اقتصاد

"النفط الجزائري" يقفز إلى 116 دولار للبرميل

"أوبك بلوس" تقرر زيادات شهرية بـ 432 ألف برميل يوميا شهر جوان

حققت أسعار النفط الخام في الآونة الأخيرة مكاسب جديدة، بعد الانخفاض الحاد، الذي شهدته، إذ تراجعت الأسعار ووصلت لأقل من 100 دولار للبرميل الواحد خلال شهر أفريل المنقضي.

 اتفقت مؤخرا منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، بمعية حلفاؤها من خارج المنظمة بقيادة روسيا في التحالف المعروف باسم مجموعة أوبك بلوس، على مواصلة ضخ زياداتها الشهرية.

 وواصلت مجموعة أوبك بلوس تطبيق خططها، وقررت ضخ زيادات شهرية لا تتجاوز 450 ألف برميل يوميا، في الوقت الذي طالبت العديد من الدول المستهلكة النفط بضرورة رفع الانتاج، قياسا بالأوضاع التي تمر بها الأسواق الطاقوية وارتفاع أسعارها والتخوف من شح الإمدادات، في ظل التوترات الجيوسياسية المتواصلة شرق أوروبا بين روسيا وأوكرانيا.

أجمع الأعضاء بمجموعة أوبك بلوس في أخر لقاء لهم على زيادة الإنتاج اليومي خلال شهر جوان القادم بمقدار يصل ل 432 ألف برميل يوميا، تماشيا مع خطتهم للتخلص من القيود المفروضة على الأسواق النفطية، والتي تضررت جراء الوباء.

ومن جانب أخر، ارتفعت أسعار النفط أكثر من 1 بالمئة، في تعاملات بداية الأسبوع، للجلسة الثالثة على التوالي، متجاهلة المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، لتحقق مكاسب أسبوعية جديدة، مدعومة بمخاوف من شح الإمدادات قبل حظر وشيك من جانب الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي.

وساهم قرار مجموعة أوبك في ارتفاع الأسعار، على خلفية إبقائها للعمل وفق سياسة الإنتاج السابقة، دون تغييرها خلال شهر جوان القادم، كما استفادت أسعار النفط من مساعي الاتحاد الأوروبي للتخلص التدريجي من إمدادات النفط الروسي في الأشهر الست القادمة.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر جويلية بنسبة وصلت ل 1.39 بالمئة، مسجلة 112,39 دولارا للبرميل، وفي نفس السياق حققت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر جوان مكاسب جديدة بنسبة 1,34 بالمئة، لتصل إلى 109,77 دولار للبرميل.

وفي الاتجاه ذاته، سجلت أسعار العقود العاجلة للنفط الخام الجزائري صحاري بلاند ارتفاعا طفيفا ب 1,70 بالمئة، لتقفل تداولاتها عند 116,32 دولار للبرميل، حسب بيانات الموقع المتخصص أويل بريس.

 يشار إلى أن أسعار النفط الخام شهدت العديد من التقلبات، منذ بداية العمليات العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، والتي أدت لارتفاع الأسعار واقترابها من 140 دولار للبرميل، لتنخفض، في ظل التخوفات من شح الإمدادات، بعد فرض بعض الدول حظرا على النفط الروسي وعودة تفشي فيروس كورونا ببعض المدن الصينية وإقدام السلطات على تطبيق قيود غلق لمجابهة الوباء.

من نفس القسم اقتصاد