الوطن

نشاط دبلوماسي مكثّف برهانات اقتصادية

الرئيس تبون يزور عديد العواصم العربية والأوربية

قاد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال الفترة الأخيرة، نشاطا دبلوماسيا لافتا، زار خلاله عديد العواصم الأوروبية والعربية، ليعيد بذلك الديناميكية من جديد للزيارات الرئاسية، حيث يراهن الرئيس تبون على تثبيت مكانة الجزائر إقليميا ودوليا ودعم التعاون الاقتصادي مع كبريات العواصم لاسترجاع بريق الدبلوماسية الجزائرية وترسيخ مكانتها بين الامم.

أعادت الزيارات الاخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى بعض العواصم الاوروبية والعربية، النشاط الدبلوماسي إلى سكته الصحيحة، حيث يسعى الرئيس تبون إلى محو الصورة الضبابية التي تركها النظام السابق لأزيد من عقد من الزمن بعد أن غيّب المرض الرئيس السابق واقتصرت الزيارات الرسمية على مسؤولين في الدولة ورؤساء الحكومات المتعاقبة، ما تسبب في انهيار أسهم الدبلوماسية الجزائرية في البورصة العالمية وضياع بريقها بين الامم.

 ولقد رفع الرئيس تبون منذ توليه زمام الحكم، رهان استعادة مكانة الجزائر الدولية، فكانت البداية بالاختيار الموفق لأعضاء الحكومات خاصة فيما يتعلق بحقيبة الخارجية التي أسندها إلى الوزير رمطان لعمامرة لدرايته الكاملة بحنكة الرجل ومدى قدرته على تحريك خيوط اللعبة الدبلوماسية للصالح الجزائري، فتحولت بذلك العاصمة الجزائرية إلى قبلة لكبار الزعماء والرؤساء، كما توالت الزيارات الرسمية التي قام بها أعضاء الحكومة لمختلف الدول، بالإضافة إلى الزيارات الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية شخصيا بدعوة من نظرائه العرب والغرب.

 وفضلا عن المسعى الدبلوماسي، يصبو رئيس الجمهورية إلى تنويع مناخ الاستثمارات من خلال فتح المجالات امام مختلف الشركات والمستثمرين الاجانب للعمل بالجزائر، وتوقيع عديد الاتفاقيات مع كبريات الشركات الأوروبية والعربية، فخلال زيارته لتركيا وقعت الجزائر وأنقرة  على 15 اتفاقية تعاون في مجالات مختلفة، شملت مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الخدمات الاجتماعية، وأخرى حول التعاون في المجال البيئي، ومجال التعدين، كما تم التوقيع على مذكرة تعاون في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، واتفاقية اخرى حول افتتاح مراكز ثقافية في تركيا والجزائر، فضلا عن عديد الاتفاقيات التي شملت مختلف القطاعات.

إلى ذلك، لم تخل الزيارة الاخيرة التي قادت رئيس الجمهورية إلى إيطاليا من الاتفاقيات، فقد ارتكز تواجده في روما على بحث خلق علاقات اقتصادية متينة، من خلال التوقيع على عدد من البرتوكولات ومذكرات التفاهم الثنائية للتعاون، شملت قطاعات المؤسسات المتوسطة والصغيرة، والسياحة والثقافة وكذلك في مجالات محاربة الفساد والارهاب، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم وقعها مجمعا "سوناطراك" و"إيني" تهدف إلى تسريع تطوير حقول الغاز المكتشفة في الجزائر والحد من البصمة الكربونية عبر استغلال الهيدروجين الأخضر.

وقبل زيارتي أنقرة وروما، كانت لرئيس الجمهورية خلال شهر فيفري المنصرم جولة إلى بعض العواصم الخليجية، حيث زار كلا من قطر والكويت، سبقتها نهاية السنة المنقضية زيارة إلى تونس الشقيقة، كانت اقتصادية بامتياز، حيث تم بعث استثمارات ضخمة مع قطر والكويت، في قطاعات الصناعة والفلاحة والنقل والإسكان

من نفس القسم الوطن