريا واحدة للشمال وأخرى للجنوب لتفادي درجات الحرارة المرتفعة، إلا أن الأمر باء بالفشل وبلغ درجة التشكيك في مبدأ تكافؤ الفرص بين النسختين، مضيفا انه يمكن إعادة النظر بشكل طفيف في التواريخ لحماية المترشحين بالجنوب من ارتفاع درجات الحرارة"

أما بخصوص طرح إدراج تدريس اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي، فرد وزير التربية بـ"عندما يكون هناك جديد سيتم الإعلان عن ذلك"، موضحا وفيما تعلق بامتحان نهاية الطور الابتدائي أن مصالحه ستعتمد نظاما جديدا للانتقال من الابتدائي إلى الطور المتوسط بداية من السنة الدراسية القادمة، يتميز بوضع التلاميذ في أريحية بعيدا عن ضغط أجواء الامتحانات السابقة وكذا زيادة فرص نجاحهم، خاصة وأن الهيئات المختصة سجلت أن السنة الأولى متوسط تعرف أكبر نسبة رسوب، نظرا لصعوبة الانتقال بالسلوكات والذهنيات للتلاميذ من برنامج لبرنامج آخر، وهو ما يستدعي إعادة النظر.

وقال بلعابد بأنه سيتم ابتداء من السنة الدراسية 2022-2023 تنظيم امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي الذي تم التخلي عنه استثنائيا هذا العام "بمعطيات ومقاربة جديدة" مما سيسمح -مثلما أضاف- بزيادة فرص "نجاح التلاميذ وتدرجهم في المنظومة التعليمية". معلنا في الأخير عن إعادة النظر في عدة جوانب في امتحان البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط بمراجعة المعاملات لتفادي تضخيم العلامات.

من نفس القسم الوطن