الوطن

هل سيكون صيف 2022 "رحيما" بجيوب الجزائريين؟!

بدء تراجع الأسعار وفاعلون في الأسواق يتوقعون الوفرة

بدأت أسعار الخضر والفواكه تعرف نوعا من الاستقرار مقارنة بما كانت عليه طيلة شهر رمضان وخلال عطلة العيد لتشير التوقعات أن بورصة الأسعار ستشهد بداية من الأيام المقبلة انخفاضا كبيرا تزامنا وفترة جني العديد من المحاصيل وهو ما قد يبشر بصيف "رحيم" على جيوب الجزائريين.

وبعد فترة غلاء استثنائية شهدناها خلال شهر رمضان وعطلة عيد الفطر بدأت الأسواق اليوميين الأخيرين تعرف نوعا من الاستقرار رغم أن هذا الاستقرار يعتبر أولى باعتبار ان الأسعار لا تزال في مستويات مرتفعة مقارنة بما يجب ان تكون عليه، وخلال جولة قادتنا لعدد من أسواق الخضر والفواكه بالعاصمة لاحظنا تراجع في أسعار أنواع من الخضر والفواكه بمعدل 20 إلى 40 دينار جزائري وهو تراجع لم يلمسه المواطن بشكل كبير غير أنه يعتبر مؤشر على بدء استقرار الأسواق ونهاية موجات الغلاء الاستثنائية.

  • هذه هي بورصة الأسعار اليومين الماضيين

وبالعودة لبورصة الأسعار بلغت أسعار البطاطا في الأسواق اليوميين الماضيين سقف الـ100 دج بعدما وصلت خلال شهر رمضان سقف الـ160 دج في عدد من الولايات بالمقابل تراوحت أسعار الطماطم أمس بين 80 و90 دينار جزائري بينما بلغت أسعار البصل حدود الـ80 دينار، بالمقبل فقد بقيت أسعار الجزر واللفت في مستويات مرتفعة في حدود الـ100 دج بسبب نقص عرض حسب تجار التجزئة هذا ونزلت أسعار الفلفل بنوعية لتبلغ 110 إلى 120 دج بعدما كانت في حدود الـ160 دج خلال الفترة الأخيرة، فيما تعرف أسعار "القرنون" و"القرنبيط" انخفاضا ملموسا حيث لا تتجاوز أسعارها الـ50 دينار وانخفض سعر الكوسة إلى 80 دج من جهة أخرى، عرفت أسعار بعض الفواكه تراجعا، كالفراولة التي بيعت بين 240 و250 دج للكيلوغرام الواحد، كما تراجع سعر البطيخ الأحمر (الدلاع) إلى 80 دج للكيلوغرام، بعدما بلغ 150 دج الأيام الماضية، أما البطيخ الأصفر فقد استقر عند 200 دج للكيلوغرام الواحد، وبدأ عرض البرتقال في تراجع بسبب نفاذ المحصول، مما أدى إلى ارتفاع هذه الفاكهة إلى 300 دج للكيلوغرام الواحد، في حين شهد سعر الليمون تراجعا ليتراوح بين 170 و180 دج للكيلوغرام الواحد، وقد بيع بـ250 دج للكيلوغرام خلال الأيام الفارطة. من جهتها أسعار الدجاج، عرفت تراجعا طفيفا، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج الموضب بين 360 و380 دج، واستقرت اللحوم الحمراء، على غرار لحوم العجل التي بيعت بين 1500 إلى 1800 دج للكيلوغرام الواحد، وبلغ سعر السردين 800 دج للكيلوغرام الواحد.

  • بلنوار: لهذه الأسباب الأسواق ستعرف إنخفاضا الفترة المقبلة

بالمقابل يتوقع الفاعلون في القطاع التجاري ان تعرف الأسعار مزيد من الانخفاض بداية من الأسبوع المقبل فيما يأمل بتسجيل استقرار كبير في الأسواق خلال فصل الصيف الذي هو على الأبواب موازاة مع توقعات بتحقيق انتاج وفير من مختلف المحاصيل الفلاحية خلال هذه الفترة خاص عبر عدد من الولايات والتي عرفت تساقطات مطرية معتبرة خلال أشهر الشتاء وتخلصت نوعا ما من هاجس الجفاف هذه السنة. وفي هذا الصدد أكد رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين الطاهر بلنوار أن الجزائريين على موعد مع صيف سيشهد استقرارا في الأسعار بعد ما عرفت الأسواق في رمضان موجات غلاء استثنائية، وأشار بلنوار انه يتوقع تسجيل وفرة ملحوظة خاصة في محاصيل معينة ما سيجعل الأسعار في متناول الزوالية وأصحاب الدخل المتوسط حيث سيستمر العمل بنفس الإجراءات الحالية لتموين الأسواق والمحلات التجارية بمختلف المنتوجات، وتوقع الطاهر بلنوار أسعارا أرخص من التي شهدها الجزائريون في رمضان خلال فصل الصيف، بسبب إقدام الفلاحين على جني محاصيلهم في الكثير من الولايات، مشيرا أن أسعار البطاطا والتي تجاوزت كل المستويات المعقولة خلال الفترة الأخيرة من المنتظر ان تشهد استقرار بداية من منتصف شهر ماي، مع دخول محصول الولايات الغربية الأسواق

  • وفرة مرتقبة والمطلوب محاربة "الوسطاء"

من جهتهم اعتبر ممثلو الفلاحين انه رغم تسجيل فترات جفاف هذه السنة الا أن الموسم الفلاحي كان ناجحا ووفيرا كون الفلاحيين بدأوا يتعودون على هذه الوضعية المناخية وكثير منهم بات يلجا للسقي التكميلي ويُتوقع أن يتم تكرار سيناريوهات السنوات الماضية في عدد من الولايات، على غرار الوادي فيما يخص فائض الإنتاج، معتبرين أن الوفرة التي ستعرفها المنتجات الفلاحية موسم الجني ستمكن الأسعار من الاستقرار بشكل كبير شريطة ان يكون هناك تنسيق بين وزارة التجارة ووزارة الفلاحة خلال الصائفة المقبلة، من اجل تقليل الوسطاء والمضاربين حتى يستفيد الفلاح والمواطن من الوفرة الموجودة مشيرين في السياق ذاته ان الأسعار لا يحددها الفلاح ولا بائع الجملة وانما عدد من الوسطاء الذين باتوا يتحكمون في الأسواق وهم من يفرضون منطقهم.

من نفس القسم الوطن