الوطن

برنامج مداومة "مضبوط" وعقوبات تنتظر التجار "المتخلفين"

ممثلو التجار يطمئنون بتوفر كافة المواد الاستهلاكية يومي العيد

ضبطت وزارة التجارة قائمة التجار المعنيين بمداومة العيد هذه السنة حيث سيكون هناك 50 ألف تاجر معنيين بهذه العملية في حين أوضح ممثلو للتجار ان هؤلاء سيلتزمون قدر الإمكان بنظام المداومة لضمان تزويد المواطنين مطمئنين أن مختلف المنتوجات ستكون خلال يومي العيد متوفرة وبكميات كافية وأسعار معقولة.

وأعلنت وزارة التجارة وترقية الصادرات عن تسخير حوالي 50 ألف تاجر لضمان مداومة عيد الفطر وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنه تم تسخير 49 ألف و853 تاجرا من بينهم 6250 ينشطون في قطاع المخابز و 28 ألف 458 تاجر في قطاع المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه و14 ألف 682 تاجر في قطاع النشاطات المختلفة و482 وحدة إنتاجية (230 ملبنة، 206 مطحنة و46 وحدة إنتاج مياه معدنية). كما تم تسخير 2265 عون مراقبة عبر كامل التراب الوطني لمتابعة تنفيذ برنامج المداومات. هذا ودعت وزارة التجارة كل المتعاملين الاقتصاديين المسخرين “للمساهمة بقوة في إنجاح برنامج المداومة، مذكرة إياهم بإلزامية استئناف نشاطهم التجاري وإعادة فتح محلاتهم بعد عطلة العيد طبقا لأحكام المنظمة للعطل خلال الأعياد الوطنية والدينية.

  • التجار سيعملون على توفير كافة الضروريات يومي العيد

وعن هذا البرنامج قال الأمين الوطني المكلف بالمالية بالاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عبد القادر بوشريط، إن التجار سوف يضمنون مداومة خلال أيام عيد الفطر مشيرا ، وأن القائمة الخاصة بالتجار المعنيين بهذه العملية حددتها وزارة التجارة على مستوى 58 ولاية حيث تجنيد أزيد من 50 ألف تاجر منها 6 الاف مخبزة و35 ألف تاجر ومحل خضر وفواكه وكذا مواد غدائية وأشار بوشريط أن المداومة خلال أيام العيد ستكون مضمونة كباقي المواسم الماضية خاصة مع تحسن الظروف الصحية التي مرت بها البلاد للسنة الثانية على التوالي والمتعلقة بتفشي جائحة كورونا، مشيرا أن التجار سيعملون على تموين السوق وتوفير مختلف المنتجات بالمواد خاصة منها واسعة الاستهلاك، وأكد أن هؤلاء سيسهرون على ضمان كل الضروريات والاحتياجات، سواء مواد غذائية عامة، توزيع الحليب، خضر وفواكه ومواد معدنية، ومادة الخبز.

  • ارتفاع عدد التجار المداومين هذه السنة

وعن عدد التجار المعنيين بالمداومة، قال المتحدث ذاته، إنه كل سنة يزداد عدد التجار الذين يشاركون في هذه العملية، حيث ارتفع هذه السنة عدد التجار المعنيين بالمداومة بحدود 5 ألاف تاجر  وطمأن بوشريط المواطنين بخصوص الندرة، مؤكدا أن هذه السنة صحيح هناك ضغط على المواد الغذائية، ما قد يرفع الأسعار غير ان الطلب عادة في عيد الفطر يتراجع مقارنة بباقي الأعياد على الخضر والفواكه وحتى اللحوم وهو ما سيعمل على استقرار الأسعار مشيرا إلى أن كل المنتجات متوفرة بكثرة، وهو ما يجعل من فرضية ارتفاع الأسعار أيام العيد والأسبوع الذي بعده مستبعدا حسب بوشريط عكس ما كان يحدث في المواسم الماضية أين تعرف المنتجات خاصة منها الخضر و الفواكه ندرة وارتفاع في الأسعار مقابل ذلك.

  • لهذا السبب يستمر بعض التجار في غلق محلاتهم ما بعد العيد

بالمقابل وفيما يتعلق بظاهرة غلق بعض التجار لمحلاتهم الأيام التي تلي العيد أرجع المتحدث الظاهرة إلى أن التجار أصبحت لديهم خبرة في كيفية تعامل المواطنين مع المناسبات، حيث أن الموطن عادة وقبل يومين أو ثلاثة قبل العيد يقوم بتخزين الكميات معتبرة من مختلف المواد الغذائية والتي تكفي لمدة أسبوع أكثر، ما يجعله غير مضطر إلى الذهاب للتسوق بعد العيد مباشرة، وهو ما قد يدفع التجار إلى تقليص ساعات عملهم بالأسواق. غير أنه ورغم هذا يؤكد بوشريط أن أسواق الجملة للخضر والفواكه وأسواق المواد الغذائية تبقى مفتوحة حتى أيام العيد، خصوصا مع تراجع القدرة الشرائية ما يجعل الكثير من المواطنين غير قادرين على اقتناء وتخزين المواد الغذائية الكافية لأسبوع، وبالتالي سوف يكونون مضطرين إلى اقتناء المنتجات وفق احتياجاتهم اليومية

  • المداومة نظام فعال بنسبة 100 بالمائة

وفي السياق ذاته، أبرز بوشريط أن عملية المداولة ومنذ تطبيقها كإجراء اجباري منذ سنوات، أثبتت فعاليتها ونجاعتها بنسبة تقارب 100 بالمائة، كما أن أغلبية التجار الذين تحدد قوائمهم ليكونوا معنيين بالمداومة يلتزمون بها، بنسبة 99 بالمائة منهم، خصوصا وأن القانون في هذا الشأن واضح، وأن كل مخالف للتعليمات من التجار تطبق عليه عقوبات صارمة تتعلق بالغلق المحل لمدة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر، وغرامات مالية بـ 1 مليون سنتيم  وغيرها.

من نفس القسم الوطن