الوطن

الرئيس المدير العام لـ "نفطال": لا زيادة في أسعار الوقود

بالموازاة مع رصد 250 مليار ددينار لتجسيد مشاريع كبرى

أكد الرئيس المدير العام لشركة نفطال مراد منور، بأن المطالبة في زيادة هامش ربح الشركة في نشاط الوقود لا يعني رفع أسعار الوقود.

وقال أمس، مراد منور على هامش نزوله ضيفا على منتدى الشعب الاقتصادي، بأن المساعي الحثيثة لرفع هامش ربح الشركة في نشاط الوقود لن تمس بأسعار الوقود، مرجعا أسباب مطالبة شركة نفطال بزيادة هامش الربح في نشاط الوقود، إلى عدم تمكنها من تغطية التكاليف العملياتية لتوزيع الوقود في ظل تقنين أسعار المادة وكذا التضخم المستمر.

وأضاف الرئيس المدير العام لشركة نفطال، بأن هامش ربح المؤسسة في نشاط الوقود يمكن وصفه بالضعيف جدا، حيث لم يتغير منذ سنة 2016، مشيرا إلى أن 80 بالمئة من سعر الوقود يمثّل ضرائب، والرسوم تسددها المؤسسة للخزينة العمومية، وهو الوضع الذي دفع بالشركة حسبه للمطالبة بإعادة النظر في هامش الربح، بالموازاة مع تأثرها بتداعيات تفشي فيروس كورونا، وتقلص رقم أعمالها بشكل كبير سنة 2020، إذ أنها تأثرت بتراجع النشاط الاقتصادي في الجزائر، على خلفية التدابير التي اتخذت للتصدي للوباء ما انجر عنه غلق الحدود وتوقف نشاط النقل، ونقص الطلب على الوقود.

وقامت شركة "نفطال" ببيع 1,1 مليون طن من وقود غاز البترول المميع خلال العام الماضي 2021، حيث أوضح منور أن هذه الكميات المسوقة تشير إلى توسع استخدام هذا النوع من الوقود الصديق للبيئة خلال السنوات الأخيرة.

وتسعى شركة نفطال في الوقت الراهن لإستعادة توازنها وتغطية العجز المسجل، إذا أشار مراد منور، بأن نفطال تتطلع لتجسيد استثمارات ومشاريع ضخمة يتعدى غلافها المالي 250 مليار دينار ضمن مخططها لسنوات الخمس القادمة 2022 2027.

وكشف الرئيس المدير العام لشركة نفطال عن وجود مشاريع لتصدير الزيوت نحو الدول الأفريقية، لا سيما موريتانيا والنيجر، بالإضافة إلى التوجه لتصدير العجلات المطاطية مع الشركة الجزائرية الخاصة "إيريس"، بالإضافة إلى بعض الخدمات، على غرار تأهيل بعض محطات الوقود في الدول المجاورة.

ومن جانب أخر، كشف مراد منور، بأن 50 بالمئة من محطات نفطال، التي تحصيها الشركة بمختلف ولايات الوطن، تزود الزبائن بسير غاز، مشيرا إلى أن 700 ألف سيارة حولت إلى سير غاز تماشيا مع استراتيجية تعميم هذا النوع من الوقود.

وأوضح المسؤول الأول على رأس شركة نفطال، بأن حوالي 70 بالمائة من اجمالي الطاقة في الجزائر، يستهلك محليا وبشكل مباشر دون أن يتم استغلاله في نشاط اقتصادي مربح، معتبرا أن تراجع استهلاك الطاقة في الجزائر يخدم الاقتصاد الوطني.

يشار إلى أن شركة نفطال شرعت في البحث عن حلول وبدائل للخروج من الوضع الصعب، من خلال مجموعة من النشاطات التجارية الإضافية بالموازاة مع المهمة الأساسية المتمثلة في توزيع الوقود وبيعه، وتزويد المواطنين بزيوت المحركات المختلفة، وبيع البطاريات والعجلات المطاطية، بالإضافة إلى تقديم خدمات تركيب أطقم غاز النفط المسال "سير غاز".

من نفس القسم الوطن