الوطن

هذه أسعار الرحلات السياحية للخارج والعروض ليست لعموم "الجزائريين"..

أغلب الوكالات بدأت في ترويجها ونحن على أبواب فصل الصيف

بدأت الوكالات السياحية تطلق عروضها فيما يتعلق بالسياحة الخارجية، حيث وضعت هذه الوكالات برنامجا خاصا مفصل بالأسعار والوجهات والعروض وحتي المزايا والخدمات، بينما ركزت  أغلبها على الوجهات المفضلة عادة عند الجزائريين منها "تونس"، "تركيا" و"فرنسا" في حين يلاحظ أن الأسعار المطروحة حاليا ارتفعت بمعدل 30 إلى 40 بالمائة عما كانت عليه قبل الأزمة الصحية وهو ما يعني أن هذه العروض لن تكون لجميع الجزائريين وانما لشريحة محدودة فقط تملك القدرة المادية لتحمّل تكاليف السياحة الخارجية.

  • وكالات تراهن على "الوجهات المفضلة" لإقناع الجزائريين وهذه هي بورصة الأسعار

 وقد اطلعت "الرائد" أمس على أشهر المواقع الإلكترونية التي تقدم من خلالها الوكالات السياحة عروضها أين وقفنا على ارتفاع "جنوني" في أسعار الوجهة الخارجية بينما يلاحظ "وفرة" في العروض وعودة قوية للوجهة الخارجية موازاة مع استقرار الوضعية الوبائية وعودة الحركة الجوية لطبيعتها بعد حوالي 3 سنوات من الغلق، وبالعودة لعروض الوكالات السياحية فأن هذه الأخيرة ركزت بشكل خاص على الوجهات المفضلة عادة عند الجزائريين وهي "تونس" "تركيا" وحتي " فرنسا" و"إسبانيا" ومؤخرا "مصر" أيضا والتي باتت تلقي طلبا ملحوظا من السائح الجزائري و"جزر المالديف" و"ماليزيا" و بعض الوجهات في قارة اسيا بالنسبة لشريحة معينة من الجزائريين الذين باتوا يقصدون هذه البلدان للسياحة في إطار " الموضة" الجديدة والتوجه الجديد للسائح الجزائري، بالمقابل وفيما يتعلق بالأسعار فأن هذه الأخيرة ارتفعت بشكل كبير وبمعدل من 30 إلى 40 بالمائة على الأقل وهو ما كان متوقع بالنظر لعدة عوامل. فبعد حوالي ثلاثة سنوات من الغلق والتقييد من الطبيعي ان ترتفع أسعار الخدمات السياحة وكراء الفنادق، والرحلات وهو ما يرفع السعر النهائي لدى الوكالات السياحية في الجزائر.

  • تونس وتركيا بحوالي 15 مليون ومصر تكلّف "الضعف"

 وفي هذا السياق وعلى سبيل المثال وضعت الوكالة السياحية "هابينس ترافل" الكائن مقرها بالعاصمة أسعار تبدأ من 7 ملايين سنتيم للشخص الواحد للرحلات السياحية التي لا تتعدي الأسبوع نحو تونس في حين يعتبر هذا السعر أولي وبالتخفيض ودون مزايا تذكر بينما يمكن ان يصل السعر بإضافة بعض المزايا لحوالي 12 مليون سنتيم للشخص الواحد وهو مبلغ يعتبر ثلاثة أضعاف القيمة التي كانت مطبقة للرحلات نحو الشقيقة " تونس" منذ حوالي 3 سنوات، هذا وتبدأ أسعار الرحلات والبرامج السياحة المنظمة نحو الوجهة المفضلة رقم 2 عند الجزائريين وهي تركيا بمبالغ خيالية فالوكالة السياحية "ألتور" وضعت برنامج سياحي يتضمن تذكرة الطائرة، وكراء الفندق حسب اختيار السائح وتنظيم رحلات بحرية  فرصة التسوق مع تخفيضات على أكبر الماركات العالمية وهو برنامج مغري غير أن السعار تبدا فيه من 20 مليون سنتيم لمدة أسبوع بينما تشمل هذه الأسعار الفترة الممتدة من جوان إلى جويلية وتتضاعف هذه الأسعار في الفترة الممتدة من جويلية حتي نهاية شهر أوت، من جانب اخر استثمرت الوكالات السياحية في وجهات أخرى باتت تلقي إقبالا من طرف الجزائريين السنوات الأخيرة على غرار مصر حيث تروج هذه الوكالات مع بداية موسم السياحة والاصطياف العديد من الوجهات لمصر على غرار شرم الشيخ و"الغردقة" وبالنسبة للسعار فأن هذه الأخيرة تبدا من حوالي 15 مليون سنتيم للفرد الواحد لمدة أسبوع وقد تصل إلى الضعف أي 30 مليون سنتيم ان أضيفت مزايا  أخري لهذه الرحلات.

  • الوجهة الأوربية والأسيوية "الأغلى"

بالمقابل فان الوجهة الأوروبية أيضا حظيت بحصة الأسد من برامج وعروض الوكالات السياحة التي اطلعنا عليها ومن بين هذه الوجهات فرنسا التي تعتبر الوجهة التقليدية للجزائريين غير ان أسعارها هي الأخرى شهدت ارتفاع كبيرا بسبب غلاء التذاكر خاصة خلال فترة الصيف وتبدا أسعار الرحلات السياحية نحو فرنسا من 25 مليون سنتيم غير شاملة لشعر التذكرة حسب ما وضحته الوكالات السياحية في عروضها بينما تبدا أسعار الرحلات السياحية نحو إسبانيا من حدود 35 مليون سنتيم ايضا غير شاملة سعر التذكرة، هذا وقد حاولت بعض الوكالات السياحية ان تنوع في العروض رغم الأسعار المرتفعة اين أدرجت هذه الوكالات وجهات متنوعة منها دول أسيا على غرار ماليزيا وجزر المالديف والتي باتت موضة "أصحاب الشكارة" من السياح الجزائريين وبالنسبة لجزر المالديف فان أسعار الرحلات السياحية تبدأ من 25 مليون سنتيم للفرد الواحد وهي تقريبا نفس الأسعار المطبقة بالنسبة لمليزيا واغلب دول جنوب شرق أسيا غير أن الملاحظ أن من خلال هذه الأسعار أن هذه الوجهات باتت حكرا على شريحة معينة فقط من الجزائريين هم من يملكون القدرة المادية لتحمل تكاليف مثل هذه الرحلات السياحية،

  • إقبال ضعيف "متوقع" وهذه الشرائح الأكثر استهدافا

 وعلى العموم فرغم اجتهاد الوكالات السياحية في تحضير عروض متنوعة ومختلفة إلا أن التوقعات بشأن الإقبال على هذه العروض تبقي غير متفائلة فالوضع المادي والاقتصادي الذي يعيشه أغلب الجزائريين  يجعل السياحة خاصة الخارجية منها اخر اهتماماته وهو ما تعيه جيدا الوكالات السياحة التي باتت تستهدف من خلال عروضها شرائح معينة من الجزائريين وهم من ذوي الدخل المرتفع ورجال المال والأعمال وحتي الشباب والمتزوجين الجدد حيث توجه هذه العروض خصيصا لهم بينما يبقي المواطن البسيط غير مستدف أساسا من هذه العروض فأسعارها تعتبر 5 أو 6 اضاعف دخله الشهري.

من نفس القسم الوطن