الوطن

وساطة الجمهورية..خطوات هادئة وديناميكية متسارعة

نتائج ايجابية لأكثر الملفات تعقيدا

تشير الأرقام التي كشف عنها آخر اجتماع لمجلس الوزراء حول المشاريع التي تم رفع التجميد عنها، عن حصيلة ايجابية للهيئات والقطاعات التي تم تكليفها بهذا الملف الهام من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في مقدمتها وساطة الجمهورية التي أضحى دورها فاعلا في الحركية التنموية ككل، بل ومحوريا بالنظر إلى طبيعتها المؤسساتية كهيئة رقابية من جهة وأيضا إلى أدوارها الجديدة المكلفة بها ضمن إستراتيجية جديدة في تسيير وحلحلة الملفات العالقة.

فقد سعت وساطة الجمهورية، على رأسها وزير الدولة إبراهيم مراد، الذي تم تعيينه في هذا المنصب في مثل هذا اليوم من سنة 2021، إلى إحداث تغيير في التعاطي مع الملفات المطروحة على طاولة هذه الهيئة، ضمن رؤية جديدة تنبني على خطوات عملية مهنية وبصورة احترافية، على اعتبار أنها تتعامل مع ملفات غاية في التعقيد، نتاج تراكمات سابقة، كان يصعب تفكيكها.

ولأن حل شيفرة البيروقراطية، يعد من أبرز تحديات السلطات العمومية، فقد لعبت وساطة الجمهورية خلال الفترة الأخيرة دورا كبيرا في وضع حد لمثل هذه الممارسات والسلبية التي نسجت خيوطها حول مئات المشاريع الاستثمارية، التي ظلت عالقة ولسنوات بسبب بيروقراطية الإدارة، حيث مكنت الجهود التي بذلتها الهيئة وبالتنسيق مع القطاعات المعنية بالملف، من رفع التجميد عن أكثر من 90 بالمائة من هذه المشاريع العالقة، مما ساهم في استحداث ألاف مناصب العمل.

وفي هذا الشأن، كشف إبراهيم مراد عن آخر حصيلة لما تم تحقيقه لحد الآن من نتائج في مجال رفع العراقيل عن المشاريع الاستثمارية، مبرزا أنه من ضمن 915 مشروعا متوقفا محصي فقد تم رفع العراقيل عن 861 مشروعا من بينه 602 مشروع دخل حيز النشاط وسمح باستحداث أكثر من 32 ألف منصب عمل مباشر كما أن العمل جار لتسوية كافة الوضعيات.

فهذه الحصيلة تكشف عن عمل ميداني ايجابي بكل المقاييس وديناميكية جديدة في عمل هذه الهيئة، واليات التكفل بالملفات المطروحة، وفق رؤية جديدة بعيدا عن الصورة النمطية التي ترسمت لدى الرأي العام بخصوص أدوار مختلف المؤسسات.

وما يلاحظ على أداء هيئة وساطة الجمهورية، التي أصبحت حصيلة نشاطاتها، في صدارة الملفات المطروحة في اجتماعات مجلس الوزراء، أنها تسيير بخطوات هادئة وهادفة، في إطار التكفل بهذا الملف الثقيل " رفع العراقيل عن الاستثمارات العالقة"، الأمر الذي مكن من تحقيق هذه الحصيلة الايجابية التي تتحدث عنها الأرقام.

من نفس القسم الوطن