الوطن

على الشباب الجزائري كسب "معركة الوعي" وسد الطريق أمام المتربصين بالبلاد

مجلة الجيش تحذر من مؤامرات لإحباط مشروع الجزائر الطموح، وتؤكد:

دعت مجلة الجيش في عددها الأخير، الشباب الجزائري، على كسب ما أسمته "معركة الوعي"، للوقف في وجه المؤامرات والدسائس التي تستهدف إحباط المشروع الأصيل والطموح الدولة الجزائرية، وقالت في افتتاحيتها إن هذه المعركة تتخذ من الفضاء الافتراضي مسرحا لها وتحاول التلاعب بأفكار الشباب للزج بهم في الفوضى.

قالت مجلة الجيش في افتتاحية عددها لشهر ماي الجاري، إن "التحديات المختلفة التي تواجهها الجزائر حاليا وستواجهها مستقبلا هي من فرض شروع القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، بتوجيه سديد من قبل رئيس الجمهورية في تنفيذ برنامج واسع لعصرنة وتجديد قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وتجسيده على ارض الواقع، بغرض بلوغ الكفاءة على كافة المستويات ومن ثم الجاهزية العملياتية"، محذرة مما اسمته المؤامرات والدسائس التي تستهدف إحباط المشروع الأصيل والطموح الدولة الجزائرية، لتضيف أن "المتربصين ومرضى النفوس، وصل بهم الأمر حد الاستغلال الخبيث لمواقع وسائط التواصل الاجتماعي ومن خلالها الاستثمار في أحداث معزولة وتهويلها والاسترسال في نقاشات عقيمة والخوض في لغو عبثي، يُراد به تأجيج النعرات بين أبناء الوطن الواحد، وفسح المجال لإثارة الرأي العام الوطني وتهييجه، عبر الترويج لأخبار كاذبة ومغرضة بين أبناء الشعب الواحد، من شأنها المساس بالأمن والنظام العام. من أجل زرع بذور الفرقة وإدامة مسببات التخلف، وإشعال فئات المجتمع بعضها ببعض، وتفتيت مكوناته، بل وتفجيره من الداخل، ليسهل التغلغل فيه وتزداد قابليته للتهجين والاحتواء."

وفي هذا الشق، طمأنت مجلة الجيش بأم الجزائر ستبقى عصية على هؤلاء المتربصين، حين أكدت أنه "وما من شك أن هذا المسعى الطموح يُتيح تحقيق النتائج المرجوة، التي تم التخطيط لها بعناية فائقة ضمن برامج التحضير القتالي، حتى تبقى بلادنا مهابة الجانب عصية على الأعداء والخونة الذين يحاولون عبثا، كما في كل مرة، النيل منها عبر طرق ملتوية ومخططات دنيئة، بما فيها محاولة بث الفوضى وزرع الفتنة بين أوساط المجتمع."

وركزت المجلة في طرحها على فئة الشباب الذين دعتهم إلى كسب ما أسمته معركة الوعي، حين قالت "إن المعركة الحقيقية التي يتعين على شبابنا الظفر بها اليوم هي أساسا معركة وعـي، تستخدم فيها أسلحة مستحدثة وغير تقليدية وتتخذ في الفضاء الافتراضي مسرحا لها، في محاولة للتلاعب بأفكار الشباب والزج بهم في أتـون الفوضى والاضطربات، في عمل مشين يغض الطرف ويخفي الإيجابيات والانجازات المحققة بينما في المقابل يضخم النقائص ويهول في سرد الأنباء".

وعادت المجلة إلى المناسبة، وهي إحيار اليوم الوطني للذاركة المصادف للثامن من ماي، حين أوضحت أن "تحديات الأمة الجزائرية تستدعي التحلي بروح الوحدة بين مختلف شرائح الشعب الجزائري والانسجام والتلاحم بين صفوفه، ووضع الثقة كاملة في مؤسسات الدولة، فالكل يدرك أن تاريخ بلادنا تخلله العديد من الأزمات والمحن ومر بفترات صعبة تعرض الشعب الجزائري عبرها لأبشع صور الأجرام المقترفة في حقه طيلة فترة الاحتلال الفرنسي وعانى بعد ذلك بجلد وصبر شديدين من ويلات الإرهاب الهمجي، وسجل الشعب الجزائري خلال هذه المحن اسمه في سجل التاريخ بفضل روح التضحية ونكران الذات التي يتحلى بها أفراده، واليوم ستنتصر الجزائر -كما عودتنا- على كل الخونة والمتربصين".

من نفس القسم الوطن