الوطن

معارك شرسة بين الطوارق الأزواد وعناصر التوحيد والجهاد

تضارب البيانات بشأن عدد القتلى من كلا الجانبين

 

 

• الاتحاد الأوروبي سيرسل 250 عسكري لتدريب الجيش المالي

 

أسفرت المعارك التي تدور حاليا بالقرب من مدينة غاو بشمال مالي، بين مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد وعناصر جماعة التوحيد والجهاد، عن سقوط عشرات القتلى من كلا الجانبين، وتبادل الطرفان التصريحات بشأن عدد القتلى لكلاهما، في ظل حديث عن سقوط آخر معاقل "الحركة"  في أيدي القاعدة.

وذكر مصدر أمني من مالي لوكالة "فرنس بريس"  أمس، أن العشرات قتلوا جراء تبادل لإطلاق النار بين الطوارق الأزواد وجماعة  "التوحيد والجهاد" المقربة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وقد جرت المعارك في منطقة ميناكا آخر معاقل الحركة الوطنية لتحرير الأزواد قرب الحدود مع النيجر، وأضاف ممثل عن الحركة في ميناكا أن عدد من القيادات قتلوا جراء الاشتباكات.

وتبادل الطرفان البيانات بشأن حصيلة القتلى منذ بدء القتال يوم الجمعة الماضي، حيث قال موسى أغ المتحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمكونة من الطوارق "بدأ القتال في وقت مبكر هذا الصباح وهو مستمر... لن نتخلى عن ميناكا"، كما أصدرت الحركة في بيان آخر،أنها قضت على قرابة 65 عنصرا ينتمون الى القاعدة وجماعة التوحيد والجهاد، بينما لم تحص من جانبها سوى قتيل واحد و13 جريحا، ومن جانبه أكد أبو الوليد صحراوي المتحدث باسم حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، أن مقاتليها سيطروا بالفعل على البلدة التي تبعد حوالي 100 كيلومتر عن حدود النيجر اثناء اشتباكات اسفرت عن سقوط الكثيرين من مقاتلي ازواد " بين قتيل او جريح او أسير" دون ذكر عدد القتلى والجرحى بشكل مفصل، وأضاف ابو وليد أن حركته قتلت مائة (100) من مقاتلي حركة تحرير الأزواد، كما أسرت 20 آخرين كرهائن.

وجدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس، رفض فرنسا لأي حوار مع الجماعات المرتبطة بالإرهاب في مالي، وصرح بذلك عقب لقاء جمعه بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي لا يزال بفرنسا للعلاج، وأضاف هولاند في مؤتمر صحفي أمس بقصر الاليزيه، أن الحوار يجب أن يستثني الجماعات المقربة من القاعدة دون الاشارة الى هذه الجماعات بهويتها.

هذا أعطى وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي موافقتهم الأساسية أول أمس الاثنين، على ارسال 250 مدربا عسكريا للمساعدة في تجهيز قوات مالي لتصبح لديها قدرات لتنفيذ العمليات. لكن الاتحاد الاوروبي استبعد القيام بأي دور قتالي شأنه في ذلك شأن الولايات المتحدة وفرنسا المستعمر السابق لمالي والأكثر حماسة بين الدول الغربية للعمل العسكري. 

 

مصطفى. ح


 

من نفس القسم الوطن