الوطن

بن بوزيد يفتح النار على "المتسيبين" ويعد بـ"ثورة" في قطاع الصحة

خلال زيارات فجائية قادته لعدد من المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن

كشف أمس وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد عن تسيب وسوء تسيير تعرفها عدد من مستشفيات الوطن، حيث وقف بن بوزيد خلال اليوميين الماضيين ولدى قيامه بزيارات مفاجئة لعدد من المؤسسات الاستشفائية عن كوارث بالجملة ما جعله يسدي تعليمات صارمة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الوضعية في قطاع الصحة ومحاسبة "المتسيبين" واعدا بـ"ثورة" في القطاع.

وخلال ندوة صحفية على هامش زيارة تفقدية تخص قطاعه بالعاصمة، تأسف  بن بوزيد على الوضعية الكارثية لبعض المؤسسات الاستشفائية التي زارها ببعض ولايات الوطن، كما استحسن البعض منها، مشيرا أن المؤسسات الاستشفائية بقسنطينة والخروب والعلمة وعلي منجلي وشلغوم العيد بميلة فيها الكثير من النقائص وبعض الإيجابيات بينما اكد أن مستشفى عين طاية بات غير قادر على تقديم خدمات طبية لائقة.

  وعبر وزير الصحة، عن أسفه الشديد للوضعية الكارثية التي آل إليها مستشفى ابن باديس في قسنطينة على غرار، الأجهزة الطبية وظروف الاستقبال، ووضعية المطعم المركزي وتوقف أجهزة السكانير وانعدام النظافة بالاستعجالات الطبية وغرف العمليات. مؤكدا بأنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الوضعية، "ضرورة تركيز الاهتمام على قطاع الصحة و تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين على مستوى مصالح الاستعجالات الطبية وفقا لاستراتيجية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون".

وأضاف أن "جهاز السكانير و أجهزة التصوير بالأشعة و كذا النظافة و حسن الاستقبال من الأولويات الواجب توفيرها بالمرافق الصحية التابع للقطاع العام بصفتها الوجهة الأساسية لغالبية المواطنين، وذلك من أجل تمكين الطواقم الطبية من التكفل الأمثل بالمرضى وفي أوقات قياسية"، كما أكد الوزير أن مصالح دائرته الوزارية "تسعى حاليا لتقريب الطبيب من المريض من خلال تدعيم مؤسسات الصحة الجوارية"، مشيرا إلى أن 70 بالمائة من المرضى يتوجهون حاليا للمستشفيات الجامعية وهو ما يخلق، كما قال، ضغطا كبيرا عليها.

وأعرب في هذا الصدد أنه "من المفروض أن المستشفيات الجامعية تخصص للتكوين والبحث و التربص خاصة و أنها تضم تجهيزات طبية ذات مستوى عال من أجل العمليات الثقيلة".

 وأردف بن بوزيد بأن مؤسسات الصحة الجوارية توفر العديد من الخدمات الطبية المتعددة و من بينها التصوير بالأشعة، وكذا تخصيص المناوبة 24 ساعة على 24 ساعة سعيا منها لتقريب الطبيب من المريض و تخفيف الضغط على المستشفيات وهو ما يقلل -حسبه- "من معاناة المرضى". وبخصوص ملف توظيف الأطباء المساعدين، أكد وزير الصحة أنه قد تم الانتهاء منه بعد عدة لقاءات و مشاورات مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه قد "تمت مراسلة رؤساء المصالح بالهياكل الصحية عبر الوطن هذا الأسبوع لمعرفة احتياجاتهم حسب التخصصات و قد تم ضبط القوائم لإجراء المسابقة مع بداية سنة 2023 ".

  • مستشفيات جديدة وأخري تنتظر التدشين قريبا

بالمقابل كشف وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، عبدالرحمان بن بوزيد، عن الانطلاق في انجاز 3 مشاريع لمستشفيات جديدة بالعاصمة. وفي هذا السياق أوضح: "عندنا مشروع لـ3 مستشفيات جديدة وانطلقنا في العمل وهي 120 سرير في الرغاية، وبراقي، و عين البنيان." الى جانب مستشفى ضخم قطب للاستعجالات بزرالدة والذي سيتم تدشينه قريبا، بالإضافة الى تدشين مستشفى للحروق الكبرى ببابا حسن،  ومستشفى بالمعالمة الذي سيكون -حسب الوزير – لجراحة القلب.

وقال وزير الصحة، أنه حان الوقت للنهوض بالقطاع  والخروج من كل المشاكل التي أرهقت المواطن في رحلة بحثه عن العلاج. مشيرا إلى أن مجموعة من الخبراء في 25 اختصاصا طبيا تعكف على مراجعة قائمة النشاطات الطبية التي تم إعدادها سنة 2006. واستحداث قائمة جديدة تتوافق مع المستجدات العلمية مع اقتراح تسعيرة موحدة لهذه النشاطات. وأضاف وزير الصحة، أنه تم إعطاء الأولوية لمجالات الكشف الطبي المتمثلة في طب الأشعة. والبيولوجيا وعلم أمراض التشريح الطبي، مشيرا إلى عقد لقاء بين إطارات الصحة وممثلي قطاعات وزارية أخرى للإعلان عن انطلاق تجسيد النظام التعاقدي.

من نفس القسم الوطن