الوطن

أحزاب تثمن مبادرة رئيس الجمهورية للم الشمل

أكدت دعمها لهذه المساعي "الصادقة والهادفة"

ثمنت أحزاب سياسية ومنظمات وطنية، مبادرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ومساعيه الهادفة الى لم الشمل، مؤكدين دعمهم لهذه الخطوة "الصادقة والهادفة".

وفي هذا السياق، أعلن حزب جبهة التحرير الوطني دعمه الكامل للمبادرة السياسية الهادفة إلى جمع الشمل تعزيزا للإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في تجاوز الماضي وأحقاده،  مؤكدا دعمه الكامل لها وانخراطه الفاعل في إنجاحها، مشددا على أن مبادرة جمع الشمل هي من صميم التزامات رئيس الجمهورية مع الشعب من منطلق أنه رئيس كل الجزائريين وأنه رئيس جامع للشمل وليس من دعاة الفرقة والانقسام، مذكرا أن الأفلان كان قد دعا على لسان الأمين العام منذ حملة الاستفتاء على الدستور إلى جبهة داخلية قوية.

وثمن حزب جبهة التحرير الوطني المبادرة السياسية الهادفة إلى جمع الشمل والتي أعلن من خلالها بلا تردد دعمه لها وانخراطه الفاعل في إنجاحها، تعزيزا للإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية في تجاوز الماضي بسلبياته وصراعاته وأحقاده وإزالة كل مخلفاته، وتأمينا للجزائر في مواجهة مختلف التحديات التي تحيط بها، في وقت يعاني العالم من عديد التوترات والأزمات، بكل ما لها من تداعيات خطيرة.

وأكد حزب جبهة التحرير الوطني في بيان له، أمس، أن الشعب الجزائري الذي انتخب رئيس الجمهورية وآمن بمشروعه وأعطاه ثقته كاملة ومطلقة، هذا الشعب جدير بأن يستفيد من كل طاقات أبنائه، بعيدا عن الإقصاء والتهميش، من خلال فتح آفاق المبادرة لتمكين الأفكار الصحيحة والآراء البناءة والاجتهادات المخلصة من المساهمة في مسعى التغيير، الذي بادر به رئيس الجمهورية، وهذا هو جوهر مبادرة اليد الممدودة، بكل ما تهدف إليه، من رص الصفوف بين كافة فئات المجتمع والتحام مؤسسات الجمهورية مع عمقها الشعبي وعدم إقصاء أي فئة أو تيار، وإرساء قواعد الحوار والتشاور والتأسيس لثقافة المشاركة والتعالي عن مظاهر الاختلاف في القضايا الهامة والمحورية، خاصة منها المرتبطة بالمصالح العليا للجزائر.

وذكر البيان أن حزب جبهة التحرير الوطني، الذي طالما دعا على لسان الأمين العام منذ حملة الاستفتاء على تعديل الدستور  الى جبهة داخلية قوية ، أكد أنه انطلاقا من هذه الرؤية المخلصة والمتبصرة أن مبادرة جمع الشمل هي من صميم التزامات رئيس الجمهورية مع الشعب من منطلق أنه رئيس كل الجزائريين وأنه رئيس جامع للشمل وليس من دعاة الفرقة والانقسام، كما أن الجزائر الجديدة، التي انتخب على أساسها لا وجود للإقصاء في قاموسها، إنما هي تتسع لكل الجزائريين، وهي تفتح ذراعيها من أجل صفحة جديدة لكل الذين كانت لهم مواقف معينة ولم ينخرطوا في مسعى التغيير، الذي أثمرته رئاسيات 2019.

