اقتصاد

2.4 مليون طن صادرات الجزائر من الغاز المسال لأوروبا في 3 أشهر

بالموازاة مع رفعها لصادرتها عبر خطي "ميد غاز" و"أنريكو ماتي"

انخفضت الصادرات الجزائرية من الغاز المسال خلال الربع الأول من السنة الجارية بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة، حسب ما كشف عنه أحدث تقرير للمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك".

وقالت أوابك في تقرير لها عن تطورات الغاز المسال والهيدروجين خلال الربع الأول من سنة 2022، بأن  الصادرات الجزائرية من الغاز المسال خلال الربع الأول من عام 2022 بلغت نحو 2,4 مليون طن، مقابل 3,2 مليون طن خلال نفس الفترة من سنة 2021، لكنها تظل ضمن النطاق المعتاد لصادرات الجزائر الربع سنوية التي تتراوح عادة بين 2,5 إلى 3 مليون طن.

 وأشار التقرير إلى تراجع صادرات الجزائر من الغاز المسال على أساس سنوي يقدر ب 25 بالمئة، لكنها شددت على أنها تبقى ضمن النطاق المعتاد للصادرات الجزائرية، مضيفة بأن كل الشحنات المصدرة توجهت نحو الأسواق الأوروبية، بالموازاة مع سعي دول القارة العجوز لتنويع امداداتها الغازية.

وأكد التقرير على أن الجزائر تأتي على قائمة الدول ذات الموثوقية العالية في توفير الغاز لعملائها، ورغم توقف ضخ الغاز عبر خط الغاز المغاربي الأوروبي، فقد استقبلت إسبانيا شحنتين من الغاز المسال خلال الربع الأول من العام الجاري، بالتزامن مع استمرار تشغيل خط ميد غاز، الذي يربط الجزائر باسبانيا، ورفعت الجزائر طاقة الخط من 8 مليار متر مكعب سنويا إلى 10,5 مليار متر مكعب سنويا، كما أبرمت شركة سوناطراك اتفاقية مع شركة ايني لزيادة صادراتها من الغاز لإيطاليا عبر خط إنريكو ماتي، والذي تصل طاقته ل 33 مليار متر مكعب سنويا.

ويأتي انخفاض صادرات الجزائر من الغاز المسال، مقابل ارتفاع اجمالي صادرات الغاز المسال في السوق العالمية خلال الربع الأول من عام 2022، والتي بلغت حوالي 99,3 مليون طن، مقارنة بنحو 95,1 مليون طن خلال نفس الفترة من السنة الماضية، بمعدل نمو سنوي وصل ل 4,2 بالمئة، في إشارة لاستمرار تعافي السوق العالمية من تداعيات جائحة فيروس كورونا.

وتراجعت صادرات الغاز المسال العربية بنسبة وصلت ل 4,5 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الأول من عام 2022، إذ بلغت نحو 27,7 مليون طن، مقابل 29 مليون طن في الربع المماثل من عام 2021، لكنها تظل ضمن النطاق المعتاد لصادرات الدول العربية، التي احتفظت بحصة سوقية عالمية قدرت ب 27,9 بالمئة.

وأضافت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، بأن أسعار الغاز، التي شهدت مستويات قياسية خلال الربع الرابع من سنة 2021، وواصلت نسقها التصاعدي خلال العام الجاري، إذا سجلت بورصة أسعار الغاز المسال الفورية زيادات كبيرة بلغت أكثر من 41,5 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية كمتوسط خلال الأشهر الأخيرة، مقارنة مع أقل مستوى لها على الإطلاق، والذي بلغ 1,85 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية شهر ماي من سنة 2020، حسب مركز TTF في هولندا، غير أن أسعار الغاز المسال المبرمة وفق عقود طويلة المدى لم ترتفع بنفس النسبة، نظرا لارتباطها بأسعار النفط.

 

وفي خضم أزمة الغاز، التي شهدتها أوروبا، بسبب التوترات الجيوسياسية الحاصلة بين روسيا وأوكرانيا، كانت الولايات المتحدة الأمريكية أبرز المستفيدين، إذ أن صادراتها من الغاز المسال للقارة الأوروبية بلغت نحو 16,1 مليون طن، والتي تعادل 50,2 من إجمالي صادرات أوروبا من الغاز المسال.

من نفس القسم اقتصاد