دولي
مجلس الأمن يدعو لتحقيق شامل في اغتيال شيرين أبو عاقلة
السلطة الفلسطينية ترحب بأي مشاركة دولية لكشف الحقيقة
- بقلم الوكالات
- نشر في 15 ماي 2022
اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا صحفيا يدعو إلى إجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف في اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، فيما رحبت السلطة الفلسطينية أمس، بأي مشاركة دولية لكشف الحقيقة.
وقال وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ في تغريدة على تويتر "نرحب بمشاركة كل الجهات الدولية في مجريات التحقيق باغتيال شيرين أبو عاقلة، وذلك بالتواصل مع النيابة العامة الفلسطينية صاحبة الاختصاص التي أصدرت يوم أمس تقريرها الأولي".
واعتبر المسؤول الفلسطيني أن ما حدث في تشييع جثمان شيرين أبو عاقلة أول أمس، من قبل قوات الاحتلال يعزز موقف السلطة الرافض لمشاركة الاحتلال الصهيوني في هذا التحقيق.
وكانت النيابة العامة الفلسطينية قد أعلنت أول أمس، أن تحقيقها الأولي يؤكد أن مصدر إطلاق النار الوحيد لحظة إصابة الزميلة الراحلة شيرين أبو عاقلة كان من قوات الاحتلال.
وأضافت أن التحقيق الأولي يشير إلى أن السبب المباشر للوفاة هو تهتك الدماغ جراء مقذوف ناري ذي سرعة عالية، مؤكدة استمرار إجراءات التحقيق في الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال.
وأول أمس الجمعة، اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا صحفيا كانت الولايات المتحدة قد وزعته على الدول الأعضاء أعرب فيه عن استنكاره الشديد لمقتل الصحفية الفلسطينية الأميركية الزميلة شيرين أبو عاقلة.
ودعا البيان الصحفي إلى إجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف في مقتل شيرين أبو عاقلة، كما شدد البيان على الحاجة إلى ضمان المساءلة ووجوب حماية الصحفيين بصفتهم مدنيين.
إلى ذلك توالت دعوات المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والدوليين إلى إجراء تحقيق للكشف عن ملابسات الاغتيال، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن لدى سؤاله عما حدث خلال تشييع الجنازة بأنه لا يعرف كل التفاصيل "لكني أعلم أنه يجب فتح تحقيق".
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي على استعداد واشنطن للنظر في أي طلب مساعدة في التحقيقات، وقالت "نحن على استعداد لمساعدة أي من الطرفين بأي طريقة ممكنة، لكن لم يطلب أي منهما مساعدتنا بعد".
وأعرب مسؤولون دوليون عن صدمتهم من مشاهد الاعتداء الوحشي لقوات الاحتلال الصهيوني على موكب تشييع جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة في مدينة القدس المحتلة.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "يشعر الاتحاد الأوروبي بالذهول من المشاهد التي اندلعت يوم الجمعة خلال تشييع جنازة الصحفية الأميركية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في القدس الشرقية المحتلة".
وأضاف "يدين الاتحاد الأوروبي الاستخدام غير المتناسب للقوة والسلوك غير المحترم من قبل الشرطة الصهيونيية ضد المشاركين في موكب الحداد، مضيفا "ان السماح بالوداع السلمي والسماح للمعزين بالحزن بسلام دون مضايقة وإهانة هو الحد الأدنى من الاحترام الإنساني..، ونجدد دعوتنا لإجراء تحقيق شامل ومستقل يوضح كل ملابسات وفاة شيرين أبو عاقله لتقديم المسؤولين عن قتلها إلى العدالة".
من ناحيته، قال السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، إن "الهجوم الذي شنته القوات الصهيونية على المشيعين في جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة مثير للغضب العارم".وأضاف ساندرز في تغريدة له على تويتر "يجب على الولايات المتحدة أن تدين ذلك، وأن تطالب بإجراء تحقيق مستقل في مقتلها".
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش "تابعت ببالغ الحزن جنازة الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة في القدس الشرقية المحتلة.. وتأثرنا من حجم التدفق لآلاف المعزين الفلسطينيين خلال اليومين الماضيين للمشاركة في وداع وتشييع أبو عاقلة. وأبدى انزعاجه بشدة "من تصرفات قوات الاحتلال نحو حشود الفلسطينيين في مستشفى سانت جوزيف، أثناء تشييع الموكب". وحث غوتيرش "على احترام حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي".