الوطن
حزبنا لا يضم إلا الأكفاء ومسيرتنا في التسيير تشهد على ذلك
رئيس حزب التجديد الجزائري، كمال بن سالم لـ "الرائد"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 نوفمبر 2012
• العرب أصبحوا أضحوكة الغرب، ينددون ويستنكرون دون تحرك
أكد الأمين العام لحزب التجديد الجزائري، كمال بن سالم، أن حزبه يعتمد على برنامج ثري يعمل على تحقيق تنمية شاملة وحقيقية في كل المجالات بالاعتماد على مناضلي الحزب الأكفاء المتميزين بوعيهم السياسي والثقافي وقربهم من معاناة المواطنين، مضيفا أن برنامجه يعتمد على المصداقية والواقعية.
بن سالم الذي أعطى شرحا وافيا لبرنامجه الانتخابي، في حديث لـ "الرائد"، أكد أن الإعلام والهيئات الرسمية لم يعطيا الانتخابات المحلية حقها منذ البداية، وهو السبب في نظره الذي جعل المواطن لا يأبه بها، الشيء الذي جعل الحملة الانتخابية تمتاز بالبرودة والاحتشام في أسبوعها الأول، لكن مع تحرك وسائل الإعلام والإدارة بدأت الحملة يوما بعد يوم تعرف انسجاما وإقبالا من طرف المواطنين، بدليل الحضور الشعبي الوفير الذي استقبله في ولاية بومرداس والبويرة أول أمس على حد تعبير بن سالم، مضيفا أن حسن الخطاب هو العامل الأساسي في استقطاب الجمهور . حيث أكد أن حزبه يعمد عبر مناضليه إلى صياغة خطاب يرقى إلى طموحات الشعب بجميع أطيافه وشرائحه بإشراكهم في كل صغيرة وكبيرة داخل البلدية، حتى يكونوا على علم بقراراتها وبميزانيتها. فرئيس البلدية في نظره مواطن مثل بقية المواطنين وعلى دراية بالمشاكل المعاشة. كما استبعد بن سالم رئاسة البلدية أن تكون وظيفة وإنما اعتبرها مهمة شريفة يأخذها من له كفاءة وقدرة على تغيير الواقع المرير الذي يعيشه المواطن.
وفي رده حول سؤال يتعلق بقناعته كرئيس حزب وعضو باللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات بنزاهة الانتخابات القادمة, أكد أنه يأمل في شفافيتها ونزاهتها، وعلى المواطن أن يدلي بصوته بقوة لغلق جميع الأبواب في أوجه من يريد التدخل في الشؤون الداخلية للوطن سواء من الداخل أو من الخارج، فهذه الانتخابات في نظره تدل على تماسك الجزائريين في تخطي الصعاب والمساهمة في إنشاء دولة قانون قوية ومستقرة مضيفا، "من أجل الجزائر نسمح من حقنا ونسير رغم العراقيل والمشاكل الموجودة لتوحيد كلمتنا والنهوض ببلد أمن مستقر".
ضرورة اختيار الرجل الكفء لخدمة مصالح الشعب
وشدد بن سالم على ضرورة اختيار من تتوفر فيهم ''الكفاءة والنزاهة'' وقادرين على تحمل المسؤوليات واستغلال الثروات المتاحة لأجل تحسين المستوى المعيشي لمواطني ولاياتهم... وأضاف نفس المتحدث أنه حان الوقت للشعب الجزائري أن يغير من خلال الانتخابات المقبلة التي تعد موعدا حاسما ومصيريا، من شأنه المساهمة في بناء دولة وأمة عصرية. ودعا مترشحي حزبه في حالة الفوز في الانتخابات المحلية إلى الاحتكاك الدائم بالمواطنين من خلال التركيز على العمل الجواري، مؤكدا على ضرورة أن يتقرب رئيس البلدية من المواطن والمرافعة الدائمة عن همومه ومشاكله. وأبرز الأمين العام لحزب التجديد الجزائري أن لتشكيلته السياسية أفكارا في مختلف المجالات، كتوفير كل الإمكانيات المتاحة تحت تصرف الشعب وبالتالي سينعكس ذلك على مستقبل البلاد ككل.
ولدى تطرقه للشق الاقتصادي، شدد السيد بن سالم على ضرورة ''حسن استخدام'' الموارد المالية، مؤكدا في هذا الصدد على أن هذه الموارد ''يجب أن توضع تحت تصرف التنمية المحلية للبلاد، ولتحقيق رفاهية المواطن يجب التفكير في طرق تسيير مثمرة لهذه الموارد المالية، وخلق ثروات جديدة عوض إهدارها في مشاريع لا تعود بالفائدة على حياة المواطنين.
البلدان العربية تملك سلاح البترول, لو حاربنا به الغرب لاستقلت فلسطين
أما ما يحدث في غزة من قصف وقتل جماعي فرد السيد بن سالم أن حزبه لم يكتف بوقفة ترحمية على الشهداء أو التنديد والاستنكار، مضيفا أن العرب أصبحوا أضحوكة، إخوانهم يموتون يوميا وهم ينددون ويستنكرون دون تحرك، وحان الوقت للنهوض لمناصرة إخواننا في فلسطين. كما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى توحيد جهودها باستعمال السلاح الفتاك التي تزخر به، وهو سلاح البترول والأموال الضخمة التي تمتلكها الدول العربية، مضيفا أن أرووبا وأمريكا يعيشان أزمة اقتصادية خانقة، فباستطاعة العرب تضييق الخناق عليهم أكثر باستغلال ذلك السلاح، فهو الذي يحل الأزمة ويوقف العدوان، وبالتالي تستقل فلسطين على حد تعبير بن سالم.
نبيلة. م