الوطن

رئيس الجمهورية يفتح باب النقاش واجماع على تمتين الجبهة الداخلية

"الطبقة السياسية" تدلي بدلوها لإثراء الحوار حول القضايا الهامة

فتح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مجددا، باب النقاش امام مختلف ممثلي الطبقة السياسية، فشملت السلسلة الجديدة من المشاورات رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان وبعض الشخصيات السياسية، أين تبادل الرئيس وجهات النظر والمقترحات مع أهم الفاعلين في الحقل السياسي حول أكبر الرهانات التي يرفعها الوطن على الصعيدين الداخلي والخارجي، خاصة ما تعلق منه بتطوير الاقتصاد الوطني وتعزيز الجبهة الداخلية، وتقوية الوحدة الوطنية.

يواصل رئيس الجمهورية مساره نحو تحقيق التوافق حول اثقل الملفات الداخلية والخارجية، وبإطلاقه سلسلة جديدة من المشاروات السياسية يكون الرئيس تبون، قد أكد مرة أخرى أن باب "قصر المورادية" يبقى مفتوحا امام كل الراغبين في إثراء النقاش خاصة حين يتعلق الأمر بقضايا تهم الشأن الوطني على غرار مسألة لم الشمل التي يسعى رئيس الجمهورية إلى تحقيقها بإجماع كل الفاعلين.

وشملت المشاروات التي قادها رئيس الجمهورية مختلف التشكيلات السياسية الممثلة تحت قبة البرلمان، فبعد لقائه برئيسي حزب "جيل جديد" وحركة "البناء"، اجتمع رئيس الجمهورية نهاية الأسبوع الماضي، مع كل من رئيس "حركة مجتمع السلم"، والأمينين العامين لحزبي "الأرندي" و"جبهة التحرير الوطني"، فضلا عن اللقاء الذي جمعه بالوزير الأسبق والناشط السياسي عبد العزيز رحابي، ولقد أجمع كل من شاركوا في المشاروات على "صراحة وشفافية" الحوار، كما تكللت اللقاءات بتقديم جملة من الاقتراحات من كلا الطرفين لإثراء الحوار حول القضايا المهمة.

وفي هذا الشأن كشف الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، عن تقديمه "الكثير من المعطيات بالرغم من أنه يلم بكل المعطيات لكن ارتأينا أن نقدم له مقترحاتنا التي من شأنها الإسهام في البناء الاقتصادي وتقوية الوحدة الوطنية وتمتين الجبهة الداخلية"، وأوضح تصريح زيتوني عقب اللقاء إلى أن هذا الأخير شمل مباحثات حول سبل بناء طبقة سياسية وجبهة داخلية قوية يشارك فيها كل الفاعلون..، وكيفية خلق مناخ أو محيط ملائم من أجل انطلاقة اقتصادية حقيقية، حيث دعا زيتوني إلى رفـع الخوف عن المستثمرين الحقيقيين والنزهاء.

وبدوره، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، وجود ما أسماه " توافق كبير بين الرئيس والافلان"، حين قال إن اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون "صريح وبناء"، حيث استمع رئيس الجمهورية لمقترحات الحزب العتيد حول مختلف الاصعدة والقضايا التي تهم مستقبل الجزائر، كما اوضح أنه استفاد بدوره من "المعطيات والحقائـق التي قدمها الرئيس تبون خلال العرض الذي تقدم بـه"، وهو ما ذهب إليه أيضا رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد الذي استقبل من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في إطار المشاورات السياسية التي أطلقها.

وحول ذلك، أفاد بيان صادر عن الحزب أن اللقاء كان فرصة لاستعراض القضايا الوطنية والدولية في جو سادته "لغة الصراحة والوضوح"، حيث حظي الجانب الاقتصادي والاجتماعي باهتمام كبير في النقاش، كما تطرق الطرفان إلى الظروف الصعبة السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية التي سادت المراحل السابقة وكيف كان التصدي لها من قبل مؤسسات الجمهورية بالعمل على تصحيح الوضع ومواجهة التحديات الوطنية والدولية، باستكمال بناء المؤسسات المنتخبة وإرساء المنظومة القانونية الصحيحة التي من شأنها تحقيق الوثبة الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى إيضاح السياسة المالية والاقتصادية والآليات الكفيلة للانطلاقة والخروج إلى بـر الأمان تثمينا لمقدرات الأمة ومكاسبها والحفاظ على الجبهة الاجتماعية بما يخدم مصلحة الوطن ويحقق طموحات وآمال المواطنين.

وباشر رئيس الجمهورية جملة من اللقاءات ولمشاورات جمعته الأسبوع الماضي مع رؤساء الأحزاب السياسية التي لها تمثيل في البرلمان، حيث تمحورت المشاورات حول نقطتين مهمتين أولهما مباردة لم الشمل التي يسعى إليها رئيس الجمهورية من أجل تقوية الجبهة الداخلية وتأكيد اللحمة الوطنية، فيما راحت قراءات اخرى تتحدث عن مشاروات بشأن تعديل حكومي مرتقب قريبا، مستدلة في هذا الطرح باللقاء الاخير الذي جمع رئيس الجمهورية بممثلي الصحافة والذي اكد خلاله أن التعديل الحكومي المقبل سيتم على ضوء النتائج المحققة ميدانيا في كل قطاع.

 

من نفس القسم الوطن