الوطن

"موثوقية الجزائر" تعزّز شراكتها في مجال الغاز

رهان كبير على قطاع الطاقة لتحقيق الإقلاع الاقتصادي

تراهن الجزائر على قطاع الطاقة لتحقيق الاقلاع المنشود، والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية، حيث تسعى إلى تعزيز شراكاتها في مجال الامداد بالغاز الطبيعي، مركزّة على سمعتها الطيبة كـ"أفضل شريك موثوق" بشهادة "أوابك" من جهة، وعلى استمرار تعافي السوق العالمي والارتفاع المحسوس في أسعار الغاز الطبيعي من جهة اخرى.

يعتبر القطاع الطاقوي الشريان النابض للاقتصاد الوطني، حيث يحظى باهتمام واسع خاصة في الفترة الاخيرة التي يشهد فيها السوق الدولي ارتفاعا محسوسا في أسعار الغاز الطبيعي وعودة النشاط الاقتصادي العالمي إلى سابق عهده بعد الفترة الصعبة التي عاشها بفعل تداعيات جائحة كورونا، وتسعى الجزائر إلى تعزيز شراكاتها في هذا المجال الحيوي، لتأكيد مكانتها الدولية كشريك موثوق وعنصر هام في المعادلة الطاقوية، حيث عكست الزيارة الأخيرة التي قادت رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى إيطاليا سعي بلادنا لتعزيز شراكتها مع روما في قطاع الطاقة، لتزويدها وتزويد الدول المجاورة لها بالغاز الطبيعي الذي تعبره البوابة الأضمن لدخول السوق الأوروبية.

وتحظى الجزائر بسمعة دولية طيبة في المجال الطاقوي، فرضته تعاملاتها الجدية واحترامها لمختلف الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة مع عديد الدول والشركات الاجنبية، ولعل تصنيفها كأفضل دولة ذات "الموثوقية العالية" في توفير إمدادات الغاز لزبائنها، من قبل منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، أول امس، أصدق مثال على الثقة التي يضعها الشركاء الاقتصاديون للجزائر، فتقرير المنظمة لم يأت مجاملة وإنما اعتمد على عديد المعايير والأسس التي نجحت بلادنا بموجبها من احتلال تلك المرتبة، أبرزها احترام الطرف الجزائري لبنود جميع الاتفاقيات المبرمة، حيث كشف التقرير تواصل  مختلف امدادات الغاز الجزائرية نحو الدول التي إلتزمت معها في إطار الاتفاقيات المبرمة، موضحا أن "الصادرات الجزائرية تبقى ضمن نطاق الربع سنوي المعتاد الذي يتراوح بين 2.5 مليون طن و3 مليون طن"، كما اورد أن كافة الشحنات توجهت من الجزائر إلى الأسواق الأوروبية، مشيرا الى استمرار استغلال خط "ميد غاز" الذي يربط الجزائر بإسبانيا مباشرة والذي رفعت طاقته مؤخرا من 8 إلى 10.5 مليار متر مكعب/ السنة.

ولم يغفل التقرير الاتفاقية الجديدة التي تم إبرامها بين "سوناطراك" وشركة "إيني" الإيطالية لزيادة صادرات الغاز عبر انبوب "أنريكو ماتيي" الذي يربط الجزائر بإيطاليا عبر تونس، وتصل طاقته التصميمية إلى 33 مليار متر مكعب في السنة، بالنظر إلى المكانة العالية التي تحظى بها الشركة الجزائرية في مجال الطاقة، حيث أكد وزير القطاع محمد عرقاب أنها تُـعد رابع شركة عالمية في إنتاج الغاز والأولى في مجال المحروقات إفريقيا.

من نفس القسم الوطن