واعتبر الأفلان أن الجزائر اليوم محكوم عليها أن تنجح بجمع شمل كل أبنائها وتجنيد كل مقدراتها، كما أنها بحاجة إلى رص صفوف الجبهة الداخلية، باعتبارها الرهان الأقوى والرباط الأوثق لتعزيز صمود البلاد ووقايتها من الهزات وحشد طاقات بناتها وأبنائها في عملية البناء ومواجهة التحديات الراهنة والدفاع عن استقرارها وأمنها وسيادتها.. وهذا هو مغزى مبادرة جمع الشمل، كما أن نداء الوحدة ثم الوحدة يتجدد مع ذكرى الثامن ماي، بكل ما يرمز إليه من دروس بليغة ودلالات عميقة، خاصة والشعب الجزائري يستعد للاحتفال بالذكرى الستين للاستقلال، في ظل جزائر جديدة متطورة، سيدة وقوية بشعبها الموحد والمتلاحم مع جيشه.. جزائر جديدة لكل الجزائريين.

من جانبها، ثمنت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، فاطمة الزهراء زرواطي، أمس، مبادرة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى "لم الشمل" وتجسيد مسعى بناء جبهة داخلية متماسكة قادرة على مواجهة التحديات الوطنية والدولية.

وخلال ندوة نظمت عشية إحياء اليوم الوطني للذاكرة المخلد للذكرى الـ 77 لمجازر 8 ماي 1945، أوضحت زرواطي أن هذه المبادرة تهدف إلى "تجسيد أرضية صلبة تصنعها قاعدة اجتماعية متماسكة، تكون قادرة على إيجاد بدائل قوية للدفع بالاقتصاد الوطني وتجسيد آمال الجزائريين في جزائر العزة والكرامة".

وأشارت في هذا الصدد إلى أن هذه المبادرة تتماشى مع تطلعات الحزب من أجل تجسيد التزامه بمغزى هذه "المساهمة الايجابية" الرامية أساسا إلى "الحفاظ على مؤسسات الدولة وصون الذاكرة الوطنية في إطار جزائر آمنة وقوية"، كما شددت ذات المسؤولة الحزبية على أن "بناء واجهة خارجية مضيئة لن تتأتى إلا بجبهة داخلية متماسكة، متكافلة، متناغمة، متعايشة ومتصالحة مع كل ما تحمله من اختلافات"، داعية في نفس الوقت إلى جعل هذه الاختلافات بمثابة --كما قالت-- "نقطة قوة تسهم في ثرائنا السياسي والاجتماعي والثقافي، لا في التشتيت، لاسيما في ظل التحديات التي تواجهها البلاد".

من جهته، وفي لقاء مع التلفزيون العمومي، بث سهرة أمس، دعا رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، مختلف فعاليات المجتمع إلى الالتفاف حول مسعى إرساء دعائم ومعالم الجزائر الجديدة"، وذلك في إطار "سياسة لم الشمل التي دعا إليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مضيفا أن الرئيس تبون أكد بهذا الصدد أن "يده ممدودة للجميع دون إقصاء، باستثناء الذين تجاوزوا الخطوط الحمراء وأولئك الذين أداروا ظهرهم لوطنهم، وهذا في سياق الديناميكية التي ميزت حملته الانتخابية، والتي نجح خلالها في توحيد الشباب والمجتمع المدني".

إلى ذلك، دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، خليفة سماتي، امس، بسطيف الشعب بجميع أطيافه لاسيما الشباب إلى الانخراط في مسعى رئيس الجمهورية ، الرامي إلى بناء الجزائر الجديدة.وأكد سماتي خلال مؤتمر جهوي لولايات شرق البلاد نظم بدار الثقافة "هواري بومدين"، بأن"التفاف الشعب بجميع أطيافه و بمجتمعه المدني لاسيما الشباب حول مسعى رئيس الجمهورية و مؤسسات الدولة والجيش الوطني الشعبي سيساهم في تحقيق لحمة داخلية و قوة".

وقال المتحدث بأن المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء تعمل مع مؤسسات الجمهورية على تجسيد مسعى رئيس الجمهورية كما أنها "تعمل بكل حزم من أجل إنجاح المؤتمر السادس للمنظمة المزمع انعقاده يومي 25 و 26 مايو الجاري بالجزائر العاصمة لوضع هذا التنظيم في مساره الصحيح و تمكينه من المساهمة في بناء الجزائر الجديدة".

من نفس القسم الوطن