الوطن

وزير المجاهدين يبرز دور مقاومة الشيخ بوعمامة ضد الاستعمار

قال إنها ساهمت في نشر الوعي وفكرة الجهاد

نظمت أمس بالجزائر العاصمة ندوة تاريخية حول الذكرى الـ141 لمقاومة الشيخ بوعمامة ضد الاحتلال الفرنسي, تم خلالها استعراض مسار هذه المقاومة التي مهدت الطريق لإكمال مسيرة النضال ونشر الوعي الى غاية اندلاع ثورة أول نوفمبر المباركة واسترجاع السيادة الوطنية.

وبالمناسبة, أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة, في كلمة قرأها نيابة عنه مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر, جمال الدين ميهاني, دور مقاومة الشيخ بوعمامة في "نشر الوعي وفكرة الجهاد ضد المستعمر الغاصب, الأمر الذي مهد لمسار الحركة الوطنية فيما بعد لإكمال المسيرة ومواصلة المشوار إلى أن توج هذا المسار الطويل من المقاومة والنضال بتفجير ثورة نوفمبر المباركة التي تحقق بها النصر المبين".

وأوضح أن هذه المقاومة "انتصرت وتمكنت من تعطيل الجيش الفرنسي ما يقارب ثلاثة عقود من الزمن عن التوغل في صحراء الجزائر". وأضاف أن الشيخ بوعمامة "لم يكن منعزلا عن العالم الخارجي, بل كان يعايش عصره, لكونه رجل دين وشيخ زاوية, علاوة على وصول الأفكار الإصلاحية إلى المغرب العربي, والتي أثرت عليه كأساس لتغيير الأوضاع المتردية للمسلمين بسبب الاستعمار".

 من جانبه, اعتبر حفيد الشيخ بوعمامة, السيد بوربيعة أحمد طالب, أن إحياء الذكرى ال141 لاندلاع مقاومة الشيخ بوعمامة في الجنوب الغربي, هي مبادرة "موفقة" لأن الجزائر "بحاجة إلى الاعتزاز بأبطالها وإبراز مقاومتهم وانتصاراتهم حتى لا تغيب عن أذهان الأجيال القادمة".

 من جهته, أكد الأستاذ محمد رزيق من كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3, أن هذه المقاومة "بحاجة إلى التركيز عليها أكثر, نظرا لأهميتها بالنسبة للباحثين لتسليط مزيد من الضوء على تاريخ المقاومات الشعبية"، كما نوه بالدور الذي لعبه أبناء الشعب الجزائري الذين "التفوا حول مقاومة بوعمامة أو غيرها من المقاومات الشعبية وقد جمعتهم العاطفة والانتماء إلى الأرض".

من نفس القسم الوطن