الوطن
إستراتيجية وطنية وحملة كبرى لوقاية الجزائريين من أخطار "الصيف"
أبرزها التسممات الغذائية، حوادث المرور والحرائق
- بقلم سارة زموش
- نشر في 17 ماي 2022
أطلقت المديرية العامة للحماية المدنية ابتداء من يوم أمس، حملة وطنية للوقاية والتحسيس من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف والاستجمام، حيث سطرت المديرية استراتيجية خاصة بهذا الموسم لحماية المواطنين من اخطار عديدة أبرزها خطر "الغرق" عبر الشواطيء والمجمعات المائية حيث يسجل كل صيف أرقام مقلقة في هذا الصدد في حين ستركز المديرية أيضا على التحسيس بخطورة التسممات الغذائية وأيضا حرائق الغابات التي تحولت لهاجس للجزائريين صيفا وحتي حوادث المرور التي تشهد ارتفاع مرعبا كل صائفة.
وحسب بيان للمديرية العامة للحماية المدنية، فإنه و "في إطار التحضير لموسم اصطياف 2022 وحملة مكافحة حرائق الغابات والأخطار المرتبطة بها, سيتم الإطلاق الرسمي للحملة الوطنية للوقاية والتحسيس من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف والاستجمام, وتكون من ولايات سوق أهراس وسطيف وتيارت". وتتمحور هذه الحملة, التي ستستمر طوال موسم الاصطياف, حول مواضيع تخص "الوقاية من أخطار البحر والغرق في المجمعات المائية والوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية والتسمم العقربي وحوادث المرور والتسممات الغذائية".
و تستهدف المبادرة "المواطنين بصفة عامة والأطفال بصفة خاصة من حيث إفادتهم بالمعلومات والتدابير الوقائية الضرورية للتقليل من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف والاستجمام وعلى وجه الخصوص الأخطار المتعلقة بالبحر والمجمعات المائية". و لتحقيق هذا الغرض, سطرت الحماية المدنية برنامجا "ثريا ومتنوعا", وذلك بالتنسيق مع مختلف الفاعلين والمتدخلين في تسيير موسم الاصطياف على غرار قطاعات السياحة والغابات والتجارة و الفلاحة والوكالة الوطنية للسدود والشباب والرياضة والجمعيات.
وستوجه النشاطات المبرمجة في هذا السياق من أجل "تعميم النصائح والإرشادات الوقائية من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف لغرس ثقافة وقائية لدى المواطنين بإشراك الأولياء في كيفية التعامل معها لتجنبها أو التقليل من حدتها".
و حسب نفس المصدر, فقد أسدى المدير العام لجهاز الحماية المدنية, تعليمات لمدراء القطاع عبر الولايات من أجل "تكثيف الحملات التحسيسية الوقائية الجوارية الرامية إلى حماية ووقاية المحاصيل, لاسيما واحات النخيل, بغرض توعية مستغلي تلك المساحات الفلاحية بمخاطر الحرائق, مع وضع وسائل التدخل خاصة الأرتال المتنقلة كتدابير وقائية احترازية لمرافقتهم إلى غاية نهاية موسم الحصاد". و كشفت المديرية العامة للحماية المدنية عن أبرز النشاطات المبرمجة ضمن حملتها التحسيسية والتي "ستركز" على الوسط المدرسي والجامعي ومعاهد التكوين المهني ودور الشباب, مع تنظيم قوافل تحسيسية محلية بإشراك المجتمع المدني ,خاصة لجان القرى. و سيتم في هذا الخصوص "وضع جهاز تحسيسي لفائدة الفلاحين خاصة في بداية موسم الحصاد مع تنشيط حصص إذاعية محلية و تلفزية حول دور الوقاية والتحسيس من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف وحول الإسعاف الجماعي الذي يعتبر المساهمة الأولى للمواطن في التكفل بالضحايا في حالة وقوع الحوادث". كما سيتم تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى مختلف وحدات الحماية المدنية لفائدة التلاميذ من أجل "توعيتهم بضرورة المحافظة على المساحات الغابية وأهميتها, إلى جانب وضع مرافقة إعلامية عبر الموقع الرسمي للمديرية العامة للحماية المدنية ومختلف صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات المديريات الولائية, وإرسال رسائل نصية قصيرة تحسيسية لفائدة مشتركي متعاملي الهاتف النقال الثلاث".
و سيتم لذات الغرض, "إنشاء وتصميم ومضات ومطويات تحسيسية تشرح مختلف الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف مع تنظيم حملات توعوية جوارية على مستوى المساجد وهي العملية التي انطلقت فعليا". و يتضمن برنامج الحملة التحسيسية "مسابقات يتضمن شعارها الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف والاستجمام على مستوى المخيمات الصيفية". و عادت المديرية في بيانها للتذكير بحصيلة تدخلاتها خلال موسم الاصطياف لسنة 2021, أين سجلت 39727 تدخل من أجل التكفل ب 21715 حادث مرور أدت إلى وفاة 647 شخص و إصابة 27620 آخر, إلى جانب إخماد 9052 حريق مع تسجيل خسائر قدرت بـ 100000 هكتار من الغطاء النباتي. كما سجلت فيما يتعلق بجهاز حراسة الشواطئ والاستجمام 36915 تدخل على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة مع إنقاذ 25855 شخص من غرق حقيقي وتسجيل 95 حالة وفاة, منها 53 وفاة في الشواطئ الممنوعة و 42 في الشواطئ المسموحة للسباحة من بينهم 20 حالة وفاة خارج أوقات الحراسة وكذا 84 شخص متوفيين في المجمعات المائية.