الوطن

"هياكل سياحية موازية" تعرض خدماتها وتُطلق عروضها للمصطافي

مئات الإعلانات لكراء الشقق والفيلات بالولايات الساحلية تغزو مواقع الانترنت

بدأ العديد من سماسرة العقّار في الولايات الساحلية وحتي الخواص في طرح عروضهم فيما يتعلق بكراء  الشقق "المفروشة" والفيلات المتواجدة على مقربة من الشواطيء  أين غزت هذه الأيام إعلانات "الكراء" مواقع الانترنت وصفحات الفايسبوك بينما  وضع هؤلاء السماسرة معدل مرتفع للأسعار في محاولة منهم لتعويض خسائر المواسم الماضية.

واستبق العديد من سماسرة العقار في الولايات الساحلية هذه الأيام الإعلان الرسمي  عن افتتاح موسم الاصطياف وسارعوا لبدء نشر إعلانات بالجملة لشقق مساكن وحتى فيلات "مفروشة" موجهة للمصطافين عبر مواقع الانترنت وصفحات الفايسبوك وحتي عبر إعلانات تنشر في الساحات العمومية وعلى جدران المحلات التجارية، كما تعرف الشوارع عودة قوية للملصقات العشوائية لإعلانات كراء الشقق المفروشة  بالولايات الساحلية، وهو ما سجلناه في جولة لنا بين  العاصمة وولاية بومرداس، و قد حاولنا الاتصال ببعض أصحاب العروض المنتشرة هذه الفترة بالمواقع الالكترونية  أين أكد لنا من تحدثنا إليهم أن الشقق متوفرة و بحسب برنامج أسعار يختلف حسب الفترة التي يرغب فيها المهتم بالكراء قضاء عطلته فمثلا أسعار الكراء خلال شهر اوت تعتبر الأغلى مقارنة بكراء هذه الشقق في شهر جوان أو حتي جويلية ، وحسب ما أكده أصحاب هذه الإعلانات فأنهم قد بدأوا يتلقون طلبات يومية من المواطنين لحجز فترة تصييفهم منذ الأن. أما في ما يتعلق بالأسعار،  فقال  مالك لفيلا بمنطقة زموري بولاية بومرداس، يعرضها للكراء في شكل شقق مفروشة، إنهم كممارسين لهذا النشاط منذ سنوات، فهم ينتظرون الموسم بفارغ الصبر لأجل تحقيق أرباحهم السنوية، خاصة وان الظروف هذه السنة تغيرت عما كانت عليه السنتين الماضيتين بسبب الازمة الصحية وهو ما جعله يؤكد انهم كخواص يتوقعون اقبالا كبيرا ومن خلال الإقبال تتحدد الأسعار عادة حسبما أكده حيث ممكن على حسب تعبيره أن ترتفع الأسعار أكثر الفترة المقبلة.

  • أسعار مرتفعة لخدمات "متدنية"

وحسب ما اطلعنا عليه من خلال الإعلانات التي تعرض حاليا فأن الأسعار قد ارتفعت هذه السنة عما كانت عليه السنوات الماضية إذ يتم مثلا عرض كراء شقة بولاية تيبازة في موقع استراتيجي بإطلالة مميزة على البحر، بغرفتين و تتوفر على جميع متطلبات الراحة بسعر يصل لمليون سنتيم، غير قابل للتفاوض وهو سعر مرتفع ومبالغ فيه بينما هناك مستويات أسعار أقل تتراوح بين 5 ألاف و7 ألاف دينار غير أن هذه الشقق عادة تكون بعيدة نوعا ما عن الشواطيء ولا تتوفر على كافة متطلبات الراحة بينما هناك عروض لكراء شقق بأسعار تقل عن 5 ألاف سنيتم وهي في الأصل شقق لا تصلح لا للسكن ولا للاصطياف.

  • سماسرة عقار يحاولون تعويض خسائر السنوات الماضية من جيوب "الجالية"

ومن الواضح أن سماسرة العقار في الولايات الساحلية يعولون كثيرا على هذا الموسم من اجل تعويض خسائر المواسم الماضي اين لم يزيد موسم الاصطياف في 2020 و2021 عن الشهر الواحد فقط ما منع العديد من الجزائريين من التصييف منهم الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج والتي تعد اهم زبائن سماسرة العقار في الولايات الساحلية خلال موسم الاصطياف فالعديد من أبناء الجالية يفضلون كراء المساكن والشقق المفروشة بدل التوجه للفنادق خاصة مع العجز المسجل في هياكل الايواء في الولايات الساحلية ومع  عودة الحركة الجوية لطبيعتها هذه السنة يأمل السماسرة اين يتم تسجيل حركية مربحة عبر الولايات الساحلية وهو ما دفعهم لبدء نشاطهم بقوة هذه الأيام مقدمين العديد من العروض المغرية والاسعار التنافسية بحثا عن الزبائن. لكن بالمقابل ورغم ان السماسرة يتحدثون عن أسعار مغرية هذه السنة الا ان هذه الأسعار تبقي بعيدة عن القدرة الشرائية للمواطن البسيط وحتى المتوسط الذي سيضع ألف حساب قبل أن يقدم على اتخاذ قرار الاصطياف من عدمه في الشواطئ الجزائرية، خاصة أن هذا الموسم يتزامن مع مناسبة العيد الأضحى.

من نفس القسم الوطن